خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 13:26
المحور:
الادب والفن
كان الطبيب يصرخ و خيل لها أنها في سوق لبيع الأشياء الغريبة التي لا تصلح لشيء والتي لن تجدها إلا في قرية نائية على الخريطة. كان الطبيب يشرح بصوت جاف كيفية قيام الإجراء ات التي كانت سهلة فيما مضى. إذ عادة ما تتم الإحالات لذوي الإختصاص عن طريق الدكتور العام نفسه لكن نظرا لنذرة الأطباء و كثرة الضغوط أصبح من الصعوبة الحصول على موعد لزيارة الدكتور و قد تمتد المواعيد لشهور ناهيك عن قسم الإستعجالات الذي لم يعد يوفي بالوعود لقلة المهنيين. إشتد عويل الدكتور متحدثا بلكنة أفريقية و خيل لها أنه سوف ينزلق من الهاتف في أي لحظة و أنه سوف يعنفها و ربما يجرها من شعرها إن ٱقتضى الحال.
إرتفع صوته أكثر. إنقطع الخط. شعرت أنها في ذات السوق الصاخب و أنها في المكان النائي وأنها مهما حاولت الإتصال بالعيادة فلن تتفوق في الفوز بموعد مع دكتور آخر.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟