أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء حبيب - الحكم بالأعدام على الصحفي علاء حبيب














المزيد.....

الحكم بالأعدام على الصحفي علاء حبيب


علاء حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحقيقة لااعرف من اين ابدأ ولماذا هذا المرة يخونني فكري وقلمي الذي مازال مطروح كتابوت هل لاني هذة المرة اكتب بها عن نفسي وعن اخي الصغير الذي تفتح كزهرة ثم قطفته الايادي الخبيثة ولم نحتفل بعد بشبابه .. لربما سابدأ بمقولة للروائية الرائعة أحلام مستغانمي وهي تقول (( أصبح الوطن مجرد محطة واصبحت في اعماق كل منا سكة حديدية تنتظر قطار ما يحزننا ان نأخذة ويحزننا أن نسافر بدونة )) هكذا اصبح العراق سأروي مأساتي او بالاحرى سافضح كل شيء وماحصل لنا ساعلق معاناتي على الشوارع وعلى حيطان المساجد فان رضيت بذلك فساصرخ وسأهز اركان السماء واصرخ واصرخ الا ان تسد فمي رصاصة من رصاصات الغدر ؟؟ ساتكلم الان ليس كصحفي بل كأنسان قبل كل شيء ؟؟ في شهر السابع من عام 2006 جاءنا خبر اختطاف اخي الصغير وأسمه (( بهاء حبيب ظاهر )) حيث لم يبلغ من عمرة العشرين كنا فرحين به ونحن نراه يكبر يوم بعد يوم شهر بعد شهر كانت امي تناديه بوردة البيت كنا نبكي ان تالم قليلا كان شاعرا يحب الحياة واذكر لوحة جواد سليم التي مازالت معلقة على جدار غرفته وهو يمسحها يوميا ليزيل غبار الزمن عنها ؟؟ اخي الصغير اين انت لماذا خطفوك لماذا قتلوك ماكان ذنبك هل لانك شاعر وتحب الفن التشكيلي ؟؟ هل طلبوا منك ان تصلي على طريقتهم ولم تصلي لهم فقتلوك ؟؟ هذا مااخبرونا به ؟؟ اريد ان اسأل الله اريد ان اسأل كل أنبياء الله اريد ان اسأل نبيهم محمد .. هل اذا كان شخص يحمل فكر وديانة اخرى ومذهب اخر يقتل ويذبح ؟؟ اخي هل ذبحوك ؟؟ وانت عندما رايت دجاجة تذبح فاضت عيناك بالدموع ؟؟ هل القران ونبي الاسلام أوصى بذلك ؟؟ أي دين هذا ؟؟ ساعريكم بكل مقالاتي سافضحكم اينما اجلس ؟؟ وفي كل مكان ؟؟
لم اجلس صامتا فقد واصلت السير والبحث في درب مجهول ابحث عن اخي الذي فقد ابحث عن روحي ؟؟ في المرة الاولى لم احصل على شيء ؟؟ لكني لن ايأس فحاولت البحث مجددا بحثت بكل مكان بحثت في مدينة الرمادي وفي الفلوجة وفي جميع اماكن بغداد ؟؟ وعند عودتي وانا بالتحديد تحت جسر اليوسفية وعند مدخل المحمودية خرجوا لي ناس ملتحين وفي يدهم اسلحه ؟؟ اخذوني من سيارتي ؟؟ لمكان في وسط البزل تركوني في غرفة مظلمة لساعة كاملة ساعة من الالم والقلق والخوف والرعب ؟؟ دخل علي ثلاثة منهم قالوا لي ماذا تفعل هنا ؟؟ فاخبرتهم بقضية اخي ؟؟ فكانني كفرت ضربوني اشد الضرب ضربوني بكل مااوتوا من قوة ضربوني بكل انواع العصي والحديد الثقيل استمروا بضربي لثلاث ساعات ؟؟ وانا ابكي واتوسل بهم واخبرتهم باني صحفي ومحرر جريدة ؟؟ فقالوا لي اخرس ايها الخائن الصحفي كل الصحفيين خونة والخائن مصيرة الموت ؟؟ بعد ان فتشوا سيارتي وجدوا شيئيين لربما هما من حكما عليه بالاعدام ؟؟ وجدوا رواية (( ذاكرة الجسد )) لاحلام مستغانمي وايضا وجدوا (( مرايا لشعرها الطويل )) ديوان لعدنان الصائغ وايضا وجدوا (( قصائد لمظفر النواب )) فقالوا لي ايها الكافر تحمل كتب شعر ولاتحمل كتاب الله ؟؟ اردت ان اصرخ واقطعهم بصوتي اردت ان اخبرهم ان الشعراء هم انبياء الله في الارض لكني خفت من ضربي مجددا ؟؟ لكني لم اسلم من اعمدتهم الحديدية ؟؟ لاجدوى من الكلام فقد حكم علي بالاعدام بعد ان كسروا يدي ورجلي ولم ارى شيء امامي سوى دم احمر من وجهي يسيل ؟؟ فقالوا لي اننا نطبق قانون الله في الارض وانت رجل علماني ولاتصلح بهذا المجتمع المسلم ؟؟ فبعد لصق هويتي على سترتي التي تمزقت من الضرب حكموا على بالرمي بالرصاص وقرؤه الحكم امامي واخذوني لغرفة الاعدام ؟؟ لم اتحمل غرفة الاعدام هذة ؟؟ فصرخت ساعدوني انقذوني اتوسل اليكم اقبل يديكم سوف افعل ماتطلبوه مني ارجوكم ؟؟ لم اتحمل ابدا رؤية الجثث امامي يــــــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااا .... ماهذة الوحشية . فتذكرت مظفر النواب وهو يقول (( أصرخ فيكم اصرخ فيكم اين شهامتكم ان كنتم عربا بشرا حيوانات )) لكن بعد حضور امير الاعدامات الخاص بالجماعة الاسلامية القتلة .. فقال لي ماهو طلبك الاخير لانك محكوم رميا بالرصاص ؟؟ فاردت ان اقبل يده فدفعني فقال تكلم .. قلت له ارجوك عندما تقتلني بلغ والدتي بمكان جثتي لان قلبها لايتحمل ان تفقد اعز اولادها ولاتعرف مكانهم ؟؟ اقل شيء ان تعرف مكان ولدها الكبير اين ؟؟ فتأثر قليلا وسالني كم سؤال واجبته على بعضها فقال لاتقلق بعد ربع ساعة ساعتقك لكن ساتركك تخرج من الباب الخلفي حتى لايراك الجماعة ؟؟ فاردت ان اقبل يده ثانية فدفعني ايضا .. وبعد اكثر من ربع ساعة جاء لي بمفاتيح سيارتي وخرج معي من الباب لخلفي وذهبنا في وسط البزل الى ان وصلنا للشارع الرئيسي فقال لي سأعد لك خمس دقائق ان وجدوك سيقتلوك ويقتلوني اذهب ؟؟ فذهبت مسرعا رغم اصاباتي وكسوري وانا فرح لاني اخذت معي مااحببت اخذتي كتبي اخذت قصائد مظفر النواب .. الا ان وصلت امام سيطرة الحرس الوطني في منطقة اللطيفية الساعة السادسة ليلا حيث اخبر الضابط اهلي بالهاتف باني بخير الان وقد اغمى علي ولم افتح عيني الا وانا بين اهلي في مستشفى بابل ولكن لااستطيع الحركة لان جسمي ممزق ومكسر ؟؟ وانا الان تحت العلاج ..
وبرغم كل ماحصل فقد اتصلوا بي وهددوني باني من الاموات وان من هربني قد مات بدلي ؟؟ وسوف نأتيك قريبا ؟ بعون الله ؟؟ واخبرت الجهات المختصة ولم يفعلوا لي أي شيء ....
فان سمعتم يوم مقتلي برصاص الاسلاميين الكفرة .. فتذكروني دوما تذكروا صحفي كان يكتب للحياة يكتب للحب .. والان تحول الى جثة هامدة .. ارجوكم لاتبكوا علي تظاهروا فقط بالبكاء فالصحفيون والأدباء والشعراء لايموتون انهم يتظاهرون بالموت فقط ...



#علاء_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام والجنون الجمعي


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء حبيب - الحكم بالأعدام على الصحفي علاء حبيب