أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 36















المزيد.....


كتابات ساخرة 36


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل أيام قلائل مرت علينا ذكرى يوم المرأة العالمي.

وفي هذا الأمر يتذكر المرء أمر موضوعة تحرر النساء ومساواتهن بالرجال.

ويقال مما يقال أن هناك أربعة دول هي الوحيدة في عالم اليوم التي فيها مساواة كاملة ما بين المرأة والرجل منها فرنسا على أيتها حال.

بينما كندا ليست كذلك رغم مقياس الحرية العالي فيها ولا المملكة المتحدة رغم كونها مملكة حكمتها امرأة لأكثر من خمسين عاما ولا حتى الولايات المتحدة أو الاتحاد الروسي.

وأتذكر مما أتذكره أمري في الأمر كله كيف أني قد أكون عدو الرجل اللدود رقم إثنين (على إعتبار أن هناك على الأقل واحدة عدوة الرجل اللدودة رقم واحد هي السعلوّة) في حال أنه كان متعسفا وطاغية وقاسيا ومع من مع أقرب الناس إليه زوجته.

وكيف أني قد أكون عدو المرأة اللدود رقم واحد في حال أنها كانت متعسفة وطاغية وقاسية ومع من مع أقرب الناس إليها زوجها.

وفي هذا يتذكر الجميع كيف كان حال حسنية خاتون مع ياسين بطوش أول زواجهما قبل أن تفهم أنه زوجها وجبيب قلبها وكيف تغيرت بعد مدة ليصبح ياسين بطوش هذا من أعز الناس إلى قلبها.

وكيف أن السعلوّة المعنية هي المشهورة في فيلم يوغسلافي حول قيام دولة وأمة معينة بعمل مركبة فضائية للذهاب إلى المستقبل إلى قوم تحكمهم امرأة وتم فيها اكتشاف استنبات النساء بدون جنس وكيف تم شيئا فشيئا في هذه الأمة القضاء على الرجال نهائيا وكيف أنه ممنوع على النساء حتى تبادل القبلة مع بنات جنسهن خوفا من تذكر القوم لأمر حلاوة الجنس وأهميته في الحياة وكيف أن الحاكمة هذه كان أمر كراهيتها للرجال كون أن أبيها قد ترك أمها وهجرها في فترة زمنية ماضية فقامت بتربيتها تربية كراهية لكل جنس الرجال.

وكيف أنها سعلوّة رهيبة يخافها الجميع.

في الفيلم المعني نكتشف بعد فترة قصيرة وتكتشف الأمة النسائية بالتحاليل الجينية كيف أن أحد رائدي الفضاء المعنيين بأمر الذهاب لهذه الأمة لهدايتها للحق القويم هو أبو المرأة الحاكمة (السعلوة يعني) وعند إكتشاف الأمر تتوعد السعلوة المعنية أبيها بالعذاب الرهيب.


الفيلم من الأفلام اليوغسلافية الشيقة على أيتها حال.


وتأخذني الذاكرة بعيدا إلى أيام الجامعة.


كيف اكتشفنا أن هناك سعلوّة في قسم الهندسة المدني.


وأنها عندما تأتي لمكتبة القسم يهرب منها الكل البنات قبل الشبان خوفا من أن تبتلع أحدهم أو إحداهن أو أن تشبع أحداهن أو أحدهم ضربا مبرحا.


وكيف يوم كنت في زيارة لمكتبة القسم من قسمي أنا حيث لم أهرب منها رغم تحذير كثيرين لي من مغبة الأمر وكيف حاولت أن اشرح لها أن إخافتها لفلذات الأكباد من شبان وشابات المستقبل هو أمر خاطيء شديد الخطأ.

مما يذكر بأمر الفتاة الخشنة في جامعة عليشة / كلية الطب للبنات المذكور أمرها في رواية بنات الرياض وكيف أنها أمر خطر على الشبان الصغار أنفسهم ولا أدري هل الحادثة مقتبسة ولو بشكل مبتسر وبتصرف من واقع معين أم مجرد خيال رحب للكاتبة.

تمر علينا اليوم ذكرى قيام المرأة منذ أكثر من ثلاثين قرنا بالنضال في سبيل تحررهن ومع ذلك فإن هناك أصواتا حالية تدعو صراحة لسلطة المرأة وطغيانها وتعسفها مع الرجل مع الأسف.

ومما يزيد الطين بلة أمر نساء الأمازون وما تحكي عنهم الأفلام ولو الكوميدية.

من ذلك في فيلم معين كيف أنه لدى هؤلاء النساء رجل واحد فقط تم خطفه ذات يوم وهو حاليا من يقوم بغسل الملابس وكويها وغسل الصحون وتحضير الطعام والتنظيف وهو رجل الكل.

وكيف عندما تم خطف رجل جديد قام القديم بقتله خوفا على أمره مع النساء.

وكيف أنه خدوم ومطيع ويغسل الملابس ويكويها ويغصل السحون ويحضر الطعام وينظف الأماكن.

وكمتا قلت فالفيلم كوميدي ولكنه قد يتحول في اية لحظة، وأنا وقتها لم أكمله، إلى فيلم كوميديا سوداء قد تكون سوداوية في عيون الأطفال والصغار والشباب لذا قد يكون من الأفضل مراقبته أولا قبل عرضه على الشاشات المنزلية.

على كل حال لبعض من الإحاطة والحصرية يأخذنا الموضوع إلى موضوع آخر هو العبيد وتحرر العبيد ونبذ العبودية ومنعها.

بالعادة يعتقد البعض أنه ما دام لون البشرة والجلد أسودا فهذا من معانيه السماح لاستعباد هذا الشخص.

وهذا الأمر خاطيء بالمرة.

حيث من الواضح أنه لا علاقة لأمر العبودية باللون.

وبالعادة وللتوضيح فإنه من قلبه به عفونة وسوداوية وكذلك العقل فهو الذي يجب أن يوصم بالفضيحة والخزي والعار وليس من يحمل لونا اسودا لجلده.

ويقال أن الأمر بدأ من قصة خيالية اسطورية عن نوح عليه السلام وأولاده الأربعة وهي كما قلت رواية أسطورية تمهد لأمر تحليل وأحقانية العبودية وواضح أن الأمر ليس كذلك إطلاقا.

تقول الرواية أن نوحا عليه السلام كان ينام القيلولة وقت الظهيرة على ظهر السفينة فارتفع رداؤه عن جزء من جسمه فضحك إبنه الأسود بشدة وابتسم الأصفر أما الأبيض فلقد أخذ الأمر بجدية ومد يده وغطى والده بالرداء وأما الأسمر فلقد كان يعمل عند الآلات فلم يعرف بالأمر أو عرف لكنه لم يستطع أن يترك الآلات لوحدها.

وعندما علم الأب بالأمر غضب بشدة من الأسود وقال له أنت وذريتك عبيد للأبيض الذي عرف أمر حسن عمله وأنه غضب أيضا من الأصفر فجعله أقل منزلة من الأبيض أما الأسمر فلقد أحترم أمره من أنه لم يترك الآلات لوحدها في حال أنه عرف بالأمر.

وفي الرواية أمر أنه كيف يسمح لصغار لم يولدوا بعد أن يتحملوا أوزار آبائهم هكذا بكل بساطة.

وهذه القصة الأسطورية تبين أمرا رهيبا هو أحقانية استعباد الأبيض لأخيه الأسود وذريته وهذا بالحق وعند الحق أمر خاطيء ومزيف وواضح أمر الباطل فيه.

ويخبرنا التاريخ كيف بدأت حركات تحرير العبيد من أسر العبودية ومن الرق.

وفي الإسلام حث الكتاب المقدس على تحرير الرقاب وعلى فك الرقاب وشيئا فشيئا اختفت العبودية رغم بقائها موجودة في بعض البقاع العربية والإسلامية.

ويخبرنا التاريخ بأمر ثورتين رهيبتين للعبيد الأولى أيام روما مع سبارتاكوس والثانية في البصرة زمن الدولة العباسية بقيادة بابك الخرمي.

بل وأكثر يخبرنا التاريخ كيف فشلت الثورتان. الأولى لأسباب أجهلها. أما الثانية فلقد كان السبب الرئيس لفشلها هو قيام العبيد بدلا من نشر الحرية والتحرر بالتسيد فاصبح كل عبد هو السيد في البيوت واصبح يأمر الأحرار السابقين بخدمته.

ولقد استمرت الثورة التي تعرف باسم ثورة الزنج لفترة معينة ووصلت إلى أطراف بغداد.

ولكن كان من السهولة بمكان القضاء عليها بالذات أنها داست على أفكار التحرر وظهر واضح للعيان أنها استغلالية لا غير وفقط لتحويل كل سيد إلى عبد مع أهل بيته وسيادة العبيد على البيوت فكان أن تم القضاء على الثورة بعد مدة قصيرة.

ومن طريف ما يذكر في أمر سبارتاكوس شبه الإسم بالعبارة سبارطة كوس أي قضية سبارطة.

ومن المعروف أن سبارطة كان فيها نظاما صارما يمنع كبار السن من العيش فيها حيث يقال أنه كان كبار السن يقتلون أو يتم نفيهم إلى خارج المدينة ليموتوا من تلقاء أنفسهم.

هذا ما سمعناه عن المشكلة.

وكيف أنه في وقت معين تم الأمر لأحد الرجال بأخذ والده الكبير في السن إلى خارج المدينة لكي يترك ليموت. ولكن الشاب لم يقبل أن يموت الوالد الذي علمه كل شيء بهذه البساطة فكان أن وضعه في كهف بعيد وكان يحضر له الطعام والشراب ويرعاه ما بين فترة وأخرى لكي لا يموت.

والرواية مشهورة كيف أن القوم عندما أراد الشاب أن يصبح هو الحاكم طلبوا منه ثلاثة أمور واحدة بعد الآخر وفي كل مرة كان يحل الأمر بمساعدة حكمة والده منه أمر طبل يعمل من دون العصا فكان أن أخبره الوالد بوضع زنبور داخل الطبل وهكذا.

عندما علم القوم أنه بسبب حكمة والد الحاكم الجديد نجح هذا الحاكم في الاختبار علموا خطأهم في أمر أن كبار السن لهم الحكمة بالعادة فغيروا القانون.

هنا السؤال الطريف هل سبارطة هي مدينة حكام العالم كمواطنين؟

حيث جرت العادة أن يقتل الحاكم القديم أو يتم نفيه أو يموت الموتة الاعتيادية فيصبح الموصى له من بعده هو الحاكم وغير ذلك من طرقات الحكم.

عودة للموضوع
في امر حرية المرأة هناك فيلم الرسالة عن المسلمين وحادثة النجاشي ملك الحبشة والفيلم موضوع بطريقة الفيلم العربي والفيلم الذي باللغة الإنكليزية وفي الفيلمين هناك حادثة الحبشة وهروب عدد من المسلمين إليها طلبا للجوء من بطش قريش في مكة المكرمة عليهم حيث يمثل في الفيلم الأول شخص معين على أنه ملك الحبشة بينما في الفيلم الإنكليزي يمثل دور الحاكم شخص آخر والإثنان على ما يبدو من شدة حسن تمثيلهما كأنهما فعلا من الحكام.

وفي الفيلمين يظهر جليا كيف أن عمرو بن العاص يسأل القوم أمام الملك عن وماذا في دينكم عن النساء يا جعفر فيجيبه جعفر أن ديننا يساوي بين الرجال والنساء لهن ما لنا وعليهن ما علينا.

فيضحك منه عمرو ويقول له كيف يتساوين معنا ونحن نطعمهن ونكسوهن وإن شئنا نبيعهن.

فيجيبه جعفر أنه هل المرأة التي حملتك في بطنها وقامت وسهرت عليك سنتين حتى بلغت الحول هل هي كذلك فيصمت عمرو.

ورغم أن عمرو اسلم فيما بعد ورغم أنه قد يكون القول الذي حدث في التاريخ الفعلي ليس بين عمرو وجعفر بل بين غيرهما ولكن الفيلم يوضح بهدوء كيف أن الإسلام الأصلي فيه مساواة بين الرجال والنساء.

ختاما تحية للمرأة في يوم المرأة العالمي وإن شاء الله أن لا تتحرر وحدها فحسب بل أن يتحرر الرجل أيضا.

وشكرا لحسن القراءة.

ـــــــــــــــــــ نهاية البحث / المقال البدئي الأولي ـــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 35
- كتابات ساخرة 34
- كتابات ساخرة 33
- كتابات ساخرة 32
- كتابات ساخرة 31
- كتابات ساخرة 30
- كتابات ساخرة 29
- كتابات ساخرة 28
- كتابات ساخرة 27
- كتابات ساخرة 26
- كتابات ساخرة 25
- كتابات ساخرة 24
- كتابات ساخرة 23
- كتابات ساخرة 22
- كتابات ساخرة 21
- كتابات ساخرة 20
- كتابات ساخرة 19
- رد على مقالات للأستاذ أحمد صبحي منصور
- كتابات ساخرة 18
- كتابات ساخرة 17


المزيد.....




-  مدن تتداعى وذكريات تُمحى: كيف توثّق السينما صراع البقاء في ...
- مخرج مصري يواجه عاصفة انتقادات بعد حديثه عن فنان تاريخي
- الجزء الثاني من الفيلم الناجح -Freakier Friday- أصبح جاهزاً ...
- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 36