أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الفلول و الحلول














المزيد.....


الفلول و الحلول


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 17:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يُخيّل إلى المراقب أن " أصحاب الامر و النهي " حيث تأزمت الأوضاع السياسية و الأمنية وصار الوجود و المصير في مهب الريح ، يتسببون عن قصد أو غير قصد ، بإثارة الأدخنة و الأغبرة ، تعمية للناس كما لو أنهم يريدون استغلال الوقت المتبقي لغاية في نفوسهم . من البديهي ان المقصود هنا هي الأحوال السائدة في بلاد الشام و العراق ، حيث يكثر الكلام عن دور " الفلول " في تعطيل " الحلول " ، سورية نموذجا ! لكننا لم نسمع عن دليل جدي ، ملموس ،عن وجودها لا في سورية و لا في غيرها . ناهيك عن أنه منطقيا ، يصعب علينا الأخذ بسردية جماعات تنظيم القاعدة الإسلامي فيما يخص " مطاردة الفلول " و" تطهير " الساحل السوري ، حيث و قعت عشرات المجازر ، سقط فيها عدة آلاف من الضحايا المدنيين إلى جانب خراب و دمار واسع في المزارع و المصالح و العمران ، في حين أن الخسائر التي نجمت عن " تحرير " البلاد و اسقاط نظام الحكم ، كانت أدني بكثير و استغرقت مدة أقصر .
يحق لنا القول إذن ، بانتظار الكشف عن معطيات موضوعية ، أن الجماعات الإسلامية التي جلبت إلى سورية و أوكل إليها أمر الحكم فيها ، لا تمتلك " الحلول " الملائمة لإخراج البلاد من المأزق الذي تغوص فيها منذ ستين عاما و نيف ، نتيجة للتمرد المسلح المتواصل ، الذي أعلنه " الإخوان المسلمون " ضد نظام حزب البعث إثر انقلاب 8 آذار 1963 .
لسنا هنا بصدد استرجاع فصول هذا الصراع الدامي و المدمر بين الإخوان المسلمين من جهة و سلطة الدولة التي أمسك بها حزب البعث من جهة ثانية ، و لكن اللافت للنظر أن وصول الإسلاميين إلى السلطة في سورية ، في 8 كانون الأول ، ديسمبر 2024 لم يكن باهظ الثمن و حسب، إذا أخذنا بالحسبان ستين عاما من الخسائر على كافة الصعد ، الإنسانية و العمرانية ، و لكن يبدو أيضا ليس نهاية للصراع و أنما هو تعرية له و إظهار لحقيقته بما هو صراع على سورية ، كان الإخوان المسلمون فيه رأس حربة بيد أطراف خارجية مختلفة و متناوبة . هذا يشرح لنا أسباب استمراره طيلة هذه السنوات من جهة وفحوى الإجراءات التي تتخذها سلطة الأمر الواقع الإسلامية من جهة ثانية ، تحت أعين الولايات المتحدة الأميركية و الإتحاد الأوروبي و تركيا و إسرائيل ، الفاحصة .
هل تصل هذه الإجراءات إلى مستوى الحلول المطلوبة للمسألة الوطنية في سورية؟ الإجابة عندنا هي بالقطع النفي ، استنادا إلى ما رشح بعد أن " أكل الحمار الدستور " ،في وثيقة دستورية بديلة ، أعلن فيها عن رئيس ذي صلاحيات مطلقة ينصب نفسه بنفسه ، يسمي وزراءه وولاته و قضاته ، يشكل جيشه الجديد ويعين قادة له ، و يمنح الجنسية "للمهاجرين " و يأمر بإقصاء السوريين من" الأقليات " الدينية و العرقية والتنكيل بهم دون رحمة . ليس مستبعدا أن يؤدي ذلك إلى إحلال دولة إسلامية طائفية محل الدولة الوطنية بواسطة التطهير والترحيل ،لا تتسع لأبناء زرقة سباهية ‍!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة
- الوطن للمواطنين !
- أنا شارلي ,, أنا ثوري
- جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!
- داوها بالتي كانت هي الداء !!


المزيد.....




- حماس ردا على كاتس: لا هجرة إلا إلى القدس.. ندعو الأمة العربي ...
- الفاتيكان يفصح عن حالة البابا فرنسيس الصحية
- فيها ليلة القدر .. دار الإفتاء تُذكر بموعد الليالي الوترية ر ...
- قيمة زكاة الفطر 2025 دار الإفتاء المصرية توضح قيمتها نقدًا و ...
- ما هو مقدار زكاة الفطر لشخصين وفقًا لقرارات دار الإفتاء المص ...
- ما مستقبل الأقلية المسيحية في سوريا في ظل النظام الجديد؟
- مستعمرون يضرمون النار في خيام البدو غرب سلفيت
- الاحتلال يعتدي على طوباس واعتقالات في سلفيت
- دار الإفتاء المصرية توضح بعض الفتاوى الخاطئة المنتشرة عن الص ...
- حكومة نتنياهو توافق على عودة وزراء -عوتسما يهوديت- بينهم بن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الفلول و الحلول