ريما قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:33
المحور:
الادب والفن
مقعد خشبي .. في وادي
اصفرت أوراق أشجاره تارة... و اخضرت تارة أخرى...
تناثرت حوله أزهار تتلون بألوان شتى...
وتناثرت حولها أوراق اهترأت و تمزقت أطرافها من زمان فات..
أجزاؤه تكسرت من ناحية .. وثبتت من أخرى...
أقدامه بدى عليها كبر و انحناء...
مقعده يحمل ساقين التصقا وأبى الافتراق... على اسطحها خطوط تخط في رسمها حكايات منها ماهو داكن و منها ما يحمل ابتهاج.. و أخرى من ماض بعيد وثانية من قريب...وكلها على معنىً لها دّال
و في زواياه فجوات تكبر وتصغر في أكثر من مكان..
هبت ريح عاصفة...
دوّت في ثنايا المكان...
اخترقت أجزاؤه ...
هزت هيكله..
. وصرخت قائلة : ايها المقعد ماذا تحمل ثناياك؟
رد قائلا: ولما تسأليني و قد تخللت بها ولمست ما بها من همسات... فما رأيت؟
قالت:
تارة شعرت بأُنسها ودفئها ...
وتارة بصراخها وقهرها...
وتارة برعشتها و خوفها...
وتارة بندمها وبكاؤها...
أخرى ما لمست لها جواب ...
فما هي؟
ضحك المقعد الى أن دمعت عيناه و رد قائلا:
هي الدنيا .....
فاتركيني هنا وارحلي ففي أحشاء مقعدي لكل جليسٍ عليه نبضة... تحملني للحياة...
ريما قاسم
18/10/2006
#ريما_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟