أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 02:57
المحور:
الادب والفن
لم نكن ضيوفًا
كنا نزرع نفس الأرض،ونحصد الزهر والحسك معًا
اليوم وبعد غدٍ وأمس
منْ صرخ ومن أستنجد
لم يسمع آخر صيحات الأمهات الكرديات،في شجرة الزيتون
كل الذين عادوا رجالاً من الغرفة المجاورة
حرثوا أجسادنا
أخذوا حصتهم من دمنا
ولم يرتووا
أصدقائي سُعاة البريد
الأطباء المتجولون بعد منتصف القصيد…
الذين رأيت فيهم أوطان صغيرة ،وحياة رغم صلابتها
في عري هذا السيل لا رثاء ولا عزاء
مع هذا لم أقطع الجسر…
أصدقائي كبار المثقفين
المتصنعين؛
الذين يعبرون المقاهي نيامًا
نفذوا قرار قتلي
قالوا أنني أبنة الجان،حين أنام
أشباهي الأربعين يصيرون سحب على أندر القمح،
وأنا النسخة الخمسة والسبعون مليونًا،
وأنا سوري
مسيحي
درزي
علوي
فلسطيني
أمازيغي
سنجاري
زنجي
أنا إنسان
أكره فكرة أن أكون عبدًا لغير الله
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟