أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير















المزيد.....


تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناول العديد من الكتاب لهذه الخطبة ، وسأعرض ما جاء بخصوصها ، من مصادر مختلفة ، مركزا على أهمية موقف علي بن أبي طالب المستقبلي في الأسلام / وتوصية الرسول بأتباعه .. ثم سأسرد قراءتي - فأضاءة مقتضبة .
الموضوع :
1 . { فإن غدير خم مكان بين مكة والمدينة قريب من الجحفة نزل به النبي في رجوعه من حجة الوداع .. خطب فيه النبي خطبة عظيمة بين فيها كثيرا من الأمور ، ومن جملتها : فضل علي بن أبي طالب ، وذلك لما شكاه بعض من كان معه من الجند إلى النبي . أخرج الإمام أحمد وغيره عن بريده قال: غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله ، ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه النبي يتغير ، فقال يا بريدة : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه .. " وأصل القصة كما قال ابن كثير في البداية والنهاية - نقلاً عن ابن إسحاق قال : لما أقبل علي من اليمن ليلقى رسول الله بمكة ، تعجل إلى رسول الله ، واستخلف على جنده الذين معه رجلاً من أصحابه ، فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي ، فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم فإذا عليهم الحلل قال : ويلك ما هذا ؟!! قال كسوت القوم يتجملوا به إذا قدموا الناس قال : ويلك انزع قبل أن ينتهى به إلى رسول الله ، قال : فانتزع الحلل من الناس فردها في البز ، وقال وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم .. الحاصل أنه لا خلاف بين أهل السنة في فضل علي ومكانته ، وأنه يأتي بعد أبي بكر وعمر وعثمان في الفضل .. / نقل موقع أسلام ويب } .
ملاحظة : من قاموس المعاني ، سأوضح معنى كلمة " بز " ، التي كسي بها جنود علي ( بز- جمع بزوز :- 1 بز : ثياب ، أقمشة . 2 بز: سلاح ، 3 بز: متاع البيت ) .
2 . جاء بصدد هذه الخطبة من موقع / ويكي شيعة التالي ، أنقلها بأختصار { مَعاشِرَالنّاسِ ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُوا آياتِهِ ، وَانْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ ، فَوَاللهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إلَيَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِيَدي وَمُعْلِمُكُمْ : " أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ ، وَهُوَ عَلِيٌّ بْنُ أَبي طالِب أَخي وَوَصِيّي ، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَيَّ.. " } .
3 . ومن موقع عرفان / أنقل ملخصا لمقال بعنوان " مصادر حديث الغدير و من كلمات أعلام أهل السنة فيه " فيه تأكيدات لحديث الغدير من مصادر سنية{ النبى وصى بعده لعلي بحديث غدير خم وإليك أقوال أهل السنة بالحديث مع سند الروايات:
قال رسول الله لعلي في حجة الوداع : ".. من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار ، اللهم هل بلغت " .
* . يقول ابن تيمية ، مع شدة معارضته للشيعة : " وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : خطبنا رسول الله بغدير يدعى " خم " بين مكة والمدينة " أبن تيمية : حقوق آل البيت ص 13.
* . ويقول ابن حجر : " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه .. ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده.. وقد أخرجه ، جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه 16 صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته " وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده / ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 – 44 .
* . يقول سبط بن الجوزي : " اتفق علماء أهل السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي من حجة الوداع في 18 من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا 120 ألفا وقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . نص الرسول على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة .
* . يقول ابن حزم الأندلسي في فصله : " وأما من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلا يصح عن طريق الثقات أصلا ". وأما سائر الأحاديث التي تتعلق بها الرافضة فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلتها .. / الفصل - ج 4 - ص148 } .

القراءة :
(أ) من المؤكد ، وفقا للمصادر ، أن الخطبة حدثت ، وأن الرسول قال مقولته / وفق المصادر الشيعية " .. من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار ، اللهم هل بلغت " .. وأن الشيعة تبين وفق هذه المقولة أن عليا يخلف الرسول في الرياسة ، ويجب موالته ونصره .. أما وفق المصادر السنية ، فلم تأتي الخطبة بهذا الوضوح والبيان بموالاة علي ، وأنها بينت الفضل لعلي ، ولكن هذه المصادر أكدت ، من جانب أخر أن " في فضل علي ومكانته ، وأنه يأتي بعد أبي بكر وعمر وعثمان في الفضل " ، وتبين هذه المصادر - أقصد المدرجة في موقع / أسلام ويب " أن ما يزعمه بعض أهل البدع والأهواء من أن الله تعالى أنزل في هذا اليوم آية " اليوم أكملت لكم دينكم .. " ، وتبين أن كل ذلك " محض افتراءات لا دليل عليها " .. (ب) كل ماقاله الرسول في خطبة الغدير / خم ، لم يسعف لا عليا ولا عائلته ، ولم يرحمه لاأصحاب محمد ولا تابعيه ! ، وسأسرد بعضا من الوقائع - على سبيل المثال وليس الحصر ، التي تؤكد ذلك ، ناسين أو متناسين خطبة غدير خم :
1 . تركوا عليا مشغولا بتحضير محمد للدفن ، وراحوا الصحابة يهرولون للخلافة تحت سقيفة بني ساعدة 11 هج ( وبينما بعض كبار المهاجرين منشغلون بالأمر نفسه ، وتجهيز النبي الكريم لدفنه ، وصل خبر اجتماع الأنصار لأبي بكر وعمر ، فقاما من فورهما متجهين إلى مؤتمر الأنصار السياسي . وفي الطريق وجدوا أمين الأمة ، أبي عبيدة بن الجراح ، فطلبوا منه مرافقتهما ، فاتجه العظماء الثلاثة إلى المؤتمر الأنصاري .. وبايعوا أبي بكر خليفة / نقل من موقع إسلام أون لاين ) .
2 . وعندما لم يبايع عليا أبي بكر خليفة على المسلمين ، أراد عمر أن يحرق بيت فاطمة / دون أكتراث من أن فاطمة أبنة من ! وزوجة من تكون ! ( قال ابن عبد ربه الأندلسي لدى ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر : علي و العباس ، و الزبير ، و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباس و الزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة ، و قال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقَبَسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة .. / نقل من موقع الأشعاع الأسلامي ) .
3 . وتم التمثيل بالحسين بن علي في موقعة الطف 61 هج ، وهو حفيد رسولهم محمد بن عبدالله ، وأبن علي / مولاهم -وفق خطبة الغدير ( أُتيَ عبيد ُاللهِ بنِ زيادٍ برأسِ الحسينِ ، فجعل في طستٍ ، فجعل ينكتُ ، وقال في حسنه شيئًا قال أنس : فقلتُ : واللهِ إنه كان أشبهُهم برسولِ اللهِ ، وكان مخضوبًا بالوسمةِ . وفي رواية الترمذي ، قال : كنتُ عندَ ابنِ زيادٍ ، فجيء برأسِ الحسينِ ، فجعل يضرب بقضيبٍ في أنفه ويقول : ما رأيتُ مثلَ هذا حُسنًا ! فقلت : أما إنه كان من أشبههِم برسولِ اللهِ نقل من موقع الدرر السنية - الراوي : أنس بن مالك . المحدث : الألباني . المصدر : هداية الرواة ) .

أضاءة :
أشارة لكل ما سبق ، أرى : أن خطبة الغدير ، طويت مع وفاة محمد ، ولم يلتزم لا الصحابة ولا التابعين بها .. والصحابة لم ينصروا عليا ، ولم يجعلوا عليا مولا لهم ، بل هم عادوا عليا ، ونكلوا بآل بيته ، وبأولاده وأحفاده .. ولم ينصفوه ، لا بحياته ولا بوفاته ! . بل خذلوه ، والحق كان معه ! .. وأردد وأوكد أن بموت محمد أنتهى الأسلام كرسالة ، وما تبقى منه ، هو التصارع على السلطة والحكم ! بين الصحابة والتابعين . وأصحاب محمد ، كانوا صحابة ظروف زمكانية ، وبأنتهاء هذه الظروف ألتفت كل منهم الى مصالحه .. ولم يعيروا لخطبة الغدير أي أهتمام ، وهذا دليل على أن الصحابة ، كانوا يتبعون " التقية " في حياة محمد ، وبوفاة محمد ذهب ألتزامهم وولائهم ، وخطبة الغدير ، من مخلفات هذا الألتزام ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية
- سوريا من الأسد الى الشرع .. ومضات
- الدين بين المعجزات وبين الهلوسات
- أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي
- أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمح ...
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة


المزيد.....




- 65 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مستوطنون يجرفون أراضي ويقتلعون 80 شجرة غرب سلفيت
- احتجاجات ضد المجازر الطائفية بسوريا وتحذير من تداعياتها على ...
- مستوطنون يجرفون أراضي ويقتلعون عشرات الأشجار غرب سلفيت
- بعد تداول فيديو لتلاوته للقرآن.. ترندينغ يحاور أصغر إمام في ...
- الفاتيكان: البابا فرنسيس تجاوز مرحلة الخطر وقد يخرج قريبا من ...
- تداول وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية والزعيم الروحي للدروز ...
- دمشق والأقليات.. هل يمكن تجاوز المخاوف الطائفية؟
- أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
- فتوى في مصر حول تسبب القبلة بين الأزواج في الإفطار بنهار رمض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير