أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الكاميرا الخفية من وجهة نظر اجتماعية














المزيد.....


الكاميرا الخفية من وجهة نظر اجتماعية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 23:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يرى المجتمع المتحضر ضرورة أن تكون البرامج التليفزيونية هادفة وذات رسالة أخلاقية، فهي تدخل لكل بيت وتلامس كل فرد، فضلا عن انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك المواقع التي بات يستخدمها الجميع، بل ويظل عاكفاً عليها لساعات وكأنها إله يُعبد من دون الله!
لذا يرى المجتمع وجوب تسخيرها لفائدة الناس ولترسيخ مبادئ المجتمع الجيدة، ونشر الاخلاق الفاضلة الراقية التي تسمو بالفرد والمجتمع، لا تلك السلوكيات الفاسدة التي تنحدر بالفرد والمجتمع الى مرحلة البهيمية، فحديثي اليوم مؤلم صراحةً عما أراه وألمسه من تصرفات مشينة يقوم بها أفراد يظهرون على الشاشات ذوي تأثير عظيم على أفراد مجتمعنا، نعم بكل تأكيد توجد جهود خيرة تتنافس على نشر الاخلاق الفاضلة ولكن مع الاسف ينطبق علينا اليوم قول الشاعر:
متى يبلغُ البنيان يوماً تمامهُ ..... إذا كُنت تبنيه وغيرك يهدمُ
من البرامج التي لاقت رواجاً كبيراً هو برنامج الكاميرا الخفية، لا سيما في شهر رمضان (ولا أعرف ما ربطها بهذا الشهر الكريم، الذي من المفترض أن يكون شهر عبادة!)، والذي يعتمد عمل مقالب في بعض الشخصيات المعروفة، أو حتى الناس العاديين، فكان بعضها هادفاً كما فيما يعرف بـ(التجربة الاجتماعية)، وهذه البرامج ذات هدف واضح، وتربية صحيحة للمجتمع في أغلبها؛ لكن ما نريد الحديث عنه هو الكاميرا الخفية، تلك التي كان مزاجها الضحك والاستخفاف بالآخرين ومشاعرهم، ثم تحولت الى استعراض لمفاتن بعض المشهورات من الفانشيستات وغيرهن، حتى باتت الكاميرا (الخلفية) وليست الكاميرا الخفية. فكانت ردود الناس واضحة، في التهكم والرد القاسي على مثل هذه البرامج، فقد عبَّر أحدهم عن رأيهِ قائلاً:
(ثمة فرق شاسع بين الكاميرا الخفية و(الكاميرا الخلفية)، حيث تنتشر مقاطع الكاميرا الخفية المضحكة في أغلب بلدان العالم، الأوربية والعربية، والغاية منها (على ما ارى) هي نشر الابتسامة، والتغيير من الروتين الذي يعيشه أغلب أفراد المجتمع، كذلك نقل صورة جميلة عن ثقافة شعوبهم، ومدى رحابة صدورهم في تلقي تلك المواقف، وحسن التصرف تجاهها، أما في بعض البلدان (منها بلدنا) فتمتاز الكاميرا (الخلفية) بتصوير مفاتن أجسام البلوكَرات و(الفاشن ستات) لنشر الفساد الاخلاقي، ولتقيل احترام أبناء البلد أمام شعوب البلدان الاخرى، حيث تنقل هذه الكاميرا أحداث بعيدة كل البعد عن الكاميرا الحقيقية (الواقع)، وتنقل صورة سيئة عن البلد، وكأنما لا توجد فيه ثقافة ولا اخلاق ولا مبادئ اسلامية! فيكون هدف هذه البرامج هو جمع المشاهدات، والترويج الفاضح لمقاطع مفاتن أجسام البلوكَرات، اللواتي يعتقدن أنه الطريق الوحيد للحصول على ما يردن من شهرة ومال، ولكن بالعكس فقد جعلنَّ من أنفسهن سلعة رخيصة تباع وتشترى في سوق النخاسة الجديد،
فهل هذا ما تريد كاميرتنا (الخلفية) إيصاله لمجتمعنا ولمجتمعات العالم؟!)
بقي شيء...
لا أعرف لماذا لا يحاسب القانون هؤلاء؟ ويطالهم تحت بند المحتوى الهابط؟ وايقاف مثل هذه البرامج التي دمرت وتدمر الفرد والعائلة والمجتمع؟!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرود ذهن شاعر
- تداعيات فوز ترامب وتأثيرها على الشرق الاوسط
- رسائل فيلم The Substance
- مأساة المطابع ودور النشر العراقية
- كربلاء من وجهة نظر اجتماعية
- فوبيا النهاية لدى الفرد الامريكي
- أعطني ولا تطلب مني
- الصورة الشعرية في المرثية العراقية
- أكرهها
- حل الدولتين!
- قصيدة (جسر السنك)
- مدينة الموصل وصوم كروبات السياحة
- قصيدة طوفان غزة
- سؤال وجواب مع حجي سعدون
- ملائكة بلا اجنحة
- عرفان
- رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية
- ما بين من منفذ المنذرية ومهران، شتان ما بين مكان ومكان
- شخصيات من مدينة (الثورة)
- رسالة الى رئيس الوزراء


المزيد.....




- غزة والحوثيون وترامب.. كاتب إسرائيلي كبير يشرح ماذا حدث؟
- مكالمة بوتين وترامب تشعل الجدل: هل تلوح فرصة للسلام أم استمر ...
- الكرملين: كييف تحاول تقويض جهود السلام
- ترامب يعرض تملّك منشآت طاقة أوكرانيا
- ملتقى الإمارات الرمضاني.. تسامح وتعايش
- الجيش اللبناني ينتشر في حوش السيد علي
- لامي يتراجع عن تصريحاته بشأن إسرائيل
- شويغو: هناك عقبات تعقد التسوية السلمية في أوكرانيا
- -أ ب- عن مصدر: كندا بصدد إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي ل ...
- السلطات الأمريكية الاتحادية تبحث عن زعيم عصابة في لوس أنجلوس ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - الكاميرا الخفية من وجهة نظر اجتماعية