أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أصحاب الحناجر المريضة














المزيد.....

أصحاب الحناجر المريضة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت دائماً أقول: مطلوب من الشيعي العراقي أن يثبت وطنيته وإنسانيته من خلال الوقوف مع أخيه الآخر مهما كان عرقه ودينه وطائفته وأن الإمتحان الحقيقي لآدميته هو في الدفاع المستميت عن شريك وطنه.

وكنت دائماً أقول أن الأغلبية هي أغلبية العقل والبرنامج الوطني والرأي السليم وليست أغلبية العدد.
ومثلي كان هناك الكثير من المنتمين للطائفة الشيعية أو المحسوبين عليها الذين وقفوا بكل شجاعة وتضحية وإصرار ضد الطائفية اللعينة مؤمنين أن العراقي بوطنيته وانسانيته وليس بطائفته أو دينه أو عرقه.

ولما كنت صاحب قلم فإن جميع العراقيين يعلمون علم اليقين بأنني لم أتأخر لحظة واحدة في إدانة كل توجه أو سلوك طائفي شيعي ضد مواطن آخر من غير طائفته.
وكنت دائماً أقول لغيري : تفضل إنها فرصة أكيدة لكي تثبت عراقيتك وإنسانيتك وذلك من خلال الوقوف مع العراقي الآخر حالما يتعرض للإضطهاد والتمييز.

ولقد بلغ دفاعي عن (سنة) العراق الحد الذي دفع بسيدة عراقية أن تسأل زوجتي متعجبةً : كيف يمكن لسيدة شيعية مثلك أن تتزوج بـ (سني متطرف).

ولقد تجاوزت كتاباتي الساحة العراقية إلى ساحات عربية أخرى, وكان للساحة السورية نصيبها, فلقد كتبت أكثر من مقالة أدين بها نظام بشار الأسد في سوريا وذلك منذ الأيام الأولى لإنطلاق الثورة ضده وبعد أن بانت أساليبه الإجرامية في التعامل مع الشعب السوري الشقيق.
لكنني كنت أنبه في تلك المقالات إلى ضرورة أن ينتبه السوريون حتى لا يتخذ التغيير سماتً طائفية أو دينية وحتى لا يكونوا كمن يهرب من القبور إلى القبور.

ولأنني أعيش الآن بين أصدقاءٍ أغلبهم من الطائفة السنية الكريمة فلست أحسب أن بمقدور أحد منهم أن يشك بعراقيتي أو بوطنيتي أو بإنسانيتي. وما زلت أرى أن إمتحان الوطنية الصادقة هو الذي بإمكانه أن يمر من خلال الموقف من الآخر العراقي سواء أكان صاحبه مسيحياً أو صابئياً أو مسلماً.

أسوق كل ذلك كمقدمات وصولاً إلى مسك الختام :
إن اللحظة السورية الحالية هي لحظة تاريخية فارقة يمكن للعراقي فيها أن يؤكد على وطنيته وإنسانيته حينما يقف مع المظلوم السوري بغض النظر عن هويته الطائفية. أي أن يقف في هذه اللحظة بالذات مع المذبوحين العلويون في الساحل السوري ضد الذباحين من الإسلام التكفيري المنضوين تحت راية ما يسمى بجبهة تحرير الشام تماماً مثلما كان يقف ضد إجرام بشار الأسد وبراميله المتفجرة.

إنها لحظة تاريخية فارقة تُمتحن فيها الوطنية والإنسانية العراقية, أن ترفع صوتك ضد الظالم مهما كانت هويته, وإلا لكن مصدر هذا الصوت صادراً من حنجرة مريضة صاحبها مغشوشٌ كحنجرته.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية والدولة العًلمانية
- ماسك والإسلام
- زيلينسكي .. ليس بالديمقراطية وحدها تحيا البلدان
- العقاري في خدمة السياسي وليس العكس
- وطني حبيبي الوطن الأكبر
- إن هما اجتمعا معا خربا معاً
- في ضيافة المدافع / بغداد الأنبار رايح جاي (2)
- في ضيافة المدافع ... من بغداد إلى الأنبار رايح جاي
- ترامب في الحالتين
- دمشق - بغداد ... رايح جاي
- لحين يثبت العكس
- مدخل بسيط لمشكلة معقدة (2)
- الطائفية ... مدخل بسيط لمشكلة معقدة
- صدام وعبدالناصر والخميني والسنوار هل كانوا عملاء للغرب والصه ...
- الديموكتاتورية
- مقتل وزير ..القسم السابع والأخير
- مقتل وزير(6)
- مقتل وزير ... (5)
- مقتل وزير ... (4)
- في ضيافة المدافع .. مقتل وزير(3)


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة: حصيلة الحرب تتجاوز 52 ألف قتيل مع استمرا ...
- بيع رسالة أحد الناجين من غرق تيتانيك مقابل 400 ألف دولار في ...
- القيادة الأمريكية استهدفت 800 موقع للحوثيين، والإنفاق العسكر ...
- الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية
- كورسك.. كيف سقطت أهم ورقة أوكرانية؟
- الجيش الأميركي يكشف تفاصيل عملياته ضد الحوثيين
- ترامب: أعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم
- نتنياهو يردّ على اتهامات رئيس الشاباك -الخطيرة-
- واشنطن تتحدث عن -أسبوع حاسم- أمام أوكرانيا وروسيا
- زيادة قياسية في الإنفاق العسكري العالمي خلال 2024


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أصحاب الحناجر المريضة