أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - العَدْلُ أساسُ النَّماءِ والظُّلْمُ دَبيبُ الفَناءِ (رسالة إلى ترامب)














المزيد.....


العَدْلُ أساسُ النَّماءِ والظُّلْمُ دَبيبُ الفَناءِ (رسالة إلى ترامب)


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُقاسُ حضارةُ الأُمَمِ بِمقدارِ ما تحقِّقُهُ من عَدْلٍ بين أفرادِها، فالعَدْلُ هو الرُّكنُ الرَّكينُ الذي تُبنى عليهِ المَجتمعاتُ، وهو السَّبيلُ الوحيدُ لِضَمانِ استقرارِها وازدهارِها. والعكسُ صحيحٌ، فحيثُما حلَّ الظُّلمُ، حلَّتِ الدَّمارُ والفوضى، وأصبحَ مصيرُ الأُمَمِ الزَّوالُ. لِذا، فإنَّ العَدْلَ ليسَ مجرَّدَ قيمةٍ أخلاقيةٍ فحسبُ، بل هوَ ضرورةٌ حيويةٌ لِبقاءِ الأُمَمِ ونُمُوِّها.
العَدْلُ: سِرُّ ازدهارِ الحضاراتِ
عبرَ التَّاريخِ، كانتِ الحضاراتُ التي أقامتْ عَدْلًا بين أفرادِها هيَ الأكثرَ ازدهارًا واستقرارًا. ففي عهدِ الخليفةِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ، الذي يُلقَّبُ بِخامسِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ، شهِدَتِ الدَّولةُ الأمويةُ عصرًا ذهبيًّا بفضلِ سياستِهِ العادلةِ. فقد عمَّ الرَّخاءُ، وانتشرَ الأمنُ، وقلَّتِ الفوارقُ الطَّبَقيَّةُ، لأنَّهُ آمنَ بأنَّ العَدْلَ هوَ أساسُ الحُكمِ. وبِفضلِ ذلكَ، استقرَّتِ الدَّولةُ، وازدهرَتِ الاقتصاداتُ، وارتفعَ مستوى معيشةِ النَّاسِ.
وفي العصرِ الحديثِ، تُعدُّ دولُ مثلِ النَّرويجِ والسُّويدِ من أبرزِ النَّماذجِ على نجاحِ العَدْلِ في بناءِ مُجتمعاتٍ متقدمةٍ. فبِفضلِ أنظمةٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ عادلةٍ، تمكَّنتْ هذهِ الدُّولُ من تحقيقِ مُعدَّلاتٍ عاليةٍ من الرَّفاهيةِ، والتَّعليمِ، والصِّحَّةِ، مما جعلَها في طليعةِ الدُّولِ الأكثرِ سعادةً في العالمِ.
الظُّلمُ: بدايةُ النِّهايةِ
على الجانبِ الآخرِ، فإنَّ الظُّلمَ هوَ السَّببُ الرَّئيسُ لِسُقوطِ الحضاراتِ وزوالِ الأُمَمِ. فالتَّاريخُ يُخبرُنا بأنَّ الظُّلمَ يُفْسِدُ النُّفوسَ، ويُدمِّرُ البُنى التَّحتيَّةَ للمُجتمعاتِ، ويُؤدِّي إلى الفوضى والانحدارِ. ففي الإمبراطوريةِ الرُّومانيةِ، كانَ الظُّلمُ الاجتماعيُّ والسِّياسيُّ أحدَ الأسبابِ الرَّئيسةِ لِسُقوطِها. فقد تفشَّى الفسادُ، وانتشرَ الاستبدادُ، مما أدَّى إلى ثوراتٍ داخليَّةٍ، وغزواتٍ خارجيَّةٍ، انتهتْ بِزوالِ إمبراطوريةٍ كانتْ يومًا قوَّةً عُظمى.
وفي العصرِ الحديثِ، نرى كيفَ أنَّ الظُّلمَ يُؤدِّي إلى انهيارِ الدُّولِ. ففي بعضِ الدُّولِ الأفريقيَّةِ، أدَّتْ سياساتُ التَّهميشِ والظُّلمِ الاجتماعيِّ إلى حروبٍ أهليَّةٍ، وفقرٍ مدقعٍ، وانهيارٍ كاملٍ لِلبُنى التَّحتيَّةِ. فحيثُما حلَّ الظُّلمُ، حلَّتِ المآسي، وأصبحَ النَّاسُ عُرضةً للفقرِ والمرضِ والجهلِ.
العَدْلُ: طريقُ النَّجاةِ
لِذا، فإنَّ العَدْلَ هوَ الطَّريقُ الوحيدُ لِضَمانِ استمرارِ الأُمَمِ وازدهارِها. فالعَدْلُ يُعزِّزُ الثِّقةَ بينَ الحُكَّامِ والمَحكومينَ، ويُشجِّعُ على الإبداعِ والعملِ، ويُحقِّقُ التَّنميةَ الشَّاملةَ. والعَدْلُ ليسَ مُجرَّدَ تطبيقٍ للقوانينِ، بل هوَ أيضًا توزيعٌ عادلٌ للثَّرواتِ، وتوفيرٌ مُتساوٍ لِلفُرَصِ، واحترامٌ لِحقوقِ الإنسانِ.
فإذا أرادَتِ الأُمَمُ أنْ تبقى وتزدهرَ، فلا بُدَّ أنْ تُقيمَ العَدْلَ في كلِّ جوانبِ حياتِها. فالعَدْلُ هوَ السَّرُّ الذي يجعلُ الأُمَمَ تعلو، والظُّلمُ هوَ السَّببُ الذي يجعلُها تسقطُ. وكما قالَ الإمامُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ: "إنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حتَّى إذا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ". فَلْنعملْ جميعًا على إقامةِ العَدْلِ، لأنَّهُ بِهِ تَحيا الأُمَمُ، وبدونِهِ تندثر وتموتُ.

وأيضا قالوا؛" ان الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة".
والعدل إنما يكون في الدولة ذاتها وبين الدول وبعضها البعض.

رسالتى الى ترامب:
(نحو عالم يتمتع بالعدل والرفاهية)
بصفتك رئيس دولة فبالتأكيد يهمك أن تنجح في فترة إدارتك الجديدة وبما انك وصلت لهذه الفقرة فلابد أنك قرأت واستوعبت مافيها لذلك أطلب منك الآتى:
١ رد الأموال التى سبق وأخذتها من المملكة العربية السعودية عقابا على تصرفات حكامها، لأن الشعب السعودى لم يختر حكامه كما في الأنظمة الديموقراطية.
٢ لابد ان تتعاون وقادة العالم في القضاء على المخدرات، والدعارة، والاتجار في البشر و الانترنت الأسود و المواقع الاباحية وغيرها من الجرائم.
٣ حل جميع النزاعات بين الدول عن طريق توسيط الشعوب والقضاء في الحل وأن تعمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تنفيذ ذلك.
إما أن تطبق هذا بما انكم رئيس أكبر دولة في العالم وتتحمل مسئولياتك أمام الله تعالى، او أبشرك باندثار الحضارة الأمريكية بفعل الظلم قد تكون بسبب فتن داخلية أو كوارث طبيعية. والخيار بيدك

هذا المقالُ يُعبِّرُ عن رأيِ الكاتبِ الشخصي، ولا يعكسُ بالضَّرورةِ رأيَ الصَّحيفةِ ، المجلة أو الموقع.



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [حكمة الإسلام في ستر المعاصي والذنوب والآثام]
- البطل
- وطنُّى أنا
- وطنيٌ أنا
- مقدمة عن توحيد عملة العالم: رؤية اقتصادية
- أموال دافعى الضرائب الأمريكان والأوروبيون: كيف ضاعت؟
- الدور الإيجابي للمؤسسات الاقتصادية غير الهادفة للربح في الاق ...
- إنشاء محكمة عدل عربية كجهة قضائية دولية لحل النزاعات الإقليم ...
- مبادرة: تفعيل المادة 107 من ميثاق الأمم المتحدة لاستعادة حقو ...
- مبادرة إصلاح قطاع الصحة والصيدلة في مصر: نحو نظام صحي مستدام ...
- مبادرة -كفالة المرأة بلا عائل-
- (وعد)
- ثورة 25 يناير الجديدة
- معًا نحو السلام: مبادرة الوحدة العربية كقوة داعمة للاستقرار ...
- حكايتى مع حزب الوفد المصري (تاريخ عريق وحاضر متجدد)
- قيامة السنوار
- التحالف الضروري لحفظ السلام العالمي
- نحو عالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية 3
- نحو نظام عالمى أكثر إنصافا 2
- آلية التعامل مع الأنظمة غير الديموقراطية نحو نظام عالمى اكثر ...


المزيد.....




- وسط دهشة المتفرجين.. شاهد كيف تحول نهر شيكاغو إلى اللون الأخ ...
- حريق بناد ليلي يودي بحياة 51 شخصا في مقدونيا الشمالية
- شاهد لحظة لقاء رائدي فضاء عالقين في المحطة الدولية بطاقم قاد ...
- وزير الخارجية الأمريكية يبلغ نظيره الروسي بالضربة ضد الحوثي ...
- على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
- مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ...
- المستشار الألماني المستقبلي لا يستبعد إصلاح نظام كبح الديون ...
- يوتيوبر مصري شهير يعلن براءته في قضية شغلت الرأي العام
- بنما تغرق في ظلام دامس (فيديو)
- صور ومشاهد لترامب ونجل ماسك تثير مواقع التواصل (فيديو)


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - العَدْلُ أساسُ النَّماءِ والظُّلْمُ دَبيبُ الفَناءِ (رسالة إلى ترامب)