أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أسامة البدران - شرعنة الحكم الاموي في متغيرات العصر الحديث .. سوريا انموذجا















المزيد.....


شرعنة الحكم الاموي في متغيرات العصر الحديث .. سوريا انموذجا


أسامة البدران
كاتب ومؤلف وصحفي

(Osama Al-badran)


الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 21:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


"وَعَمِلَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ."
سفر الملوك الأول 16:30

هل تاريخنا هو مجرد إعادة صياغة لمحتويات قصص العهد القديم ؟!

اخاب بن عمري يذكرني بأسم عمر بن خطاب بشكل أو بآخر
فلقد كتب اليهود لنا تاريخا رديفا لما حصل في صدر الاسلام المحمدي الحقيقي ولا زلنا في طور هضم مخلفات ما كتبه اليهود من صراع وهمي بين النبي ايليا و الملك اخاب عمري ( الامام علي وعمر بن الخطاب )
"وذكر إن اخاب بن عمري قام بنفي النبي إيليا من مملكة إسرائيل بعد أن عاتبه بشأن عبادة الأوثان"
فيتجرع كل مكونات الشعب في منطقة الشرق الأوسط الغصص تلو الأخرى من سفك للدماء وتناحر طائفي بسبب ترهات كتبها مخمور في عصر اللادولة العباسية المشؤومة وركز اساساتها العثمانيون بعد أن عبثوا بكل كتب التاريخ القديم ونسفوا كل المدونات والارشيف الواقعي وقتلوا كل الاعراق التي تشهد دماءها وجيناتها بعراقية ممالك ال علي
فالذي كتب لنا اسم حمورابي ملك بابل الاوحد والمشرع القانوني الفذ لم يكن يعلم أن هناك من سينتبه للتشابه الفونولجي بين الإسم الحقيقي له ( امورو ابي سن بن موباليط)
واسم ( الامير أبو الحسن بن أبي طالب ) وبحسب العهد القديم ( النبي ايليا ) الذي عاتب اخاب عمري ( عمر بن خطاب ) على عبادة الاوثان.. وعلي ابن ابي طالب هو الذي اقتلع هبل من اساساته المسندة باوتاد من حديد على ظهر الكعبة .. فياللخيبة والاسف على عقول واجيال صدقت بتأريخ وهمي ومزيف وطبقوه كمنهاج للتناحر الطائفي وسفك الدماء بحجة الانتماء لعلي وعمر أو بمعنى آخر ( سني وشيعي ) فلا هذا ولاذاك هم اسلام بالمفهوم المحمدي الحنفي الابراهيمي القرآني والله على ما أقول شهيد ووكيل..
إن ما يحصل اليوم في سوريا من ذبح وقتل على الهوية ما هو الا افرازات بداية هذا القرن المشؤوم من تثقيف منبري للصراع وتفعيل للفتنة وكل موضوع تم تناوله منبريا في المساجد والحسينيات ومن على القنوات الاعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة والبث الرقمي لكل موضوع عباسي عثماني اموي ذكرته كتب التاريخ باملاءات يهودية غاشمة ولكن قاصرة النظر وغير مبدعة في كتابة القصة ولم يكن في خيال الكاتب للتاريخ فكر أوسع مما امتلأ به عقله من قصص العهد القديم واملاءات حاخامات كنيست بلاد الخزر وتارتارستان

"وَأَخْآبُ بْنُ عُمْرِي مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً"
يذكر الطبري ومؤرخين آخرين بأن عمر ابن الخطاب لم يختلف عن اخواله ( أبو جهل وخالد ابن الوليد ابني عم حنتمة ام عمر وشخصية ام عمر تعرف بحنتمة بنت هشام ولست ادري كيف أعتبر أبو جهل ابن عمها واسمه عمرو بن هشام ولربما كانا في الواقع إخوة ؟! من يدري ... ) في عشقه للخمور والنساء وتقربه لعبادة الاوثان وبغضه لمحمد النبي في أيام حياته الاولى ودعوته لدينه الجديد وقد كانت له محاولات عديدة ومبادرات لقتله واغتياله ومن شدة بغضه للاسلام فقد كان يعذب جارية له قد اسلمت من الصباح حتى المساء ويقول لها ما تركتك الا ملالة ( أي ضجر من تكرار تعذيبها) وان اشد ما ذكر عنه في حادثة اهانة الحمزة لخال عمر ( أبو جهل) هو مبادرته للانتقام لكرامة خاله التي اريقت بصفع الحمزة له امام قريش وهو كان ( أي عمر) سفير قريش في كل نوائبهم فلما علم باسلام أخته فاطمة وابن عمه سعيد هرع اليهما ووجدهما يقرآن سورة طه فضرب فاطمة على جبينها فشقه وادماه وقام بضرب سعيد على اسلامه ولم تكن هذه الحادثة الا مقدمة من خيال الحكواتي العباسي لدعم تشكيل شخصية وكاريكاتير عمر ابن الخطاب الوهمية واختراع حادثة البسمار والباب وفاطمة بنت محمد مع وجود عشرات الفواطم التاريخية في بيوت شخصيات الحبكة العباسية في مجتمع يقال عنه أنه كان من الجاهلية والقسوة يقتلون البنات صغارا خشية العار فمن أين جاءت تلك الفواطم الكثيرة ياترى ؟!

إن الاصرار الكبير على دس هذه الصفات على شخصيات معينة وكتابة تاريخ رديف للواقع هو عمل قام به شخص محترف بالفعل فالذي يستطيع أن يمرر لنا شخصيات من العهد القديم ويقدمها لنا بشكل تراجيدي ولا يهمل اغلب لمحاتها الاجتماعية وانفعالاتها النفسية المؤثرة في كل القرارات الشخصية التي استقرت عليها في نهاية القصة ويريد بكل بساطة أن يصدق الجمهور بأن الانسان الذي يعذب جارية بذنب معتقد شخصي لها من الصباح للمساء قادر على التغيير إلى الاسلام واللطف والتخلي عن المغريات بمجرد قراءته لسورة طه بعد أن شق رأس اخته الفاطمة وضرب ابن عمه سعيدا والمفارقة إن فاطمة ابت أن يقرأ السورة الا أن يتوضأ فتوضأ وقرأ واسلم... هذا السيناريو الخرافي الذي ضرب بكل قواعد بناء الشخصية واثر العنف وفند كل نظريات علم النفس والاجتماع لمجرد تبرير أفعال هذا الرجل في حال تسلمه سلطة وحكم سياسي فإن كان يعذب ويقتل ويعادي أي شخص مهما علت منزلته فإن هذا ما يقدمه لك مجمل منظور الاسلام ( اسلام الصحابة الرديف للاسلام المحمدي ) وعليك أن ترضى بهذا المنظور وتاخذه اكاديميا على انه الواقع بغض النظر عن مقدمات صقل شخصية الفاعل والتي من المستحيل أن تنتج لنا ( انسان) بالمفاهيم الانسانية

نعم هذا التاريخ بعد ألف واربعمئة عام من كتابته لشخصية عمري بن اخاب ( عمر بن خطاب ) الذي كان عدوا للنبي ايليا ( الامام علي ) بحسب القصة الأسطورية العباسية نجح نجاحا باهرا في تقديم الارهابي احمد الشرع كشخصية الحمل الوديع الذي ينبذ الطائفية اعلاميا ومقدرته على أن يتغير من شخصية ارهابية منتمية لتنظيم القاعدة الارهابي إلى شخصية سياسية يرتدي ملابس الطبقات الارستقراطية ولديه كاريزما الحاكم المبتسم الورع والعادل اعلاميا وفي أرض الواقع
تقوم عصاباته بسفك الدم في كل ساعة ودقيقة وثانية في جميع ارجاء الربيع السوري سواء كان صاحب الدم طفل ام امرأة ام رجل مسن وشيخ أو عجوز أو حتى مريض فإن للشرع لطمة في جبين الفواطم قد ادمت راسها وشجته ولا يوجد في القوم ( علي ) ليرد عليه أو (حمزة) ليلطم كرامة ابو الجهل السوري الذي سلم البلد بيد جرذان ابتلعت كل ما تقيأ به الروزخونية وارباب المنابر والاعلام الطائفي القذر
لسوريا مني السلم والامان


اسامة البدران



#أسامة_البدران (هاشتاغ)       Osama_Al-badran#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للكاتب والمؤلف والاديب 23 إبريل
- بين منصة اكس ( X ) ومنصة النفاق ( The two faces )
- العراق بين تردي الواقع الخدمي وتجليات الطوفان العالمي
- التعصب من وجهة نظر أبي
- طار الخيط والعصفور
- اله القمر في أكد المفقودة في بحر الرمال
- هل سنشهد نهاية موقع التواصل الاجتماعي The Facebook عن قريب؟!
- تبلور سباسة تجفيف الانهار في العراق
- نهر النيل المقدس ينبع من بابلونيا ويصب في أور
- كيبالتوا إيلي مركز كل مدينة سومرية
- نين سينا - أبن سينا -Avicenna
- الكتاب الأسود – THE BLACK BOOK
- مغارة السردين
- باغادي كييفا... والأمير جودي.. مسامير من رحم الواح سومر .. ف ...
- خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل ...
- شرايين وعروق (العراق) المقطعة في نهاية العهد الحجري الرابع ع ...


المزيد.....




- باكستان: تحرير 190 رهينة احتجزهم مسلحون هاجموا قطارا يقل أكث ...
- بعد بيان سوريا.. الداخلية العراقية: سجلنا حالات ذات بعد طائف ...
- حرق كلب على يد عناصر الجيش السوري خلال أحداث الساحل.. ما صحة ...
- الجيش اللبناني يعلن إزالة شريط شائك وضعه الجيش الإسرائيلي في ...
- جدل بعد انسحاب الأهلي من مباراته أمام الزمالك، فماذا سيكون م ...
- الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء مواقع عسكرية على قمة جبل الشيخ ...
- كوريا الجنوبية.. النيابة تطالب بسجن طالب أجنبي متهم بتمويل م ...
- مصر.. الكشف عن واقعة نصب كبرى في الصعيد ضحاياها بالآلاف
- انتشار الحصبة: ما هو دور اللقاح في كبح الفيروس؟
- -مانوس- برنامج ذكاء اصطناعي صيني جديد يثير قلقا كبيرا


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أسامة البدران - شرعنة الحكم الاموي في متغيرات العصر الحديث .. سوريا انموذجا