أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى وجوهَكم، فأطفالُ غزّةَ يموتون جوعًا في رمضان














المزيد.....


إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى وجوهَكم، فأطفالُ غزّةَ يموتون جوعًا في رمضان


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 00:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


يا حكّامَ العربِ والمسلمينَ، ما لذّةَ الحُكمِ وأنتم جالسون على كراسيّهِ كجبناء، لا حولَ ولا قوّةَ لكم إلّا على قهرِ شُعوبِكم؟
انكم تصومون رمضانَ رياءً، وأطفالُ غزة ينادون: وا مُعتصِماه، ومُعتصمُ مختبئٌ في بيتهِ المصون، محميٌّ بحرسِهِ خوفًا من شعبه؟
كيف تحكمون شعوبكم، وهم أكثرُ من ملياري إنسانٍ، ولا تجرؤون على إيصالِ الطعامِ إلى أطفالِ غزّة؟
تبًّا لكم، حتى الكلابُ أفضلُ منكم، فالكلبُ، مهما كان صغيرًا في الحجم، يدافعُ عن أصحابِهِ، ولكنّكم عجزتم أن تكونوا حتى كلابًا للعواءِ فقط، فلا تجيدون حتى عواءَ الكلاب للتخويف فقط.

لمن اشتريتم الأسلحةَ بملياراتِ الدولارات؟
لحمايةِ شعوبِكم، أم لقتلِهم وتخويفِهم، وترويعِ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ، وقهرِ المكوّناتِ القوميةِ والدينيةِ والمذهبيةِ في بلدانِكم؟

هل فكرتم فيما سيكتبه التاريخ عنكم؟
• كنّا نعتبرُ جمالَ عبدَ الناصرِ بطلَ تحريرِ الشعوبِ، ومع كلِّ أخطائِه، فهو أفضلُ منكم جميعًا، وهو الذي تحدّى أمريكا قائلاً: «المعونةُ الأمريكيةُ نوفرها على الجزمة»، وأمّم قناةَ السويسِ، وفرضَ سيادةَ مصرَ على القناةِ.
• ويعتبرون صدّامَ حسينَ مجرمًا. نعم، لقد أجرمَ بحقِّ شعبِه، وبحقِّ الشعبِ الكرديِّ – وأنا كردي – وبحقِّ رفاقِه في الحزب، ولكنّه أخافَ العربَ والعجمَ، والشرقَ والغربَ، وجعلَ للعربِ صوتًا يُؤرِّقُ طهرانَ، وأنقرةَ، ولندنَ، وواشنطنَ، فاجتمعتم يا حكّامَ العربِ مع الغربِ لإسقاطه.
• فبماذا سنذكُرُكُم يا حُفاةَ الأقدامِ والكرامةِ والغيرةِ، ويا من تخلّيتم عن شعورِ بالعزّةِ والكرامة أمام اسيادكم منذ انتهاء الحربِ العالميةِ الأولى، وخضعتم لأسيادِكُم الذينَ جعلوكُم ملوكًا وحُكّامًا، فأصبحتُم عبيدًا للغربِ، وأبطالًا في قهرِ شعوبِكم.
• فلو أجرينا انتخاباتٍ حرّةً وشفّافةً في البلدانِ العربيةِ والإسلاميةِ، لن يكسبَ أيٌّ منكمُ الحكمَ، بل ستقضونَ بقيّةَ حياتِكم في السجونِ، إن كنتم محظوظينَ وبقيتم أحياءً، أو عجزتم عن الهروب، مثلَ السفّاحِ الأحمقِ بشّارَ وزينِ العابدين.
• تبًّا لكم، تجلسونَ على عروشٍ بسيقانٍه مكسورةٍ، وتُسرِفونَ بأموالَ شعوبِكم في إذلالِهم، ولا تجرؤونَ حتى على ركوبِ البِغالِ خلفَ الفرسانِ.
• إنّ سببَ ضعفِكم هو توارُثُ الحكمِ، مُخالفينَ الشريعةَ الإسلاميةَ، فقد قالَ تعالى "وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ" (الشورى، الآية: (38))، وهذا مبدأٌ أكّدهُ القرآنُ الكريمُ في آية وسورة. فأنتم، يا من تتوارثونَ الحكمَ، لستم بمسلمينَ، ولم تلتزموا بمبادئِ الدينِ الإسلاميِّ، وإنّما تتبنّون الإسلام رياءً.
• أوّلُ من أدخل نظامَ الوراثةِ في الحكمِ الإسلاميِّ هو معاويةُ بنُ أبي سفيان، مؤسِّسُ الدولةِ الأمويةِ، عندما عهدَ بالخلافةِ إلى ابنه يزيدَ بنِ معاويةَ عامَ 60 هـجرية (680 م). وذلك بعد أن أصبحَ خليفةً على المسلمين إثرَ تنازلِ الإمامِ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ له. بدأ بتثبيتِ حكمِ بني أميّةَ بشكلٍ مركزيٍّ وقويٍّ، وأخذَ البيعةَ لأبنه يزيد في حياتِه.
o واجهَ هذا القرارُ معارضةً كبيرةً، خاصّةً من الإمامِ الحسينِ بنِ عليٍّ، وعبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ، وعبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ، وعبدِ اللهِ بنِ عمرَ، لكنَّ معاويةَ استطاعَ تثبيتَ الحكمِ لابنِه بالقوّةِ السياسيةِ، وأدّى ذلك إلى فرقةٍ كبيرةٍ بينَ المسلمينَ إلى يومِنا هذا.
o أي إنَّ حكّامَ الوراثةِ هم مقلِّدو بني أميّةَ، وليسوا خلفاءَ الرسولِ محمدٍ - عليه الصلاةُ والسلامُ - في حكمِ المسلمين، ولكنَّ وعّاظَ السلاطينِ زيَّنوا لهمُ الحكمَ وشرَّعوه.
كلمة أخيرة:
• ليس عندي ما أقولُ أكثرَ ممّا جاءَ أعلاه، سوى أن أقولَ للذينَ تولَّوا الحكمَ في البلدانِ العربيةِ والإسلاميةِ: إنّكم أشدُّ كفرًا ونفاقًا، كما أشارَ إليكمُ اللهُ، جلَّ جلالُه. في القران الكريم: "الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة، الآية:(97)).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتمع العرب في القاهرة للمطالبة، كالمعتاد، بالعودة إلى ما قب ...
- الفرق بين المناضل نيلسون مانديلا واستسلام عبد الله أوجلان
- ترامب التاجر الذكي سيفشل في اللعبة السياسية
- إلى أين يتجه العراق بين ترامب وخامنئي والطاغية أردوغان؟
- قرارات ترامب ونتائجها الكارثية
- لا للبعث في العراق: المُجرب لا يُجرب
- إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني: ما زالت ال ...
- الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون
- ما فرق بين إيران خامنئي وتركيا أردوغان؟
- سنة 2024 أسوأ سنة عايشتها منذ وعيت الحياة، فهل تكون والدةً ل ...
- تركيا دولة غير قانونية في الأمم المتحدة
- متى يتخلص العرب من العصبية القومية ومن فرض تميزهم وتفوقهم عل ...
- هل يساوي الدستور التركي بين المواطنين عرقيًا ودينيًا وثقافيً ...
- من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.
- الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
- مبروك للشعب السوري على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعا ...
- رغم التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، فإن تجار الحكم من القتلة ...
- يا حكام العرب والمسلمين، تحرروا من الاستعمار الأمريكي وتعاون ...
- يجب أن توثّق جرائم نتن ياهو في غزة ولبنان وتُدرَس في المدارس ...
- مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي


المزيد.....




- بريطانيا تعلن استعداد -عدد كبير- من الدول لإرسال جنود ودعم ه ...
- الدفاع المدني: استشهاد 15 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات ...
- عاجل: غارات جوية إسرائيلية على مدن في غزة، والجيش الإسرائيلي ...
- الكويت.. مخالفة ارتداء النقاب أو البرقع أثناء القيادة تثير ض ...
- روبيو يحمّل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية ...
- صحافي سابق في RT يتحدث خلال مقابلة كارلسون عن سبب حظر إدارة ...
- من كندا إلى روسيا مرورا بدول عربية.. كسوف جزئي للشمس يزين ال ...
- مراسلتنا: قصف عنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة
- -كان-: نتنياهو وكاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك ...
- -الحوثيون- يعلنون استهداف حاملة طائرات ومدمرة أمريكيتين


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى وجوهَكم، فأطفالُ غزّةَ يموتون جوعًا في رمضان