أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب














المزيد.....


طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 00:32
المحور: حقوق الانسان
    


وقف العالم كله (العربي والإسلامي) إحتراماً وتقديراً لك يا أم ايمن وأنت تقفين بشموخ بإزاء (جميل الحسن) الذي جاء ليشتمك ويشمت بك، ويبصق على جثامين اولادك بعد مقتلهم على يد مجرم ايغوري تسلل من أقصى الأرض لكي يطبق شريعة الارهاب والدواب، ويزهق ارواح اولادك وحفيدك بهذه الهمجية. داسوا عليهم ومثلوا بأجسادهم ومنعوك من الاقتراب منهم. .
أم ايمن: امرأة سورية اسمها (زرقة بنت سباهي) من الطائفة العلوية، وهي بعمر 86 أي في ارذل العمر. ابنها الأكبر (ايمن). .
شغلت الدنيا بهذا المشهد المأساوي. الذي يعكس الفارق الكبير بين الدموية والإنسانية، وبين الإيمان بالله والبربرية. . طلبت من المجرمين ان يقتلوها مثلما قتلوا أبناءها. لا قيمة للدنيا بعد فراق فلذات كبدها. .
كان أزلام الجولاني في الدرك الاسفل من الخسة والنذالة والانحطاط. .
قالوا لها: سوف ندعس على العلويين. .
قالت لهم: فشرتوا (أي خسئتم). .
قالوا: أعطيناكم الأمان فغدرتوا. .
قالت: نحن لا نغدر ولا نعرف الغدر. .
امرأة بألف رجل. وقفت بوجوههم كالجبل الأشم. لم تبك ولم تتوسل بالانذال، ولم تذرف دمعة واحدة حتى لا تمنحهم متعة الانتصار عليها. . قالت لهم: نحن نؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، وأنتم لا تخشون الله حتى في هذا الشهر الفضيل. .
ثم صدرت الأوامر بقتلها في اليوم التالي بعدما انتشرت صورها في ارجاء الكون. .
ما رأيناه حتى الآن مسرحية مأساوية تجسد الحقد والكراهية، وتمثل الدموية بأبشع صورها. . أم مكلومة تحرس جثامين أبناءها يخاطبها (جميل الحسن) بلهجة شيطانية متعالية. يسخر منها، ويستهزأ بها. يسترجل عليها. يتوعدها بالموت ذبحا. يمنعها من نقل جثامينهم. فقد قرر هذا الخبيث تركهم على قارعة الطريق حتى يرعب بهم أبناء الأقليات الأخرى. .
في الساحل كان الارهابيون جميعهم بلا قيم وبلا إنسانية وبلا رحمة وبلا شفقة. لا دين ولا أخلاق ولا نخوة ولا مروءة ولا رجولة ولا شهامة. ليسوا من البشر. كائنات مرعبة قادمة من المزابل البعيدة ومن مكبات النفايات. .
العدالة والإنسانية لا تصنعها الكلاب المسعورة ولا الضباع الضالة، بل يصنعها اصحاب الضمائر الحية وأصحاب العقول المتنورة. اما هؤلاء فحسناً فعلوا عندما زعموا أنهم ينتمون إلى الدولة الأموية، فشبيه الشيء منجذبٌ اليه. .
ختاماً: كفاكم حديثا عن الأخلاق، لأنكم لا تمارسونها إلا في نطاق ضيق مع بعضكم البعض، فما أن تنزوون إلى حياتكم الخاصة حتى تطلقون العنان لشياطينكم ونزواتكم الشاذة. ألا لعنة الله عليكم حيثما كنتم. والرحمة والخلود للشهداء الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيوش وأساطيل بلا بوصلة
- لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
- القتل أساس الملك
- اين نزاهتك يا (نزيه الاحدب) ؟
- تشابكات إلكترونية في مضيق هرمز
- الحرب قادمة وإخبارها مبهمة
- كيف تسبي نساء شعبك
- الجزيرة تفقد مصداقيتها
- تحريض طائفي مفتعل
- وهل النساء والأطفال من الفلول ؟
- مسامير في نعش العم سام
- من يملك القوة يملك الهيمنة
- ثورة صينية نواتها الثوريوم
- حرب المصاصات البلاستيكية
- ألغام جيوسياسية بلا صمام أمان
- حوار مع الداعية الخميس
- قرأءة استقصائية للتنومة العراقية
- موعد مع سكان الكواكب الأخرى
- دروس مستنبطة من لقاء زيلينسكي
- هل يتنازل العراق عن حقل الرميلة ؟


المزيد.....




- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب