منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 12:03
المحور:
حقوق مثليي الجنس
اتهمت فيفيان ابنة رجل الاعمال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اتهمت والدها بأنه دفع أموالا كثيرة لولادتها ذكرا، واتهمته بأنه يعامل جنسها على انه "سلعة مشتراة ومدفوعة الثمن"، وقد نشرت فيفيان على موقعها منشورا لاقى انتشارا وصدى واسعا شرحا فيه هوس والدها بالرجولة على حياتها، وكتبت تقول:
"كان جنسي المحدد لي عند الولادة سلعة تُشترى ويدفع ثمنها. لذلك، عندما كنت أنثوية في طفولتي ثم تحولت جنسيا، كنت أعارض السلعة المعروضة للبيع. ذلك التوقع بالرجولة، الذي اضطررت للتمرد عليه طوال حياتي، كان بمثابة معاملة مالية".
ماسك هو أحد أعضاء فريق ترامب الحكومي، بل انه أحد أبرز الأعضاء والمفضل لدى ترامب، ففضلا عن انه أثرى شخص في العالم، وهو ما يتناغم مع تاجر العقارات ترامب، فضلا عن ذلك فأنه أيضا متناغم مع ذكورية ترامب، فهو لا يحب مجتمع الميم قاطبة، بل انه يكره جنس الانثى، فهو يريد ان يكون أولاده هم فقط من الذكور، وكأنه احد شيوخ العشائر او البدو في هذه المنطقة.
عندما يقال ان ترامب اختار فريقه بعناية وبما يلائم رغباته وطموحاته وميوله وافكاره ومفاهيمه، فأن ذلك شيء واقعي جدا، يستطيع المرء إدراك وتلمس ذلك، فكل وزراءه ومستشاريه يكرهون مجتمع الميم، ويحثون الخطى باستصدار القرارات والقوانين التي تقيد الحريات وتخنق هذه الشريحة.
ان كلمات فيفيان وتشخيصها لقضيتها من انها "سلعة" هو تشخيص حقيقي وواقعي، فما يفهمه ماسك وترامب ومن لف لفهم هو ان الحياة عبارة عن سلعة، او انهم سلعوا كل شيء، فبما انهم رأسماليين خالصين الشكل والمحتوى، فهم يعرّفون الحياة على انها مجموعة سلع، لا وجود للمشاعر والاحاسيس، كل شيء قابل للبيع والشراء، كل شيء قابل للخلق والتصنيع.
إيلون ماسك هو النموذج والمثال الساطع على هيمنة الفكر الذكوري في السياسة الامريكية الجديدة، فما فعله بأبنته هو دليل ساطع على الذكورية المقيتة، انها منتهى الوحشية والبربرية والهمجية، لقد حول ابنته الى سلعة، وكأنه يتعامل مع احدى الروبوتات المصنعة في شركاته، انه لا يعرف معنى الإنسانية ابدا.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟