أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة














المزيد.....


التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرورة التمسك بالحشد وإصلاحه وفصله عن أحزاب الفساد ليكون له دوره في التصدي للمجازر والكوارث المحتملة وفي إنهاء نظام الطائفية السياسية والفساد مستقبلا: يعيش رجال حكم المحاصصة التوافقي في العراق حالة من الذعر والرعب منذ وصول الفصائل السلفية المسلحة السورية إلى الحكم بدعم كثيف تركي وقطري، وقد أوفدوا مبكرا، وفدا حكوميا أمنيا رفيع المستوى للقاء الجولاني شخصيا في بادرة اعتراف لا تقبل الجدل. وقد تفاقم هذا الرعب بعد مجازر الساحل السوري التي ارتكبتها المليشيات التكفيرية. ثم تحول هذا الرعب إلى كابوس لقيادات أحزاب الفساد الحاكمة حين استمرت الإدارة الأميركية بطرح مطالبتها بحل الحشد ودمجه في الجيش الحكومي. فبعض أطراف الحكم وهي الغالبية تدعو إلى الاستجابة الى الطلب الأميركي من أجل البقاء في الحكم والبعض الآخر يرفض الاستجابة دون أن يطرح بديلا معقولا.
*تفادياً لمذابح جديدة قد يرتكبها التكفيريون في العراق مستقبلا ومن أجل الاعتماد على النفس وإخراج العراق وشعبه من دائرة الموت والعجز والهيمنة الأجنبية، أعتقد أن الواجب يحتم على الاستقلاليين والوطنيين على ندرتهم - ليس فقط التمسك بالحشد الشعبي - بل أيضا بإصلاحه، وضمان استقلاليته عن أحزاب ومؤسسات الفساد في الحكم، والفصل بينه، كمؤسسة دستورية، وبين فصائل مسلحة مستقلة عنه.
*لقد كان الحشد في الأساس موجة تطوعية جماهيرية عفوية مستقلة أثارها الانهيار الفاضح للجيش الحكومي الذي شكله المحتلون الأميركان لحكومة نوري المالكي، ثم تحول الحشد إلى مؤسسة دستورية لاحقا ولأسباب لا علاقة لها ببواعث تشكله العفوية، ولا علاقة تأسيسية لها بفتوى السيستاني التي دعا فيها العراقيين إلى التطوع في الجيش والمؤسسات الأمنية الحكومية وقال فيها نصا: "ومن هنا فإن على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية لتحقيق هذا الغرض المقدس." علما بأن الموجة التطوعية الشعبية سبقت هذه الفتوى بعدة أيام ولكن الفتوى والحق يقال سرعت إيقاعها وضاعفت قوة زخمها وعنفوانها رغم أنها جاءت في سياق آخر غير سياق تشكُّل الحشد الشعبي، ومن يقول اليوم إن الحشد الشعبي هي حماية المذهب والطائفة الشيعية فهو إنما يسيء لدماء شهداء الحشد وتضحيات جرحاه وذويهم وهم الذين هبوا لتحرير المحافظات ذات الغالبية العربية السُّنية الثلاثة من الطاعون الداعشي ولا يختلف جوهرا عن الجولاني وأتباع!
*إنَّ نظام المحاصصة الطائفية والعرقية التوافقي القائم في العراق منذ سنة 2005، والمستمر بموجب لعبة انتخابية فاسدة ومصممة لتستمر هكذا لتحجب وتزور إرادة أكثر من أربعين مليون عراقي وعراقية، ولا تتجاوز نسبة المشاركة فيها باعتراف القائمين عليها عشرين بالمئة من المسجلين أي بحدود عشرة بالمئة ممن يحق لهم التصويت، إنَّ هذا الواقع جعل العراق مستعمرة ومحمية أميركية عاجزة عن الدفاع عن نفسها.
*فالعراق ومنذ سنة 2003، ممنوع من أن يتسلح بشكل حقيقي ومستقل وممنوع من ترميم وتطوير البنية التحتية ومن مكافحة الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة كلها. العراق اليوم بلد قررت دولة الاحتلال أن يحكمه ساسة طائفيون فاسدون مقابل أن يجعلوه ميتا سريا، وأن يحولوه إلى بلد استهلاكي مستباح لا جيش فيه، ولا صناعة فيه ولا زراعة ولا صحة ولا تعليم ولا ثقافة... ثمة وحسب الأسواق والمولات المتكاثرة في جميع المدن والبلدات العراقية.
*وعلى هذا وبسببه، وعذرا للتكرار، لابد من التمسك بالحشد الشعبي وإصلاحه، وضمان استقلاليته عن أحزاب ومؤسسات الفساد في الحكم، والفصل بينه كمؤسسة دستورية وبين فصائل مسلحة مستقلة عنه، وضرورة أن يكون لهذا الحشد الشعبي فعلا والمستقل حقا دوره الرئيس في الإطاحة بحكم المحاصصة الطائفية وطرد القواعد والقوات الأجنبية المفروضة قسرا وليكون نواة جيش العراق الديموقراطي المستقل والقادم مستقبلا.
*أعرف جيدا أن هذا الكلام قد يحسب على مناط الرغائب والأحلام لا السياسة وهذا صحيح، لكني سأحسبه أيضا على مناط الشهادة والتحذير فمن لا يحلم لا مستقبل له!
*لا فرق بين المعولين على واشنطن في الدفاع عن العراق وشعبه والمعولين على إيران أو غيرها، وإنَّ شرط الاستقلال الوطني يكون في بناء عوامل القوة الذاتية العراقية وفي مقدمتها التمسك بالحشد الشعبي وإصلاحه وتخليصه من هيمنة الفاسدين في أحزاب الحكم ليكون سيف الشعب لا سيف الفاسدين وسارقي ثروات الشعب والمفرطين باستقلال وكرامة العراق.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توراتيون متعصبون يجهلون التوراة: ترامب وماست مثلاً!
- أحمد منصور والتحريض على القتل في سوريا
- مسلسل -معاوية-: تسويغ الملكية الوراثية على حساب دولة الشورى
- ما وراء الأقنعة: عن الطائفية السياسية في العراق وسوريا
- الطائفية السياسية بين سوريا والعراق
- سوريا المستقلة أم ولاية -شام شريف- التركية مجددا؟
- ترامب معتوه وخَطِر -مسودن وبيده فالة-!
- خطاب المالكي الأخير ومأزق حكم الطائفية السياسية في بلد تعددي ...
- أكذوبة الوحدة الإبراهيمية: حول الفرق بين إبراهيم التوراتي وإ ...
- ثلاثة قوانين في سلة برلمانية واحدة نصب واحتيال
- رجل السلام يهدد بإحراق العالم وعلاجه الوحيد المقاومة
- التطبيع مع الطائفية السياسية كالتطبيع مع الصهيونية
- العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم
- الطائفي المقنع أخطر من الطائفي الصريح!
- صعود الهويات الفرعية الطائفية في ظل الهيمنة الغربية
- زنوبيا في المصادر التأريخية القديمة والأدلة الأركيولوجية
- العلم السوري في مراحله التأريخية وتحولاته الثمانية
- يزورون الجولاني بوفد حكومي ثم يعتبرون زيارته وصمة عار!
- الحدث السوري: حين يتحول الباحث الرصين إلى محرض بائس!
- رداً على مزاعم الجولاني في لقائه مع (بي بي سي)


المزيد.....




- ملاعق طعام وآلات موسيقية..مصممة أزياء تصنع الملابس من أغرب ا ...
- خامنئي يرفض دعوة ترامب لإجراء محادثات نووية ويعتبرها -خداعا ...
- -فايننشال تايمز- تسلط الضوء على مشكلة كبيرة تواجه نظام كييف ...
- أولى اللقطات من مدينة سودجا المحررة في مقاطعة كورسك
- روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض
- فيديو دراماتيكي: لحظة مقتل صحفي عراقي بالرصاص في بغداد.. وال ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير مدينة سودجا الاستراتيجية بالكامل ( ...
- المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف يصل مطار -فنوكوفو- ...
- هجوم صاروخي روسي على مدينة وسط أوكرانيا
- باريس تستضيف اجتماعا بشأن أوكرانيا وتعزيز القدرات العسكرية ا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة