القمة العربية ما بين ابو عمار و(الجولاني)

ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 04:30
المحور: القضية الفلسطينية
    

قد تبدو هذه المقارنة صادمة للبعض وقد تغضب كثيرين من الشعب السوري الذي لا يرى في المشهد إلا سقوط نظام الأسد الطائفي والمستبد ،ولكنها توثيق لحقائق تاريخية في زمن الانهيار العريي.
في ٢٧ مارس ٢٠٠٢ عُقِدت القمة العربية في بيروت في ظل غياب الرئيس الفلسطين أبو عمار عنها حيث كان محاصراً في مقره في رام الله من جيش الاحتلال، ورفض الزعماء العرب ،تحت الضغط الأمريكي، السماح له حتى بإلقاء كلمة في القمة عبر الأثير.... وفي القمة العربية الأخيرة في القاهرة يوم ٤ مارس ،وبطلب وتحت ضغط واشنطن، حضر القمة الجولاني أو احمد الشرع رئيس سوريا الجديد و استقبله ظن حضر القمة من القادة والزعماء بحفاوة.
ياسر عرفات (أبو عمار) كان رئيس الشعب الفلسطيني ورئيس الدولة و منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها من غالبية دول العالم بما فيها كل الدول العربية ورئيس السلطة الفلسطينية كما كان قائداً وزعيماً لأهم حركة تحرر في العالم ويحظى بتقدير واحترام كثير من زعماء دول العالم والتقى بكثير منهم حتى الرؤساء الأمريكيين والأوروبيين ، ولأنه رفض في قمة (كامب ديفيد ٢) عام ٢٠٠٠ التي جمعت أبو عمار والرئيس الأمريكي كلنتون ورئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك، الخضوع للإبتزاز الأمريكي والإسرائيلي والتنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى في إطار تسوية اتفاق أوسلو،فقد اتخذت واشنطن واسرائيل قراراً بتصفيته سياسياً وإنهاء سلطته ،وكان الاجتياح الاسرائيلي للضفة في مارس ٢٠٠٢ ثم محاصرته في مقر إقامته في المقاطعة إلى ان إغتالته إسرائيل جسديا بالسم عام ٢٠٠٤.
أما الجولاني فقد كان قائداً في جماعة اسلامية متطرفة متهمة بالإرهاب من كثير من دول العالم وهي تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى داعش في العراق ثم انفصل وشكل جماعة النصرة
(هيئة تحرير الشام) متحالفاً مع عشرات جماعات المعارضة خلال الحرب الأهلية في سوريا ، ومع أن واشنطن صنفته كارهابي وخصصت ١٠ مليون دولار لمن يأتي برأسه فقد كانت تنسق معه بتعاون مع تركيا وقطر وإسرائيل لاسقاط سوريا ونظام الأسد وهذا ما تم بالفعل .

#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات