أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة














المزيد.....


تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


كل ما يشاع عن نهاية المسافات رجل ظل من عالم سحري مستلهم عبارات من رموز مخادعة بناء رماد خلفته آثار السنين والأيام التى تعد ولا تحصى آلاما ينبت طعم يمس ولا يمسي حنان العاطفة .
المسافات ليست طويلة حسب ما يقال محورت في طريق واحد مزين بأشجار اليوكاابتوس والآس وشجيرات الحناء المزدانة بروايح ورد. الجوري فوق سنديانات حمراء ذات نبض أرستقراطي تكحله العيون البيضاء ذات الرموش الأخطبوطية السوداء
الأشجار حراس المقامات والأضرحة لا تبخل في مد الطريق بأوراقها رالاغصان الخضراء المتدلية.تلك المسارات والطرق لا تندثر بقاءها كلامها التي تزين وتنير المدينة المولعة بإلغاء الضر العتيد. نعم حقا ان الطريق طويل للسائرين بهمم مزدوجة الطريق والذات بكمالها والصفاء غير المعتاد. الأشجار حراس النهارات وضباب الليل .المنيرة بأضواء الأعمدة القديمة الممتدة على جانبي الطريق ذو البنيان واللون الإسفلتي.لم يكن مملا بالمطلق ليس الانهار ذات المسارات المتعرجة وحدها تعانق أفياء المدينة وشوارعها المكللة بالقبلات الهواء فيها يزكم الأنوف براءته المسروقة من رحيق الورود والأزهار رواءح من الهواء المشبع بكم الأبخرة الرطبة الفتي.المكللة بالأرض الرطبة وزهر الالفل والآس المخضب بعطر الأيام وطعم السنين ، وما ملك أيدي مأمن مهاب ينتظر التحنيط قبل غمره بتراب الأرض مع الوصايا التي طرحها في جوانب الطريق الصويا تحمل ذاتها وصايا ساخنات بحرارة لا تنتهي ألوية المخدات لعالم آخر تقول لأكن في قبر بحجم راحة الكف لأكن طفلا يقبل ثغر أمه لأكن طعما الحياة الممل تنام معي في الأعفاءة الأبدية.
نعم اكرر الطريق بكل تعقيداته طويل ممل يملاء سالكيه بأيام حالكة الظلام او طقوس منسية يجهلها العمة ويختص بها المريدون طريق نابض بما يملك من فتوة غير معتادة للملء العابر او المخادع .نعم للأشجار نعم لأوردة الهيأة للماء للانهار إنما هم الصمت كحراس صامتين. صحيح الطريق يشبه الحلم لكنه شقي لم يدنس.القرى والمدن التي تظهر وتتوارى في الوديان حين وفي أعالي الجبال لم تكن قرى ومدن حقيقية أنها وهم يشبه التامل والذوبان في الخيال . او ربما هي حلات عينية صارخة روءية للعالم من ثقب اعمى في مكان ما من عوالم سالفة مرصعة بالحير والوجود .
الزاير الغريب ذو الباسم والابتسامة الشفافة كا يمتطي جواد بلا أعنة ينظر بحذر من علىظهر جواد البيوت وجدرانها الحجريّة للأعالي والشبابيك المضاءة بانوار خافتة والى سفوح الجبال وأعالي التلال وحقول الحنطة والبساتين على مد البصر وكانّها مطر حل في موعد مبكر يحمل لون الآس وأشجار الزيتون .مطر تحمله غيوم سرمدية شاهقة في الأعالى ملامسة السماء.
يجهل الطريق لا يعلم أين هو وفي أي ارض او مسار يحمل ذاته في جرة سمراء ساوره الشك متساءل هل هو في وجهته ام في تيه ومسار لا يعلم إلى أين يتجه وصل ليجد ضالته ام ظله الزمن وسار في مسارات مبهمة.الى قرى ومدن غير مألفة في علم الوجود ال في روايات العالم المنسي وكتبه والحكايات الشفاهيةالغير شاءة ومتداولة.
"سمع صوت صادر من عدة اتجاهات صوت رجل كهل مسن قارب الخرف ،صوت جريء متأدي وبتشفي يخلطه كلام له وحده
“ماذا تريد هل تبحث عن ما شيء؟”
جال بنظر في كل الاتجاهات يبحث عن مصدر الصوت ،رأى الرجل الكهل متكأ على عصاه ساند صهره على شجرة زيتون مظلل المكان وما حوله عينيه واسعتان فيهما بريق ناد الوجود رجل في عمر ينبأ بروحه عوالم متعددة نادرة البقاء والوجود في جعبته تساءلات جمة ووصايا وردود يحمل أسفار واخبار ومعالم مخفية او متخفية ما منوصايا وحكم في تاريخ وعمر القرى،
"قداحمل الحقيقة في المدينةو دروب القرى تعطيني صلب الحقيقة تعطني الوجود والمعنى."
أنت في المكان الصحيح أنت كغيرك السابقين تريد معرفة الحقيقة قال وهو متأبط عصاه حاملا متاع الأيام والسنين مرتجف من شدة وهول التساؤل الممل وأردف ضاحك بشراهة غير معهودة وبعمق يشق الآفاق ويخترق سهو الأيام وضنك السنين.
وقال
هنا في هذه البقعة من الأرض البقاء والعطاء والحياة والسنين.الشجر فيها عطاء مدينة الزيتون حقا. كل ما فيها لهتملء البطون ولا تبخل السابون مثلك يبتغون معرفة اسرار البقاء وكالاخرين وغيرهم لا شيء سهل المنال لكل من جاء يحمل متاع الدنيا والبقاء.
تقدم الرجل بجواده يدنو تامه يريد الغزو .
متساءل.
ابحث عن المستحل قد اجد ضالتي هنا في هذه المتاهات ابحث عن معني الحياة عن البقاء عن وجود لا ينتهي.
نظر العجوز إلى الأشجار التي تحيط بهما، ثم إلى البيوت القديمة التي صمدت رغم كل العواصف، ثم قال:
“المدن التي لا تموت ليست تلك المبنية بالحجر، بل تلك التي يسكنها الحلم.”
من عادة السايل البحث عن الجواب الباحث عن ادراك وهذا الرجل صاحب الجواد انه في رحلة وهي طويلة وشاقة و نهايات ماسفة .اذا هو واقفا في مكانه في بداية رحلته.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهارات ليلية
- للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء
- أبجدية الحروف
- **ثورة نهر في زمن المطرالاسود **
- مدينة الضباب
- عندالبوابات في المدن يبدأالسوءال**
- دوامة الحياة
- *لي روحٌ ملَّت من الجسد**
- **ذكريات في المنفى**
- /نمشيد قدسية
- قهوة بطعم الحنظل
- يسطات واكشاك بصرة
- عيد المسنين
- تراتيل أنسية
- بساتين
- لحن الفصول
- خطوات خطوات
- صور
- هيفاء
- صهيل


المزيد.....




- -لغة استقلال الهند-.. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردي ...
- كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟
- الرفيق رشيد حموني يدعو لجنة التعليم والثقافة والاتصال لعقد ا ...
- فيلم وثائقي روسي هندي مشترك عن نيقولاي ريريخ
- السواحرة بلدة مقدسية أنجبت المقاومين والأدباء
- حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن حلاقة شيرين عبد الوهاب شعرها ...
- مأساة فيلم -Rust- في فيلم وثائقي جديد
- مجلة (هوية).. ملف خاص عن الشاعر خالد الأمين
- منشور تركي آل الشيخ يشعل أزمة بين صلاح الجهيني و-سعفان-.. ما ...
- إميل حكيم لـCNN عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقسد: اعت ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة