رياض سعد
الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 13:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لا يزال التحريض الطائفي في سوريا يُفاقم الأزمات، حيث تتجدد المآسي بعباراتٍ تذكِّر بمأساة كربلاء، مثل تلك الصرخة الاستفزازية: " وين الزلم يا حسين؟!".
إن مقاطع الفيديوهات المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي و التي توثِّق جرائمَ النظام التكفيري في الساحل السوري – والتي نُشر بعضها – لا تُجسِّد سوى جزءٍ ضئيل من الفظائع التي طُويت، بينما اختفت مقاطع أخرى في غياهب النسيان ... ؛ وفي هذا الإطار، برز مقطعٌ جديد يُظهر أحد عناصر جماعة "الجولاني" الإرهابية وهو يتباهى صراحةً بتدمير مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وتحويلها إلى أرضٍ قاحلةٍ محروقة، على الرغم من كونها إحدى مناطق الطائفة العلوية المسالمة .
يُظهر الفيديو العنصرَ الإرهابي وهو يقول بلهجةٍ ساخرة: "والله يا شباب، كان في قديم الزمان هنا مدينةٌ اسمها جبلة، صارت اليوم صحراء , أحرقناها ... ؛ ثم يختتم كلامه مستهزئًا: " وين الزلم يا حسين؟!"، في استهدافٍ واضحٍ لرمزية الإمام الحسين (ع) ومُعتقدات الشيعة.
و في مقطعٍ فيديو آخر، فتتجسَّد المأساة بشكلٍ مُروِّع؛ حيث تظهر جثث مئات المدنيين الأبرياء مُتراكمة على جوانب الطرق في جبلة، وقد أُطلِق الرصاص على أكثر من 250 منهم في حي "صنوبر" فحسب... ؛ ولم يتبقَّ من سكان المدينة سوى قلَّةٌ ناجية، فيما نقلت وسائل إعلام شهادةَ إحدى الناجيات التي وقفت في العاصمة دمشق مُندِّدةً بالمجازر، تبكي أهلها وجيرانها الذين قضوا في حملات الإعدام التي نفذتها فصائل التكفير وعصابات "الجولاني".
#رياض_سعد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟