أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - مخطط إسرائيل للسلطة!














المزيد.....


مخطط إسرائيل للسلطة!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 21:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نشرت الصحيفة الصهيونية الرئيسة JNS مقالا يوم 5-3-2025م للمفكر والصحفي، موريس هيرش وهو جنرال متقاعد عمل في القضاء العسكري، وهو خبير بقضايا الفلسطينيين، وهو مستشار في وزارة الداخلية أيضا، وهو من أبرز الكتاب المقروئين عند زعماء الحكومة الإسرائيلية أشار فيه إلى أن اتفاقية أوسلو هي حصان طروادة للفلسطينيين، لأنها خطة الفلسطينيين الاستراتيجية، هذه الخطة نصَّتْ على تنفيذ مخططاتهم التي أعلنوها عام 1974م والتي كانت تنص على حل الدولتين وعلى ضرورة تنشيط المقاومة العسكرية، وكانت نتيجتها أحداث السابع من أكتوبر عام 2023م، فهم قد تبنوها ووفروا لها الأجواء المناسبة، وأعلنوا كذبا أنهم ينوون بناء الديموقراطية، ومن هذا المنطلق وفروا لحماس فرصة الفوز في الانتخابات التشريعية عام 2006م لتسيطر على الفلسطينيين، وتنفذ مخططاتها الإرهابية التي جلبتْ كارثة يوم السابع من أكتوبر 2023م!
أضاف الباحث: لذلك فإن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هم العقبة في طريق السلام، فهم قد رفضوا التطبيع بين إسرائيل والدول العربية وما يزالون يرفضون هذا التطبيع، مما مهد الطريق لإيران أن تدعم الإرهاب في غزة والضفة! وجِّه الباحث، موريس هيرش القول للمسؤولين في إسرائيل: "بسبب اتفاقية أوسلو وادعاء السلطة بأنها ستكون مسالمة وديموقراطية، لهذا دعمتْ أمريكا وأوروبا هذه السلطة بالمال باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد للسلام والديموقراطية، وهذا تضليل من السلطة الفلسطينية"!
لم يكتفِ موريس هيرش بذلك بل أصدر توصياته للحكومة في إسرائيل ومن أبرز هذه التوصيات: العمل على تفكيك السلطة الفلسطينية، وتفكيك الأونروا لإنهاء قضية اللاجئين، وتفكيك الجيش الفلسطيني الذي دربته أمريكا وأوروبا لأنه فشل في مهماته، ويجب منح إنذار نهائي للسلطة الفلسطينية ووقف تمويلها!
وقد أوصى كذلك بأن تكون الانتخابات الفلسطينية فقط عبر البلديات، وليس انتخابات شاملة كما جرت في السابق، وكذلك طالب بإصلاح المقررات الدراسية في الكتب الفلسطينية، لغرض وقف التحريض، والعمل على فرض البرامج التعليمية التي تعزيز السلام والتعايش بين الشعوب.
لم يغفل الكاتب قطاع غزة فقد اقترح أن يبقى قطاع غزة تحت سيطرة إسرائيل وأن يكون تحت الإطار الإسلامي السُني، وليس ضمن سيطرة حركة فتح وحماس!
تذكرتُ ما ورد في مقال الصحفي الإسرائيلي، غي باخور قبل أربع عشرة سنة قال: "ما يفعله محمود عباس أخطر من الإرهاب، فما تفعله حماس في يهودا والسامرة وغزة هو أفضل لإسرائيل، أفضل مما يفعله عباس ذو الوجهين ومعه رئيس وزرائه، سلام فياض، فهما يهدفان لإحراج إسرائيل وأمريكا، ويهدفان للاعتراف بحل الدولتين، لا يجب أن تقبل إسرائيل سلطة فلسطينية لها وجهان، حان الوقت لأنهاء ذلك، لأن حماس ستفعل في (يهودا والسامرة) مثلما فعلته في غزة، لذا يجب عليهما أن يدفعا ثمنا باهظا" (يديعوت أحرونوت 15-3-2011)
ولا أنسى ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط يوم 12-9-2024م من تصريحات الوزير الإسرائيلي، إسرائيل كاتس عندما كان وزيرا للخارجية قال: "يجب وضع خطوات متدرجة ضد السلطة الفلسطينية إذا تقدمتْ هذه السلطة بطلبات للأمم المتحدة تضر بإسرائيل، وتتعارض مع ما نصت عليه اتفاقية أوسلو، مثل (عدم شرعية الاحتلال في القدس الشرقية، ووقف الاستيطان، وتفكيك جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية) ومن هذه الخطوات تبدأ أولا بإلغاء اتفاقية أوسلو، مع وقف تمويل السلطة الفلسطينية، وقطع التعاون معها"!
أما، يوحنان تسوريف مستشار الشؤون العربية في الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة في الانتفاضة الأولى والباحث في معهد الدراسات القومي في تل أبيب، كان، يوحنان هو المترجم الشخصي لإسحق رابين عندما كان يلتقي مع الرئيس ياسر عرفات، دعا يوحنان تسوريف أيضا إلى سلطة فلسطينية مُجددة، لا علاقة لها بالسلطة الفلسطينية الحالية، تُقام على أساس الاعتراف بإسرائيل أولا، وهو يُطالب كذلك بأن تقوم هذه السلطة المجددة باحتكار السلاح، ولا تسمح لأي تنظيم بامتلاكه، كما أنه يضع شرطا آخر وهو؛ منع تنظيم المليشيات الحربية، واشتراط منح ترخيص الأحزاب الفلسطينية بنبذ الإرهاب الموجه ضد إسرائيل!
من قرأ كتاب نتنياهو (مكان تحت الشمس) يدرك أن نتنياهو يستغل الوقت لتعزيز مبدأ الاستيطان في الضفة الغربية، لأن الاستيطان عقيدته الراسخة، فهو المسؤول الأول عام 1996م عن اغتصاب الخليل وطرد عشرات الآلف من سكانها الفلسطينيين وهو الذي قال في كتابه السابق: "من يظن أننا سنسلم أمننا للفلسطينيين هو واهمٌ"!
نتنياهو عدو لدود لأي حلٍ سياسي مع الفلسطينيين، كما أن عقيدته تتضمن بندا خطيرا وهو تعديل القوانين الإسرائيلية لتخدم المشروع الاستيطاني بالدرجة الأولى، وقد نفذ هذا الوعد عام 2023م، مما دفع بقايا اليساريين في إسرائيل إلى الاحتجاج وتنظيم المظاهرات ضد الإصلاح القانوني المزعوم الذي يتبناه نتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة!
نشرت حركة السلام الآن الإسرائيلية في ختام تقريرها السنوي عام2024م: "يُعتبر هذا العام 2024م هو العام الأكثر ضما للمناطق الفلسطينية، عام الذروة الاستيطانية، لقد أصبحت الضفة الغربية كلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، لذا فإن إسرائيل أصبحت دولة عنصرية"!
جاء هذا التصريح بعد أن ألغتْ إسرائيلُ السلطة العسكرية على الضفة الغربية، وأصبحت في عهد وزير المالية والجيش، سموترتش سلطة مدنية، وهذا أتاح للمستوطنين أن يبنوا البؤر الاستيطانية المغصوبة بصورة شرعية، وأن يتملكوا أرض الفلسطينيين قانونيا، كما أن هذا القرار أزال ما كان يُسمى (بؤر استيطانية غير شرعية)!
إن ما يجري اليوم من عملية عسكرية عنصرية على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة العربية جزءٌ من هذه السياسة، فهم أكملوا اغتصاب المنطقة، سي، وبي ويجري تنفيذ الاغتصاب لمنطقة، ألف!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد اغتصاب الضفة العربية؟
- ما مخططهم لغزة؟
- احتفالاتهم، واحتفالاتنا!
- غزة وفندق الكمبردور!
- مباحثات نتنياهو وترامب!
- حزب الذبابة!
- نحلة طالبان اليهودية!
- نزوح بسبب قنبلة!
- من هي جان دارك دونالد ترامب؟!
- قصة جاري الحمار!
- شمال إسرائيل، أم جنوب لبنان؟
- طاحونة والدي!
- لماذا اختارت الحكومة العميقة ترامب؟
- جنازتان لم أحضرهما!
- لا تحولوا إعلام الكوارث إلى إعلام تسلية!
- كاوبوي البورصات، وأبطال الصناعات!
- مولودة في خيام النازحين!
- هل خسائرنا تكتيكات؟!
- الاغتيالات في إسرائيل!
- دفنوها في حضن قبر أبيها!


المزيد.....




- غزة والحوثيون وترامب.. كاتب إسرائيلي كبير يشرح ماذا حدث؟
- مكالمة بوتين وترامب تشعل الجدل: هل تلوح فرصة للسلام أم استمر ...
- الكرملين: كييف تحاول تقويض جهود السلام
- ترامب يعرض تملّك منشآت طاقة أوكرانيا
- ملتقى الإمارات الرمضاني.. تسامح وتعايش
- الجيش اللبناني ينتشر في حوش السيد علي
- لامي يتراجع عن تصريحاته بشأن إسرائيل
- شويغو: هناك عقبات تعقد التسوية السلمية في أوكرانيا
- -أ ب- عن مصدر: كندا بصدد إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي ل ...
- السلطات الأمريكية الاتحادية تبحث عن زعيم عصابة في لوس أنجلوس ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - مخطط إسرائيل للسلطة!