مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 22:55
المحور:
الادب والفن
كلما حضرَ الزعفرانُ مجلسنا
سألناه: في أي اتّجاه ٍ ذهب المبجل ؟
بعد أن أنجز العمال بناء الطابق الثاني.
ليلتها لا أصوات ُ عمال ٍ تعالت
ولا قرقعةُ أدواتهم
في الصباح التالي وهم مقبلون من بيوتهم
البعيدة.
اندهشوا حين صاروا على مقربة ٍ
من مكان العمل
كان البناء مرتفعا إلى الطابق الخامس
مَن كان يبني وحدهُ البارحة؟
صرخةٌ مدوية ٌ
اقتحمتْ عشرين نافذة ً في المبنى المقابل
جعلت رتلا ً مِن المركبات يناطح بعضه ُ بعضا
في أي اتّجاه ٍ ذهب المبجل ؟
ولماذا أوحى إلى واحد ٍ منّا
:لا تفرغ سوءَ مزاجك على كليهما
رقصة ُ الأغصانِ
وهدأةُ الفجرِ
أصغِ للمد والجزر
صخورٌ قد تعترض أقدامك
أحملها وأجعلها سياجا
لأحلامك
ولا تنتظر مَن يمر مِن هنا
ومَن يختفي
ومَن لم يكن
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟