ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 02:49
المحور:
القضية الفلسطينية
يبدو أن الحرب النفسية ومحاولات تشتيت الإنتباه وإثارة الشكوك والفتنة بين الفلسطينيين تتزايد وتتكثف وهناك جهات تعمل على زيادة المشهد إرباكاً،ولنأخذ مثلاً ما يخص اللجنة الإدارية التي ستتولى إدارة غزة وإعادة الإعمار .
بداية لا نعرف إن كانت اللجنة ستمارس عملها مباشرة بعد تشكيلها أم بعد وقف الحرب نهائياً ولا أحد غير نتنياهو يعرف متى ستتوقف؟ كما لا نعرف موقف حماس من هذه اللجنة الرئاسية؟ وماذا لو استمر الوجود المسلح لحماس في قطاع غزة فهل ستشتغل اللجنة تحت إشرافها وبحمايتها وخصوصاً أن القمة العربية لم تحسم بشأن سلطة حماس وسلاحها؟ ومن جهة أخرى لا نعلم هل تشكلت اللجنة بالفعل أم ما زالت المشاورات جارية مع مصر حول تشكيلها؟
تارة نسمع عن لجنة إسناد مجتمعي وتصريحات من حماس أنها تنسق مع مصر حول هذه اللجنة، وفي نفس الوقت وكما ورد على لسان الرئيس المصري أنه تم الإتفاق مع القيادة الفلسطينية على تشكيل اللجنة، وبعد القمة مباشرة تسربت قائمة بأسماء لجنة لإدارة غزة وإعادة الإعمار برئاسة د. ماجد ابو رمضان شكلتها السلطة ،وبعدها تم نشر قائمة أخرى بأسماء لجنة إدارية يترأسها د. زياد ابو عمر ،وتارة نسمع عن لجنة بصلاحيات واسعة برئاسة محمد دحلان، وهناك من يتحدث عن حكومة جديدة برئاسة ناصر القدوة ،وفي نفس الوقت تجري شخصيات من داخل القطاع اتصالات مع شخصيات غير حزبية مقيمة في الخارج تطلب منهم تشكيل لجنة منهم لإدارة القطاع لعدم ثقتهم بالموجودين في الداخل،وأخيراتسريبات عن تفضيل ترامب لرجل الأعمال بشار المصري ليستلم الأمر في اليوم التالي لوقف الحرب،اما حركة حماس فتعرض على الأمريكان استعدادها لإثارة غزة مقابل تخليها عن السلاح ووقف المقاومة... نتمنى من القيادة الفلسطينية وضع حد لهذه الفوضى وغياب الرؤية ولو على مستوى لجنة إدارة غزة وتصويب أوضاع حركة فتح وحسم موضوع نائب الرئيس .
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟