ابراهيم حجازين
الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:38
المحور:
الادب والفن
1-نهاية تمرد
توقف الكبش ، فكف الجرس عن الرنين ، حينها رأتني الخراف الذاهبة إلى المسلخ أتبختر بعيدا عنها ، فضجت أصواتها مستنكرة مستهجنة تصرفي غير الاجتماعي ، واتجه نحوي خروف ضخم يمشي على قدميه الخلفيتين ويحمل عصا . انهال علي ضربا حتى اندسست وسط القطيع الذي همهم مظهرا رضاه فسرت معه مستكينا ومبتهجا .. الموت مع الجماعة رحمة .
2-الجاهة
:"الجاهة وجاهة " هكذا أنهى أبو منصور تعنيفه لمنصور واتجه مسرعا ليقف إلى جانب المختار. وانطلقت الجماعة . المختار في المقدمة بجثته المنفوخة وهو يتحدث عاليا بصوت متقطع ورتيب ، وعلى جانبيه سار أبو منصور وأبو محجوب العطار ، ومن خلفهم بقية الجاهة تسير على إيقاع صوت المختار .
أما المعلم عبد السميع الأعرج فكان يسير شبه راكض ، مشدودا نحو رأس الجاهة . وفي الخلف تباطأ منصور وانتظر ..حتى لفهم الظلام ، وسار في درب أخر .
3-علاقة
يشعر أبو رافع-شبه الأمي- بالزهو في كل مرة يقرع فيها جرس المدرسة ، ومع انه يكرر هذه العملية أكثر من أربعين مرة في اليوم فإن أشد ما يكرهه أبو رافع هو جرس انتهاء الدوام ، لأنه بذلك يفقد سيطرته على المدرسين والتلاميذ .
فهو يسيرهم جميعا ابتداء من الطابور الصباحي حتى نهاية الدوام ، ومن شدة تعلقه بالجرس أصبح يأخذه معه إلى البيت حيث يستمر هناك يقرع الجرس . واعتاد أهل وجيران أبي رافع على الجرس وأصبحوا ينامون ويستيقظون ويأكلون حسب قرع الجرس .
مرة مرض أبو رافع في البيت ، ولم يكن باستطاعته الوصول إلى الجرس. في المدرسة بقي التلاميذ في الساحة والمعلمون حائرون ، أما أهل وجيران أبي رافع فقد ظلوا نائمين لأنهم لم يسمعوا جرس الصباح .
4-القطيع
مع غروب الشمس عاد الرعاة بالقطيع إلى الحظيرة . دخلت الخراف إلى الحظيرة دون أية مقاومة أو تلكؤ . وبدورهم عاد الرعاة إلى مسكنهم.وضع كل واحد منهم فروة خروف على ظهره وقطعوا المسافة التي تفصلهم عن الحظيرة زاحفين على الأربع ، قام أحدهم بفتح باب الحظيرة بمنكبية دخلوها وتمددوا فيها . في الصباح انطلقوا والقطيع مرة أخرى.
#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟