أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - السفرُ لكِ وحدكِ ،شعر عبد النور إدريس














المزيد.....

السفرُ لكِ وحدكِ ،شعر عبد النور إدريس


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 23:36
المحور: الادب والفن
    


قصيدة: السفر..لكِ وحدكِ
للشاعر عبد النور إدريس
ملخص نقدي لقصيدة "السفر.. لك وحدك" للشاعر إدريس عبد النور
الناقد الأدبي.ع.إ
تتخذ هذه القصيدة طابعًا وجدانيًا عاطفيًا عميقًا، حيث يجسد الشاعر حالة نفسية مضطربة بين الحب والفراق، بين التذكر والنسيان، وبين السفر والترحال في مساحات الوجد والاشتياق.

1- الافتتاحية: الوله والتيه العاطفي
يبدأ الشاعر بنداء يتكرر في القصيدة: "آهٍ... يَا سَيِّدَتِي"، وهو نداء ينبض بالألم والتوق، كأنه زفرة قلب مثقل بالحنين. يؤكد أنه لا شيء يعجبه، وأنه رجل مسكون بالولَه والترحال العاطفي. يصور نفسه كطفلٍ في الهوى، لا يستقر في مكان، وكأن الحب قدرٌ أبديّ يلاحقه أينما ذهب.

2- العلاقة الجدلية بين الذكرى والنسيان
رغم محاولاته المتكررة لنسيان محبوبته، فإن الألحان تتجدد داخله، ويتحول المساء إلى نثرٍ يضيء في ذاكرته، وكأنها محفورة في وجدانه لا يستطيع محوها. هذه العلاقة الجدلية بين الذكرى والنسيان تتكرر، حيث يبدو النسيان مستحيلًا، ويتحول الحب إلى لحن خالد يوقظ الشعر فيه باستمرار.

3- التساؤل عن إمكانية الخلاص من العشق
يتساءل الشاعر بمرارة:
"هَلْ يُطْفِئُ الوَجْدَ غُبَارُ الطَّرِيقِ؟
هَلْ يُحْكِمُ النِّسْيَانُ أَزْرَارِي؟"
يبحث هنا عن أي وسيلة للتخلص من العشق، لكنه يدرك أن النسيان ليس مجرد قرار، بل صراع بين العقل والقلب. يصف نفسه بـ "المستبد بحريقه"، أي أنه لا يستطيع الهروب من نار العشق، بينما يصف محبوبته بـ "مستبدة العطر والأسرار"، مما يوحي بأنها تسيطر عليه بفتنتها وسحرها الغامض.

4- المحبوبة ككيان مزدوج: الضوء والألم
يستمر في تصويرها كمصدر للنور والألم معًا، فهي "شعلة الضوء" التي تضيء حياته، لكنها في الوقت ذاته "مذاق الفراق" الذي يسقيه العذاب. هذا التناقض يعكس طبيعة الحب العميق، حيث تكون الحبيبة هي الجنة والعذاب في آنٍ واحد.

5- النداء الأخير والاستغاثة
في النهاية، يتصاعد الحنين في نداء مليء بالتوسل:
"اِرْحَمِي شَوْقَ الأَشْجَارِ،
وَارْحَمِي فَتًى صَرِيحًا،
يُنَادِي هَوَاكِ،
وَيَسْكُنُ الرِّيحَ..."
هنا، يشبه نفسه بشجرة عطشى للحب، فتًى صريحًا لا يخفي مشاعره، لكنه يواجه الريح وحده، أي أنه يظل مأسورًا لحب لا يجد له صدى. الختام يوحي بالاستسلام لشوق أبدي، وكأن نداءه الأخير ليس إلا صرخة في الريح.

القصيدة في جوهرها

قصيدة السفر.. لك وحدك تجسد تجربة حب استثنائي يتأرجح بين الأمل واليأس، بين محاولة النسيان والتشبث بالذكرى، بين استبداد العشق وجبروت الحنين. إنها رحلة داخل الذات، حيث يسافر الشاعر ليس عبر الأمكنة، بل عبر قلبه الذي لا يكفّ عن مناجاة محبوبته.

القصيدة:
السفرُ لكِ وحدكِ
للشاعر إدريس عبد النور

آهٍ... يَا سَيِّدَتِي،
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي...
غُيُومٌ تُسَافِرُ، وَأَنَا سَيِّدُ الوَلَهِ،
وَطِفْلُ الهَوَى... رَحَّالٌ.

يَا أَنْتِ...
كُلَّمَا قُلْتُ: سَأَنْسَاكِ،
اِسْتَيْقَظَ اللَّحْنُ فِيَّ شِعْرًا،
وَأَضَاءَ المَسَاءُ... نَثْرًا.

آهٍ... يَا سَيِّدَتِي،
هَلْ يُطْفِئُ الوَجْدَ غُبَارُ الطَّرِيقِ؟
هَلْ يُحْكِمُ النِّسْيَانُ أَزْرَارِي؟
أَنَا المُسْتَبِدُّ بِحَرِيقِي،
وَأَنْتِ... مُسْتَبِدَّةُ العِطْرِ وَالأَسْرَارِ.

يَا سَيِّدَتِي...
يَا شُعْلَةَ الضَّوْءِ،
يَا مَذَاقَ الفِرَاقِ.

يَا سَيِّدَتِي...
يَا وَجَعِي،
يَا نَحْتًا فِي القَلْبِ مَجْرُوحا...

آهٍ... يَا سَيِّدَتِي،
اِرْحَمِي شَوْقَ الأَشْجَارِ،
وَارْحَمِي فَتًى صَرِيحًا،
يُنَادِي هَوَاكِ،
وَيَسْكُنُ الرِّيحَ...
__ــــــــــ
للمزيد من الاطلاع على تجليات القصيدة ،المرجو مشاهدتها بالرباط الآتي:
https://vm.tiktok.com/ZMBYnJxLG/



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندريلا التي عبرت المرايا – ال Striptease التكتوكي
- التكتوكر NORI19 و Dataisme ، نحو تأويل فلسفي لمفهوم الفهم
- التكتوكر Gerrard والعوالم الرقمية
- التكتوكر كاتب السر والخوارزميات السعيدة.
- رِوَايَةُ التِّكْتُوكَر للقاص عبد النور إدريس
- مغامرات التكتوكر -YM-: التكتومين وماتريكس الوعي
- مغامرات با حميد الحلقة رقم 9 تحلل على المباشر – صياغة فلسفية ...
- مغامرات با حميد ومفهوم التكتوكر المرقمن
- قصيدة -غروب عشق-
- مغامرات با حميد صانع المحتوى والمؤثر ونظرية القهقهة للقاص عب ...
- مغامرات با حميد في عوالم اللايف، للقاص عبد النور إدريس
- إيفا...سيدة التكتوك، شعرعبد النور إدريس
- اطْحَن ْالدولار! للقاص إدريس عبد النور
- مغامرات باحميد : وجوه في المرآة العمياء للقاص عبد النور إدري ...
- صراخ باحميد وصمت الجبناء للقاص عبد النور إدريس
- مغامرات باحميد وصراخ التكتوك للقاص عبد النور إدريس
- مغامرات BH ومنصة التكتوك للقاص عبد النور إدريس
- قصيدة - الأناني - للشاعر عبد النور إدريس
- قصيدة -زوبعة المشاعر- عبد النور إدريس
- قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ شعر:عبد النور إدريس


المزيد.....




- خبراء الوكالة الذرية في طهران لمناقشة القضايا الفنية مع اقتر ...
- مصر.. الحكم على شاب تحرش جنسيا بفنانة مشهورة
- اختتام أعمال المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى بالدوح ...
- مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلط
- -لن نشارك في السيرك-.. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية ...
- إيفرا قائد فرنسا السابق يدخل عالم فنون القتال وينشد الثأر من ...
- أصالة تعلّق على منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين
- مهرجان -بيروت الدولي لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- مهرجان -بيروت لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- إطلاق خريطة لمترو موسكو باللغة العربية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - السفرُ لكِ وحدكِ ،شعر عبد النور إدريس