أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من حمزة الحوراني إلى علي ابن الساحل:-














المزيد.....


من حمزة الحوراني إلى علي ابن الساحل:-


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهض ياحمزة ، واسحب ثائراً وعليا من رُقادهما...ثم انطلقا لايقاظ غياث ومعن،ثم عرجا على ريتا ومنصور...وفدوى ومي وووو كثر غيرهم وستجدا أن المقبرة السورية قد حفلت بأمثالكم وغصت عن آخرها برموز وأسماء لم يعد لها مكان فوق جدار التذكر ولا في دفاتر تاريخنا المشؤوم سابقا ولاحقا...لأن علينا الاستمرار في المحي واستنساخ النسيان أو محاولة التناسي لكن هول مانعيشه يحفر عميقا وتشويها بيننا كمواطنين سوريين ...ويأخذنا نحو هاوية بلا قرار.
خذوا جثامينكم الفتية حيث العاصفة، التي قلبت كل مافي الفنجان السوري من قطرات رَكدت في قُعرهِ، ولم يبقَ من مذاق الشام الياسميني سوى الحنين واستجرار الألم وعض النواجذ خجلاً من أنفسنا ومن أولادنا وأحفادنا...ثم نعود لاستجلاب الصبر من أيوبه الرافض لتسمية لم يكن جديراً بها حتى اقتحمنا عليه خلوته ..
لم يبق لنا سوى استعادتكم من الموت أو الرحيل إليكم، فعالمنا منشرح الصدر يتبسط ويتمطى منشغل الفكر بكيفية إنقاذ أوكرانيا من مصير يشبهنا...لاخشية على شعبها بقدر ماهي مصلحة ترامب وبوتين...جنون يحكم الكون ونحن في عمقه نموت دون صوت،
سورية في آذار ال2011 لاتشبه سورية اليوم...فلا بقاء إلا أنتم، ونحن الأشباح المتنقلة بين الحدود والخيام... مع أن ثورتنا انتصرت وأسقطت الطاغية والاستبداد ،لكني أرى الحلم يجهض ،دخلنا الحرية بفرحة عارمة لكني أرى أننا دخلناها كمغفلين بلا تجربة، والبعض دخلها كتلاميذ تصوروا بلحظة حماسٍ وبذاتية مفرطة وخلفية إسلاموية جهادية مغرقة في التشوه المذهبي...أنهم علماء وأساتذة وأنبياء جُدد....اعتقدنا أننا نمتلك نبعاً من التراث والثقافة...فاكتشفنا أننا مجرد هلام ووهم منفوخ كبالون ...يمسك به طفل ...وما أن يلامس طرفاً صلباً حتى يُفقأ بصوتٍ عالٍ ينم عن الخواء والهواء..أي نبعٍ تراثي يمكنه أن يعيش في ظل سلطة تقوم على لون واحد وتنبذ التعددية؟...وأي ثقافة يمكنها أن تتطور في بيئة سلطة احتكرت كل ماينتمي للحياة والتنوع...وأمسكت بكل شروطها وخيوطها ...ولم تسمح إلا بالطاعة والانقياد ،فلامحاسبة لمن يمسك خيوط الحكم بيده ويشد وثاقها حول شخصه .
نَغُط اليوم ريشتنا في محبرة الدم...ومحبرة الجد والسلف والنبي والعالِم الجاهل، وعلينا أن نلحق بهم كرعية ساقتها الظروف الدولية والمناطقية ،ويسوقها اليوم (الجولاني )، فما هو خيارنا؟ وأي طريق توصلنا لبر آمن ؟
يمر علينا العام الخامس عشر من عمر الثورة، نعد ونحسب الأيام والسنين المتراكمة بفصولها الجافة والمتوحدة علينا، نرتجف هلعاً من غدٍ ضبابي ونرقب معجزة ...لاملامح ظاهرة لشكلها ولونها...ونبحث في داخلنا عن بصيص من نور وشمعة من أمل ..! فهل يستوي ويتوازن مالدينا من ذخيرة ومؤونة في وطنية باتت على المحك ، ومالدى المحيط والعالم من سكاكين وخرائط تقطع ولا تصل تدمي تحرق ولا تشفي، تَعِد ولا تَفي...تقفل الأبواب والمنافذ ، بينما نرتع في وطن يسعى البعض منا لبناء الأسوار والجدران بين السوري وأخيه ...إنه وباء خطير يفتك بالمجتمع السوري ..فهل ننجو من الإصابة ؟ وهل نشفى من تَقرُح الضمير وجَلد الذات التي تكرر أخطاءها؟هل نصحو ونرى أنفسنا قبل النهاية ببوصة؟ ..
لأرواح الأبرياء من وطني بعامكم الخامس عشر...أنحني...لكل أم سورية أنحني...لكل سوري عبر هذه السنوات العجاف عاش ألم الفقد والجوع والقهر والموت المتناسل أنحني وأعتذر،وسأبقى متعلقة بأهداب أمل أن تشرق شمسنا ذات يوم...سيبقى الأمل ممزوجاً بالألم إلى أن تنقشع سحابته السوداء.
فليس أمامنا سوى الاستمرار في المعارضة والنضال.
فلورنس غزلان ــ باريس 14/3/2025



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا المرأة السورية والفلسطينية،سأظل مركز الكون
- قيصر وسامي - أيقونتا تاريخنا الحديث ، أمامكما ننحني،
- أهم النقاط الرئيسية الملحة لمسيرة سورية الآن:-
- الكرة في ملعبكم لافي ملعب الشعب
- لوح شخصي وعام
- الآن وجب التنويه:-
- خاطرة فرح مشوبة بالحذر:
- كيف نحب وطنناوماهو حلمنا في صورته مستقبلا
- انشاءالله الله يفرجها..هذا هو الحل
- العنف ضد المرأة:-
- بيننا وبين النظام والمعارضة:-
- لماذا سخرت أرضنا للخراب،هل هو فقر الثقافة،أم التربية؟
- متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار
- ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟
- كتاب وكتابة:-
- ااأم الفلسطينية والأم السورية في - عيد الأم -
- الكراهية والطائفية لن تأخذنا إلا للجحيم:
- أين نقف اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل؟
- قراءة نقدية تؤشر للأخطاء في مسيرة الثورة ، بمناسبة اقترابنا ...


المزيد.....




- بيان مجموعة السبع لم يؤكد على الالتزام بحل الدولتين للصراع ا ...
- -تخبط وفوضى-.. رغد صدام حسين تنتقد مقتل صحفي عراقي شاب في مش ...
- الخارجية التركية: إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم يحظى بأهمية ...
- كيف تتغير عاداتنا الاستهلاكية في شهر رمضان؟
- إعادة تسليح أوروبا - من أين تأتي الأموال؟
- ما موقف دروز سوريا من الشرع وإسرائيل؟
- مصر.. قرار من النيابة العامة حيال مشاجرة في الشارع أغضبت الم ...
- زيلينسكي يتابع شخصيا قضية مقتل القومي الأوكراني المتطرف ديمي ...
- لحظة مرعبة في شارع أمريكي.. متحول جنسيا يشهر مسدسه إلى واعظ ...
- لوكاشينكو: زيلينسكي كان -بمثابة ابني- لكنه تصرف في النهاية ك ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من حمزة الحوراني إلى علي ابن الساحل:-