أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - العقائدي السايكوباث














المزيد.....


العقائدي السايكوباث


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كتابي الموسوم (ثلاثة إسلامات) قلت الإسلام السياسي العربي ولأسباب أهمها التجزئة العربية والتنوع المذهبي الذي يصل فقهياً إلى حد تكفير الآخر , سيكون غير قادرٍ على انتاج حالة وطنية مركزية متماسكة وقوية ومستقلة ومتحضرة.
ولأنه إسلام أممي ضعيف الصلة بهوية القطر الذي انطلق منه فسيكون جيوسياسياً معلقاً في الفضاء وفاقداً لقدرة الإنتماء الوطني الذي تتأسس عليه مبادئ كالسيادة والاستقلالية.

الإسلام السياسي التركي وكذلك الإيراني هما إسلامين إقليمييْن بمقدار ما هما وطنييْن, لذلك فهما قادران على حسم هوية الانتماء الوطني أولاً, والمحافظة على السيادة, ثانياً والتوسع الإقليمي ثالثاً, وبينهما سيكون الإسلام السياسي العربي وللأسباب الذاتية والوضعية عاجزاً عن المحافظة على استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية وسيكون بالنتيجة تابعاً لإحدى القوتين الأساسيتين في الإقليم وهما الإيرانية والتركية.

أقرب الأمثلة عن الإسلامات العربية السياسية هي الإسلام السياسي الشيعي في العراق (الدعوة) ولبنان (حزب الله) من ذوي التبعية لإيران. وفي الجهة المقابلة هناك الإسلام السياسي في ليبيا وإسلام هيئة تحرير الشام في سوريا التابعيْن لتركيا.

إن حالة ارتجاجية كهذه قد أدت بدورها إلى نشوء حالة سايكوباثية مضحكة ومقرفة ومؤلمة في نفس الوقت.

على الجانب السياسي الشيعي يأخذ هذا الإسلام على هيئة تحرير الشام مثلاً تبعيتها لتركيا بينما يأخذ الإسلاسم السياسي السني على حزب الله اللبناني تبعيته لنظام الولي الفقيه في إيران.

أماالموقف المؤسف والمضحك والمؤلم والمقرف فهو ذلك الذي تؤسس له إزدواجية بعض العقائدين وبخاصة من التيار القومي والبعثي التائه وسط هذه الفوضى الإسلاسية غير الخلاقة حينما يؤكدون على أن كل ما في الجانب (الإسلاسي الشيعي) هو خطأ وحتى جريمة ومنجرفٌ تماماً في تيار التبعية إلى إيران, أما (الإسلاسي السني) ومثاله هنا هيئة تحرير الشام فهو في رأيهم قمةً في الأداء الوطني.

بالنسبة إلى (الإسلاسيين), شيعة كانوا أم سنة, لا يشكل الأمر بالنسبة إليهم كما قلت مثلبة, بل قد يفسر الأمر, رغم نتائجه الكارثية السياسية, على إنه أحد إرهاصات توجهاتهم الإسلامية العابرة للحدود.

لكن بالنسبة للبعثي (السني أو الشيعي) على السواء فإن انحيازاتهم المبنية على استيقاظ طائفيتهم النائمة إنما يندرج في خانة مرض السايكوباث الناتج من عقائديتهم المضَعْضَعة أصلاً والتي تؤرخ لإنتصار الطائفية اللعينة في دواخلهم على بقايا التقدمية المتهرئة على جلودهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الإسلاسي) مفردة أسستها للتعبير عن الإسلام السياسي



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية التقدمية
- أصحاب الحناجر المريضة
- الدولة المدنية والدولة العًلمانية
- ماسك والإسلام
- زيلينسكي .. ليس بالديمقراطية وحدها تحيا البلدان
- العقاري في خدمة السياسي وليس العكس
- وطني حبيبي الوطن الأكبر
- إن هما اجتمعا معا خربا معاً
- في ضيافة المدافع / بغداد الأنبار رايح جاي (2)
- في ضيافة المدافع ... من بغداد إلى الأنبار رايح جاي
- ترامب في الحالتين
- دمشق - بغداد ... رايح جاي
- لحين يثبت العكس
- مدخل بسيط لمشكلة معقدة (2)
- الطائفية ... مدخل بسيط لمشكلة معقدة
- صدام وعبدالناصر والخميني والسنوار هل كانوا عملاء للغرب والصه ...
- الديموكتاتورية
- مقتل وزير ..القسم السابع والأخير
- مقتل وزير(6)
- مقتل وزير ... (5)


المزيد.....




- قيمة زكاة الفطر 2025 دار الإفتاء المصرية توضح قيمتها نقدًا و ...
- ما هو مقدار زكاة الفطر لشخصين وفقًا لقرارات دار الإفتاء المص ...
- ما مستقبل الأقلية المسيحية في سوريا في ظل النظام الجديد؟
- مستعمرون يضرمون النار في خيام البدو غرب سلفيت
- الاحتلال يعتدي على طوباس واعتقالات في سلفيت
- دار الإفتاء المصرية توضح بعض الفتاوى الخاطئة المنتشرة عن الص ...
- حكومة نتنياهو توافق على عودة وزراء -عوتسما يهوديت- بينهم بن ...
- تحذيرات من ارتفاع وتيرة -الخطابات الطائفية- مع قرب انتخابات ...
- العمود الثامن: فتوى المشهداني
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبار ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - العقائدي السايكوباث