أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - هند الحريري - التظليل المعلوماتي: بين انتشار الأخبار الكاذبة وحقوق الإنسان في عصر التكنولوجيا














المزيد.....


التظليل المعلوماتي: بين انتشار الأخبار الكاذبة وحقوق الإنسان في عصر التكنولوجيا


هند الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 00:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


التظليل المعلوماتي هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة من عدم الوضوح أو تعميم المعلومات، بحيث يصبح من الصعب أو المستحيل فهم الواقع بشكل صحيح. يمكن أن يحدث التظليل المعلوماتي في عدة سياقات، بما في ذلك الإعلام والسياسة وقطاع الأعمال والبحث العلمي.
يُعتبر الإعلام الوسيلة الأكثر أهمية والأسرع في نشر هذا التظليل، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل وانتشار الوسائل الإعلامية مثل القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
والتظليل المعلوماتي هو معلومات كاذبة يتم ابتكارها لجذب الجمهور نحو اتجاه معين، حيث تحاول جهة ما الاستفادة من موضوع معين. هذا الانتشار الواسع للمعلومات الخاطئة قد يتسبب في مشكلات كبيرة وأزمات، لذا يجب التأكد من المعلومات والتدقيق فيها قبل نشر أي معلومة.
ترتبط عمليات التضليل المعلوماتي بحقوق الإنسان ارتباطًا مباشرًا، حيث تُعد انتهاكًا لعقل الإنسان وحقه في معرفة الحقيقة وعدم التجهيل. إن تغييب الحقيقة عن شخص ما، ومحاولة تضليله بمعلومات مغلوطة، يُعتبر انتهاكًا صريحًا للمبادئ الإنسانية.
نشر المعلومات المغلوطة أو ما يمكن وصفه ب"التغليط الإعلامي " هو الانتشار غير المقصود للمعلومات غير الدقيقة، بينما "التضليل الإعلامي" هو السعي المتعمد لنشر معلومات مغلوطة بهدف الخداع وإلحاق الضرر. وقد تقوم جهات حكومية أو غير حكومية بممارسة التضليل الإعلامي، مما يؤثر على طيف واسع من حقوق الإنسان، ويقوّض الاستجابة للسياسات العامة، وربما يُفاقم التوترات في حالات الطوارئ أو الصراعات المسلحة.

وتُعد الإشاعة واحدة من أهم الوسائل المستخدمة في التظليل المعلوماتي. فقد عُرفت الإشاعة منذ القدم، ومرت بمراحل وتطورات عديدة عبر التاريخ، وتداخلت مع الخطاب الإعلامي بمختلف وسائله، وارتبطت بحركة الصراعات والنزاعات والاختلافات بين البشر، خاصة في الحروب والأزمات. وللإشاعة دور مؤثر في مسار التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية، وفي صناعة القرارات في العديد من المجتمعات. كما ساهمت في التلاعب بالعقول وخلق الأكاذيب، خاصة عندما تنمو في بيئة تفتقر إلى المعلومات الكافية أو تتأخر في تقديمها حول موضوعات تهم الجمهور.

لذا، يجب على الجميع قبل نشر أي معلومات أو أخبار التأكد من صحتها ومصادرها الأصلية. فالتطور التكنولوجي الكبير يساعد القائمين على التظليل في نشر معلوماتهم الكاذبة، مما يجعل التحقق منها أمرًا صعبًا. وفي المقابل، فإن سرعة نشر هذه المعلومات ووصولها إلى جمهور واسع قد يتسبب في أضرار جسيمة، ويُدخل الأفراد في أزمات يصعب حلها.

الهدف الرئيسي من التظليل المعلوماتي هو التأثير على الرأي العام وتشويه الحقائق لتحقيق أهداف معينة. لذلك، من الضروري أن يتحلى الأفراد بالوعي والقدرة على التحقق من المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها. كما أن للحكومات والمؤسسات الإعلامية الرصينة دورًا كبيرًا في مكافحة هذا التظليل من خلال تعزيز الشفافية ودعم وسائل الإعلام الموثوقة، والعمل على تحقيق بيئة معلوماتية أكثر مصداقية وموثوقية.



#هند_الحريري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات الرقمية: عندما تصبح الأصوات بوابة للإدمان في العصر ...
- الذكاء الاصطناعي: من الخيال العلمي إلى واقع الحياة اليومية
- العقوبات الاقتصادية على ايران
- الأم والحروب معانات بلا حدود
- دور المرأة العراقية في السياسة بعد عام 2003


المزيد.....




- -تلفزيون سوريا-: مقتل 10 عناصر من الجيش السوري خلال 24 ساعة ...
- الحوثيون: من هم وكيف نشأت حركتهم؟
- مؤتمر المانحين: أوروبا تتمسك بخطتها لتخفيف العقوبات عن سوريا ...
- إثر اشتباكات عنيفة على حدود سوريا.. الرئيس اللبناني يعطي توج ...
- الحوثيون: جاهزون لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي وم ...
- وزير الخارجية الفرنسي: اقترحنا فرض عقوبات على المسؤولين عن ا ...
- الكرملين: التفكير في إرسال قوات من دول -الناتو- إلى أوكرانيا ...
- الشيباني: هناك تهديدات لأمن سوريا من النظام البائد والميليشي ...
- مسؤول يكشف حقيقة دخول أكثر من مليون لاجئ سوداني إلى ليبيا
- مصر.. توجيهات عاجلة من وزير الخارجية لسفراء القاهرة بالخارج ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - هند الحريري - التظليل المعلوماتي: بين انتشار الأخبار الكاذبة وحقوق الإنسان في عصر التكنولوجيا