أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - سَاتِيرَا فِي زَمَنِ العَجَائِبِ














المزيد.....


سَاتِيرَا فِي زَمَنِ العَجَائِبِ


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 00:50
المحور: كتابات ساخرة
    


أَيُّهَا السَّائِرُ فِي زَمَنِ المَهازلِ، لا تَسَلْ عَنِ الحِكْمَةِ، فَقَدْ هَاجَرَتْ وَطَنَهَا!
فَـالأَغْبِيَاءُ تَفَاخَرُوا بِحُمْقِهِمْ، وَالعُقَلَاءُ صَارُوا يُكَلِّمُونَ أَنفُسَهُمْ!

الذِّئَابُ أَصْبَحَتْ حُكَّامًا فِي زَرَائِبِ الخِرَافِ، يَفْتُونَ فِي العَدْلِ وَيُعَلِّمُونَ الأَخْلَاقَ!
وَالسُّرَّاقُ يُقِيمُونَ مَوَائِدَ الصَّدَقَاتِ، وَيُرَتِّلُونَ آيَاتِ الزُّهْدِ وَالتُّقَى!

فِي أَسْوَاقِ الفِكْرِ، تُشْتَرَى العُقُولُ كَالأَحْذِيَةِ،
يُقَلِّبُونَهَا فِي أَكُفِّهِمْ، فَإِنْ لَمْ تُوَافِقْ أَقْدَامَهُمْ، أَلْقَوْهَا فِي المَزَادِ الرَّخِيصِ!

وَالمُدَّعُونَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ، يُفْتُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، إِلَّا فِي أَنَفُسِهِمْ!
فَحِينَ تَسْأَلُهُمْ عَنِ العِلْمِ، يَرْوُونَ حِكَايَاتِ جُهَّالِهِمْ، وَيُسَمُّونَهَا مَعْرِفَةً!

تَحَدَّثُوا عَنْ القِيَمِ، فَخَانُوهَا!
تَحَدَّثُوا عَنْ الحُرِّيَّةِ، فَسَجَنُوهَا!
تَحَدَّثُوا عَنْ الوَطَنِ، فَبَاعُوهُ فِي بَازَارِ الدَّوْلَارِ!

فَلا تَعْجَبْ إِذَا رَأَيْتَ حِمَارًا يُعَلِّمُ الطُّيُورَ الطَّيَرَانَ،
وَلَا تَتَعَجَّبْ إِذَا صَارَ البُومُ رَمْزًا لِلتَّنْوِيرِ!

فِي زَمَنٍ أَصْبَحَتْ فِيهِ المَرَايَا عَمْيَاء،
يَبْحَثُ فِيهِ العُقَلَاءُ عَنْ جُحُورٍ يَسْتَتِرُونَ فِيهَا!

فَإِذَا رَأَيْتَ المَجَانِينَ فِي قُمَّةِ السُّلْطَةِ، فَلَا تَسْتَغْرِبْ،
وَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ تَصَفِّقُ لِمَن يَجْلِدُهَا، فَلَا تَبْكِ… بَلْ ضَاحِكًا مُتْ



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العم سام في رقصة السقوط الحر
- رقصة في حدائق الصمت
- مزامير الضوء العاشر
- التهجين الكمومي في المجال البيولوجي: استحداث تقنية علاجية جد ...
- أسطورة النور والظل
- محنة الأدب العالمي تحت هيمنة التوحش الرأسمالي
- اسرار النور
- العلاج الصوتي عبر الحقول الكمومية: ابتكار د. خالد خليل لنهج ...
- الذكاء الاصطناعي العام (AGI): نقطة الصفر بين الفرصة والتهديد
- نقطة الصفر: هل يمكن أن يصبح العلم ذاتي التشغيل؟
- ملوك الطحالب
- عبور في التيه
- غوغاء القدر وسيمفونية العبث
- الرؤية الشاملة لنظام التقنيات الروحية العميقة (Deep Techno-S ...
- التكنوروحانية: التقاء العقل مع الروح في عصر التكنولوجيا
- ريفيرا الأبد
- جمرةُ الغياب
- دونالد هتلر أم أدولف ترامب؟
- أبو مازن مثل ترامب… أو أسوأ!
- ترامب والهذيان الإمبراطوري: رئيس بأحلام استعمارية ومزاج عصبي


المزيد.....




- -إش إش - تحت سهام النقد.. والمخرج يعتزل الدراما
- جامعة كامبردج تمنح مغني الراب البريطاني ستورمزي دكتوراه فخري ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يطلب الإذن باجتماع مشتر ...
- بجولات سياحية.. بريطاني يعرف العالم بإرث المسلمين في لندن
- -تشوه التاريخ-.. برلماني روسي يدعو لحظر المسلسلات التلفزيوني ...
- إطلالة على الأدب الأفريقي المكتوب بالبرتغالية.. جيرمانو دي أ ...
- إعلان مفاجئ بشأن آخر حلقة من مسلسل -معاوية-!
- عدنان ديوب و-العهد-: البحث عن الفردوس المفقود في الدراما الش ...
- بعد مسيرة حافلة.. محمد سامي يودّع الدراما التلفزيونية ويعلن ...
- العلاقات الروسية-العربية.. حوار ثقافي وإنساني يتجدد على مائد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - سَاتِيرَا فِي زَمَنِ العَجَائِبِ