أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اريان علي احمد - نظرة فلسفية هل كل الأعمار خاضعة للحب














المزيد.....


نظرة فلسفية هل كل الأعمار خاضعة للحب


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحب ليس مجرد اتحاد شخصين، بل هو اتحاد الإنسان مع العالم، هروبه من عالمه المحدود، وتحرره من الوحدة والعزلة. يجب على الإنسان أن يجد ويحب ذاته الأخرى، وإلا فإنه سيبقى غير مكتمل ولن يصبح إنسانًا كاملاً. الحب لأنه مرتبط بقرار الفرد، لأن الذهاب إلى الشيخوخة هو صرخة مشاعر الفرد، لا يفصل الإنسان عن الحيوانات فقط، بل يفصل الإنسان حتى عن باقي البشر. اللحظة التي يهزنا فيها زلزال الحب لأول مرة هي اللحظة الأجمل في حياتنا ونحب أن يتوقف الزمن عندها، لأنه يبدو من المستحيل أن تتكرر مثل هذه اللحظة بنفس الجمال. رغم أن الحب هو صراع من أجل الخلود، إلا أنه بحسب نظرية شوبنهاور التي تقترب من نظرية تشارلز داروين، ليس إلا لعباً بمصير الفرد والمحاولة الوحيدة للحفاظ على العنصر البشري. الحب يقود الفرد إلى الخلود، لأن الحب هو جوهر الحياة الأعلى وذروة الوجود الإنساني. حتى لو انتهى الحب بكارثة، فإنه يساعد الإنسان على التعرف على عوالم أخرى كثيرة غير هذا العالم، ويقوده إلى عوالم ليس لها بداية واضحة ولا نهاية واضحة. لا ينبغي للإنسان أن يحب شخصًا ليتزوجه ثم يحصر نفسه في دائرة العائلة. بل عليه أن يحب كل كائن حي في العالم، بالإضافة إلى محبوبه. (كل الأعمار خاضعة للحب). الحب لا يعرف وقتًا محددًا. مهما بلغ عمر المرأة، سيظل هناك رجلٌ يُعجب بها. كل يوم يقع عدد لا يحصى من الشباب في حب أشخاص من نفس أعمارهم، وكم من الناس في منتصف العمر يقعون في الحب، وكذلك يفعل كبار السن. ليس من المستغرب أن يقع بعض الناس في الحب في شيخوختهم، لأن الحب هو أجمل أنواع الجنون، لأن الحب في ذروة الشيخوخة هو علامة انتصار المستقبل على الماضي. إن عمق حب الحياة هو ما يهتم به هؤلاء الأشخاص باستمرار وقد يعبرون عن هذا الشعور بمجرد نظرة دافئة. ليس من الحكمة أن نشكو من شخص بحجة أنه يُحب الشخص الخطأ. سرّ الحب أن يبدو الحبيب ملاكًا، حتى وإن لم يكن جميلًا ولطيفًا. مهما كان الشخص متخفيًا وسيئًا، يجب عليه أن يُعجب بكل شخص يقابله. لا يمكن تفسير الحب في ضوء العقل، لأن الحب أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع، ومع ذلك قد يكون لدى الشخص القبيح أجمل روح. يقول الكاتب الفرنسي ستاندال (1783-1842): "يمكننا أن نتخيل الجانب الأجمل للمرأة التي نقع في حبها". لقد وقع الشاعر الروسي بوشكين (1799-1837) في حب العديد من النساء، لكنه في النهاية أصبح مرتبطًا بشدة بواحدة منهن فقط. كلما كان الرجل يشبه المرأة، كلما كان لطيفاً كالفتاة، كلما قل انجذاب النساء إليه. لكي يجذب الرجل انتباه النساء، يجب أن يكون جريئًا، وأحيانًا قاسيًا بدلًا من أن يكون لطيفًا. قال باسكال: "يجب على المرأة أن تكون لطيفة وهادئة، وكلما كان التشابه بين المرأة والرجل أكبر، زاد حبهما لبعضهما البعض". لكن الحب عمومًا شعور فردي. كان الفيلسوف الفرنسي باسكال (1623-1662) يعتقد أن الإنسان لم يُخلق ليعيش بطريقة معينة لفترة طويلة. الأمران اللذان يشجعان الإنسان على الحركة والنشاط هما الحب والأمل. المؤمنان اللذان لا يستسلمان للصمت مع التقدم في السن قد يحترقان بنفس الشغف من بداية الحياة إلى حافة القبر. عندما يتحرر عقل الإنسان من السلاسل، يصبح شغفه أقوى. وهذا سؤال ضعيف إذا سألناه لأنفسنا: هل نحتاج إلى الانشغال بالحب؟ في نهاية المطاف، الحب ليس فكرة، بل هو شعور. الإنسان عادة ما يتبع الحب دون تردد، وإذا كانت لديه شكوك فإنه يبحث عن الأعذار. من كان عقله نقيًا، كان حبه نقيًا، ويمضي مع شيخوخة الحب بأقصى درجات الدفء والإخلاص. لقد رسم كل شخص صورة للجمال في ذهنه، ولكن كل عاشق يعتبر حبيبه هو المثال الأعظم للجمال. هناك أنواع كثيرة من الجمال، لكن أعلى أنواع الجمال هو الذي يتركز في المرأة. إذا كانت المرأة ذكية، فإنها تفتح دائمًا روحًا نشطة للجمال الذي يموت. لأننا نحب أنفسنا، نعتقد أننا نستحق أن يحبنا الآخرون. كما أنه من السهل الوقوع في محيط الحب، فمن السهل أن تشعر إذا كان شخص ما يحبك أم لا. فالعين ترى ما في القلب، والعين تعبر عما في القلب، والعاشق يفهم لغة العين بسهولة. كل شخص لديه مقياسه الخاص للجمال، ولكن كل شخص تقريبا لديه نفس المقياس من اللطف. ربما نحن جميعقد لا نكون جميلين، لكننا جميعًا قادرون على الوصول إلى قلوب الآخرين من خلال اللطف. يقول باسكال: "الرجل اللطيف يأسر قلب المرأة بسرعة. إذا استطعنا أن نمنحها مشاعرنا، فسوف تتقبلنا وتحبنا بسهولة، لكن المشكلة هي أن اللطف هبة فطرية. كلما كان طريق الحب أطول وأصعب، كلما شعرنا بسعادة وعمق أكبر عندما نفرح بحبيبنا. يقول باسكال: "من علامات الحب أن نولي من نحب اهتمامًا كإله". في الحب، الصمت أنفع من الكلام، الذي يُسكت إعجاب لساننا. عند باسكال: (الحب يجعل الإنسان كريماً، ولذلك لا يهم المحب المال والثروة. وقد ينسى المحب حتى أقاربه وأصدقاءه، لأنه يشعر أنه لا يحتاج إلى شيء سوى حبيبه. *الحب ليس كذلك. يحب الرجل المرأة الحرة، المرأة التي لا علاقة لها برجل آخر، المرأة التي لا تعتمد على زوجها ولا مخطوبة. وهناك أيضًا الحب الذي يقع فيه الرجل في حب امرأة، أو يكون لها زوج، أو يخطب، أو على الأقل يأمل في رجل آخر. يظن البعض أن (الحب هو عندما يسبب المشاكل، وإلا فإن الرجل الحر يريد فجأة امرأة حرة مثله، ولن تكون هذه القصة درامية). المرأة التي لا تشك في زوجها لا فائدة منها للحب الجنسي. من يحب امرأة مشبوهة يظن أنها تمارس الجنس مع زوجها الشرعي، وأنه لا يستطيع أن يتقبل العلاقات مع رجال آخرين غيره.



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي سلبيات وفوائد عملية السلام بين الشعب الكردي والدولة ال ...
- مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )
- البعث والبعثية الاكثرفسادًا وقسوة مما يعتقد
- احمد الشرع الخروج من النص أم تحدي لكاتب السيناريو
- عسى ان تكون الدرس الاخير للانظمة الحاكمة
- الفرصةالاخيرة للشعب الكردي مابين الحرب والسلام
- موجز تاريخ عشر انقلابات في سوريا الى سقوط ألاسد
- سقوط الاسد أم خارطة الشرق الاوسط الجديد
- تأثير القوى الكردية في أدارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط
- الجانب السيئ والقبيح للدولة والمجتمع
- قضية التعداد وإقليم كردستان
- الحرب والسلام بعد نصف قرن من الاقتتال
- دراماتيكية الصراع ما بين الفيل والحمار في الانتخابات الامريك ...
- بانوراما وقف إطلاق النار ما بين تركيا و الكرد
- خروج اوجلان و دورها في تغير الصراع المسلح في تركيا
- النقد من سبارتاكوس الى شخصية الاحمق السياسي في العصر الحالي
- الارهاب مابين الانجماد والانصهار في المرحلة االقادمة
- التناقضات في الصراع العربي الإسرائيلي وسلسلة الاغتيالات
- إن من يرفض ترك مقعده فقد دنس نفسه . الحكم المطلق والحاكم الم ...
- شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي


المزيد.....




- -تلفزيون سوريا-: مقتل 10 عناصر من الجيش السوري خلال 24 ساعة ...
- الحوثيون: من هم وكيف نشأت حركتهم؟
- مؤتمر المانحين: أوروبا تتمسك بخطتها لتخفيف العقوبات عن سوريا ...
- إثر اشتباكات عنيفة على حدود سوريا.. الرئيس اللبناني يعطي توج ...
- الحوثيون: جاهزون لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي وم ...
- وزير الخارجية الفرنسي: اقترحنا فرض عقوبات على المسؤولين عن ا ...
- الكرملين: التفكير في إرسال قوات من دول -الناتو- إلى أوكرانيا ...
- الشيباني: هناك تهديدات لأمن سوريا من النظام البائد والميليشي ...
- مسؤول يكشف حقيقة دخول أكثر من مليون لاجئ سوداني إلى ليبيا
- مصر.. توجيهات عاجلة من وزير الخارجية لسفراء القاهرة بالخارج ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اريان علي احمد - نظرة فلسفية هل كل الأعمار خاضعة للحب