معتصم الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 13:26
المحور:
الادب والفن
ابدا لا احد منا يعرف كيف كانت البداية ، وهكذا..
نبدأ، نسقط، نقع في الحب، _حتى نجد أنفسنا نتبعثر و نلتئم، ثم نسافر بعيدا وبعيدا جدا بحثا عن لاشيء نجلس على المقاهي، نراقب غروب الشمس، غروس قرص الشمس في البحر، نقدم وعودًا تحت النجوم. نشعر بكل شيء يتلاشى ثم نبدأ من جديد. مثل الأطفال الذين يزحفون ويعلمون في أعماقهم أنهم في يوم من الأيام سينجحون. هكذا نحن. مرة بعد مرة.
نتذكر، نصنع القصص، نبقى في الماضي، نُجمّل الأخطاء ونرى المستقبل كنسخة سيئة مما حدث حتى الآن. ولهذا نعيد العيش نفس القصص بنفس الطريقة. لتتغير القصة، يجب أن يتغير السرد في داخلنا.
نتذكر. نتذكر كيف كان الحال حين وقعنا في الحب وكنا صغارًا، ونقول لأنفسنا إن ذلك لن يعود. وأن أي قبلة لن تكون مثل تلك التي تبادلناها في ذلك الوقت. وكلما قلنا هذا، سأجيب دائمًا أنه لا أريد ذلك أن يعود، وأنني لن ألاحق نفس القبلات والمشاعر. سأريد شيئًا آخر، أقوى، أكثر توافقًا مع الحاضر. بدون ذلك الأقوى، فلْتَبْقَ النصف في مكانها. النصف.
لا يهم إذا كنت في العشرينات، الثلاثينات، الأربعينات أو السبعينات. الحب يأتي دائمًا، ويعلم كيف يأخذ أشكالًا جديدة. لكن لندعه يأخذ هذه الأشكال، يجب علينا أن نتوقف عن التمسك بالأشكال التي كانت له في الماضي. هل هذا منطقي؟ بالنسبة لي، نعم جدًا.
شروق الشمس، هل تأخرت؟
#معتصم_الصالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟