أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - عصر -الفرد الطاغية- والتكنولوجيا/ أبوذر الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري














المزيد.....


عصر -الفرد الطاغية- والتكنولوجيا/ أبوذر الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


مدخل تجريد؛
"نحن نعيش في عصر الفرد الطاغية، وهي حالة حضارية غير مسبوقة تلغي القواسم المشتركة لتفسح المجال لسرب من الكائنات الحاقدة."()

كرّس إريك سادان، الفيلسوف والكاتب الفرنسي، عمله لكشف الظواهر التي تحكم حياتنا في العصر الرقمي. في كتابه الأخير، ("الفرد الطاغية"، 2023)() يستكشف سادين كيف أدت التكنولوجيا إلى تفاقم الفردية وتفتيت المجتمعات الغربية. ويقول سادين: "إن الجواب على أزمتنا الحالية متعدد الأبعاد، وهو ينبع من روح فردية سيطرت على العالم لعقود من الزمن".()

- التكنولوجيا وانهيار الثقة؛
ويرى سادين أن سقوط جدار برلين كان بمثابة بداية لقطيعة نهائية بين الأفراد والمجتمع والمؤسسات. "خلال عقدين من الزمن، انتقلنا من الحماس الأولي للتكنولوجيات الرقمية إلى خيبة الأمل العميقة"()، كما يوضح. في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، بدأت الأنظمة ذات القدرات التفسيرية والإيحائية في تأطير حياتنا لأغراض تجارية. ويضيف سادين: "كانت هذه نقطة البداية لاستكشافي للتأثيرات التي تسببها التكنولوجيا على نفسياتنا"().

- الفرد الطاغية والتمكين الكاذب؛
يشكل مفهوم "الفرد الطاغية" محور عمل سادين. "نحن نعيش في زمن من التشبع السياسي والاقتصادي الشديد الذي يجدد رغبتنا في عدم الجلوس مكتوفي الأيدي"()، كما يقول. تتجلى هذه الفردية المتطرفة في استخدام التقنيات التي تمنحنا إحساسًا بالسيطرة، ولكنها في الواقع تعزلنا. ويشير سادين إلى أن "الهاتف الذكي هو رمز لهذه الظاهرة"(). "يمثل الحرف "i" في iPhone وهم الاستقلال وتحقيق الذات، لكنه في الواقع يعزز المنطق النيوليبرالي."()

- الشبكات الاجتماعية وعدم القدرة على الحكم بشكل دائم؛
وبحسب سادين، فإن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تطبيع العلاقة المتضخمة مع الواقع والآخرين. "لقد أنشأ تويتر وإنستغرام واجهة لعرض أنفسنا والحصول على التحقق من الصحة، ولكنهما قاما أيضًا بوحشية التبادلات وتنميط الوجود العام"()، كما يوضح. وقد أدى هذا إلى حالة من "عدم القدرة على الحكم بشكل دائم"()، حيث يتم التعبير عن الغضب والاستياء باستمرار، ولكن من دون التزام سياسي ملموس. ويختتم سادين قائلاً: "إن عدم التماثل بين الخطاب والفعل يشكل مأساة عصرنا"().

وبحسب سادين، فإن الوباء أدى إلى تكثيف اعتمادنا على التكنولوجيا. ويقول إن "الحجر الصحي فرض ضرورة ممارسة الأنشطة عبر الإنترنت، وهو ما أدى إلى تطبيع غياب الحضور الجسدي"(). وقد أدى هذا إلى عولمة جديدة للخدمات، حيث أصبح الموقع أقل أهمية. ويحذر سادين قائلاً: "إننا نشهد محوًا تدريجيًا للجسد والحضور"().

وأخيرا، يدعو سادين إلى ديمقراطية جذرية تعمل على تعزيز المشاريع البديلة الأقل اهتماما بالربح. "يجب علينا الدفاع عن الحق في تجربة طرق حياة أخرى أكثر فضيلة ودعماً"، كما يقول. "لقد حان الوقت لاستبدال المشاعر الحزينة بفرحة المشاركة في الشؤون المشتركة"().




نوصي بالإطلاع إلى؛
- إريك سادين. الفرد الطاغية. الصندوق الأسود، 2023.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 03/13/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الجسر إلى هافانا.. إليسا دييغو/ إشبيليا الجبوري - ت: ...
- إضاءة: إليسيو دييغو.. نظرات غائبة/ إشبيليا الجبوري
- كيفية الحوسبة الكمومية ولماذا التحدي بسماتها القوية؟/ أبوذر ...
- بإيجاز؛ المثقف ومتاهة إرادة اليقين/ إشبيليا الجبوري - ت: من ...
- بإيجاز: ديمقراطية ثقافة السلطة: بين الفوقية والمهزلة/إشبيليا ...
- لماذا تشتري ما لا تحتاجه؟/ بقلم زيجمونت بومان - ت: من الإنكل ...
- ما هو الميتافيرس وكيف التحدي التقني سيغير أهدافنا؟/ أبوذر ال ...
- بإيجاز: رامبرانت ولحظة رسم ضوء الروح/ إشبيليا الجبوري - ت: م ...
- بإيجاز؛ نيتشه: إرادة القوة. إرادة الشجاعة/ إشبيليا الجبوري - ...
- مايكل أنجلو... الفنان الذي لمسته الآلهة (2-2) والاخيرة/ إشبي ...
- بإيجاز؛ نيتشه: الجنون قوة دافعة للابتكار/ إشبيليا الجبوري - ...
- ولدت شاعرًا / بقلم لوركا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
- مايكل أنجلو... الفنان الذي لمسته الآلهة/ إشبيليا الجبوري - ت ...
- يحيا الثامن من آذار… تحيا كل نساء العالم/ الغزالي الجبوري - ...
- إضاءة: -تولستوي أو دوستويفسكي- لجورج شتاينر/ إشبيليا الجبوري ...
- مراجعة كتاب: -إعادة ولادة التاريخ من جديد- لألان باديو/شعوب ...
- نظرة ترامب عبر نافذة أرفيرتون إلى ال-رفييرا- في غزة/ شعوب ال ...
- إضاءة: رواية -ساعة ويعود أوغستو ماتراغا- - لجواو غيماريش روز ...
- بإيجاز: المثقف قاضيًا على الوجود/إشبيليا الجبوري - ت: من الي ...
- إضاءة: عمل -مانفرد- للورد بايرن/ إشبيليا الجبوري - ت: من الإ ...


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - عصر -الفرد الطاغية- والتكنولوجيا/ أبوذر الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري