أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - الإفطار مع -السيدة الأولى-














المزيد.....


الإفطار مع -السيدة الأولى-


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


Facebook: @NaootOfficial

في أجواء رمضانية دافئة، وداخل خيمةٍ بيضاءَ أنيقةٍ على بساطتها، في دار الدفاع الجوي، كان لنا شرفُ اللقاء بالسيدة الأولى "إنتصار السيسي"، قرينةِ السيد الرئيس؛ لتناول "إفطار المرأة المصرية" في الليلة الرمضانية الثامنة، التي صادفت "اليوم العالمي للمرأة"، ٨ مارس. الزهورُ بيضاءُ، وكذلك الستائرُ الُمسدلة ومفارشُ الطاولات والشموعُ داخل القناديل النحاسية. الإضاءةُ حالمةٌ، والوجوه طيبةٌ سعيدةٌ بدفء اللقاء. الطعامُ بسيطٌ وشهيٌّ، والمشهد بأسره يشي بالهدوء والجمال راسمًا فلسفة: الثقة في"قوة البساطة".
“المرأةُ المصريةُ أيقونةٌ النجاح"، هو الشعارُ الذي أطلقه السيدُ الرئيسُ وقرينتُه ليرافقَ هذا اليوم من كل عام، مؤكدًا نظرتَهما المُقدِّرة للمكانة الرفيعة التي تحتلّها المرأةُ المصرية في ميزان الوطن. قالتِ السيدةُ الأولى: “أؤمنُ بأن كلَّ امرأة تحملُ في داخلها طاقةً عظمى، وسأظلٌّ دائمًا داعمةً لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها وبناء مستقبلٍ أكثرَ إشراقًا لوطننا العظيم.” وتتأكدُ كلمتُها بتكريمها كلَّ عامٍ نماذجَ مشرقةً من سيداتٍ مصريات تحدين الصعابَ ووثبن فوق الأشواك ليصنعن نجاحاتهن وأمجادهن بقوة الإرادة والعمل الجادّ والإيمان بأن يدَ الله تُظلّل كل مكافح وكل جادٍّ في هذه الحياة.
خلال مأدبة الإفطار الرمضاني، حظيتُ بالجلوس إلى طاولة مجموعة من الحقوقيات الجميلات لتناول القهوة. مالت نحوي المستشارة: "نهاد أبو القمصان"، رئيسة "المركز المصري لحقوق الإنسان"، وأشارت إلى إحدى السيدات، ثم همست بفخر: “هذه أول رئيسة محكمة في تاريخ مصر".
فالشاهدُ أن المرأة المصرية تحظى اليومَ بمكانةٍ رفيعة في ظلّ قيادة سياسية مثقفة، تؤمن بقدرات المرأة غير المحدودة للنهوض بالمجتمع؛ فوضع الرئيسُ "عبد الفتاح السيسي" ملفَّ دعم المرأة وتمكينها في شتى المجالات، على رأس أولويات الدولة. لهذا حصلت المرأةُ المصرية اليومَ على مكتسبات غير مسبوقة سواء على المستوى التشريعي أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ما يعكس فلسفة الرئيس التي تُجلُّ المرأةَ وتؤمن بقدراتها الفائقة، فجعل المرأةَ عنصرًا أساسيًا في صناعة القرار، ورسم مسار التنمية، إيمانًا منه بمكانتها المؤثرة في المجتمع كشريك أصيل في بناء مستقبل مصر.
شهدتِ السنواتُ العشر الماضي في عهد الرئيس السيسي مكتسباتٍ تاريخية للمرأة المصرية، عزّ وجودُها فيما سبق، منها:
- التمكين السياسي وزيادة التمثيل البرلماني. حيث حملت المرأةُ المصرية عددًا محترمًا من الحقائب الوزارية، في مجالات حيوية مؤثرة مثل التخطيط والصحة والبيئة والتعاون الدولي والتضامن الاجتماعي والثقافة، عطفًا على زيادة نسبة السيدات في المناصب القيادية بالمحافظات، بدءًا بمنصب "المحافظ"، مرورًا بعدد غير مسبوق من مناصب: “نائبات المحافظين” و"مساعدات المحافظين”. كذلك ارتفعت نسبُ تمثيل المرأة في مجلسي النواب والشيوخ بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، لتحقق أعلى تمثيل نسائي في تاريخ البرلمان المصري.
- الحقوق التشريعية والقانونية. حيث تم التصديق على قانون "تجريم الحرمان من الميراث" لحماية حقوق النساء، وتغليظ العقوبات على جرائم "التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة"، وكذلك تجريم "ختان الإناث" بعقوبات تصل إلى السجن المشدد، عطفًا على إقرار تعديلات في قانون العمل لحماية المرأة العاملة، مثل مد إجازة الوضع، وإلزام جهات العمل بتوفير بيئة آمنة للمرأة.
- التمكين الاقتصادي ودعم ريادة الأعمال. حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بفضل برامج التمويل الُميسَّر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أطلقتها الدولة، وكذلك إطلاق مبادرات لدعم المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا، مثل “مبادرة حياة كريمة”، تلك المعجزة المصرية التي قضت على العشوائيات وأهدت للأسر البسيطة أماكن سكن فائقة الجمال والنظافة، بالإضافة إلى دعم المرأة الريفية من خلال برامج التمويل الزراعي والمشروعات الحِرفية.
- الاهتمام بالصحة ودعم المرأة اجتماعيًا. وذلك من خلال إطلاق مبادرة "صحة المرأة المصرية" للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي استفادت منها ملايين السيدات، كذلك التوسع في برامج تنظيم الأسرة والرعاية الصحية للأمهات والحوامل، بالإضافة إلى دعم المرأة من خلال برامج "تكافل وكرامة"، حيث تحصل ملايين السيدات على الدعم النقدي لتحسين مستوى المعيشة وحفظ ماء وجوههن من مشقّة السؤال.
- المرأة في القضاء والنيابة العامة. حيث عُيّنت الحقوقياتُ لأول مرة في مجلس الدولة والنيابة العامة، بعد أن كان ذلك مقصورًا على الرجال لعقود طويلة، كما تولت الحقوقياتُ مناصبَ قضائيةً بارزة في المحاكم المختلفة. ففي عام ٢٠١٨، تم تعيين المستشارة "حسناء شعبان" رئيسة لمحكمة طنطا الاقتصادية، لتصبح بذلك أول سيدة تترأس محكمة في مصر، وفي عام ٢٠٢٢، أصبحت المستشارة "رضوى حلمي" أول سيدة تتولى منصب قاضية ورئيسة للمحكمة الإدارية العليا في مصر. تلك التعيينات تمثل خطوات هامة نحو تعزيز دور المرأة في السلك القضائي المصري.
شكرًا لمصر، وشكرًا للرئيس المثقف "عبد الفتاح السيسي" الذي دعم المرأة المصرية حتى أشرقت وسطعُ نورُها في جنبات الوطن العظيم.


***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلويات رمضان (٢)
- حلويات رمضان … دون سكّر… بالشهد المُصفّى (١)
- ألا في الفتنةِ سقطوا (٢)
- مايسترو -الضمير- … في صالوني
- مدرستي الجميلة CGC ... ١١٠ عامًا من المجد ...
- مدرستي الجميلة CGC ... ١١٠ عامًا من المجد ...
- التسامحُ الدينيُّ ومكافحةُ خطابِ الكراهية
- “مش روميو وجولييت-… التحليقُ بالفنِّ
- ألا في الفتنةِ سقطوا (١)
- رأسُ السنة الصينية... في دفء القاهرة
- طقسُ الشتاء والقراءة في -معرض الكتاب-
- المرأةُ وحقوقُها … في -منتدى القيادات النسائية-
- “خبيئة بيكار- … في صُوانِ طفولتنا
- إحدى خوالد: الدكتور -بدر عبد العاطي-
- “خالد العناني- … صوتُ مصرَ الحضاريُّ في اليونسكو
- “مكرم هارون-… واحدٌ من النبلاء
- صلاح دياب: -إيجي لاند- الفرعونية
- عيد الميلاد المجيد … مِحرابٌ ومَذبح
- سنة حلوة بالحب… شكرًا ستّ -عفاف-
- كسّارة البندق … عصا -نادر عباسي-


المزيد.....




- أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
- فتوى في مصر حول تسبب القبلة بين الأزواج في الإفطار بنهار رمض ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات بجودة ...
- مسجد السيد هاشم جد النبي محمد ?.. إرث تاريخي لا ينطفئ في غزة ...
- مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهاما ...
- الفاتيكان يعلن تحسن صحة البابا فرنسيس وتجاوزه مرحلة الخطر
- هل تم استهداف المسيحيين خلال أحداث الساحل السوري؟
- 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- العامري: العراق تجاوز مرحلة الطائفية
- ثبت تردد قناة وناسة وطيور الجنة وبطوط على القمر الصناعي 2025 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - الإفطار مع -السيدة الأولى-