أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - ترمب يرسخ سلام الأقوياء الذي يسلب الضعفاء !















المزيد.....


ترمب يرسخ سلام الأقوياء الذي يسلب الضعفاء !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتابعة الجيدة للرئيس الامريكي دونالد ترمب جيداً وبدقة يتضح لك بأن هذا الرئيس الذي جاء الي قيادة الدولة العظمي والاقوي والغني في العالم أتي بطلاً علي صحوة حصان جامح . ترمب الذي شغل وحبس انفاس كل العالم الذي ظل يتابعه لمدي اربعة أعوام أي منذ سقوطه في الانتخابات التي يطمح الي يها فوز بالفترة الرئاسية الثانية وهي الانتحابات التي فاز بها جو بايدن . في المنافسات بين الرئيسين جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب كانت المنافسة بين الرجلين محتدمة جداً وكان كل من الرئيسين يكيد للأخر ويبحث عن نقاط ضعفه . وهذا ما دفع الحزب الديمقراطي الي جر منافسه الي ساحات المحاكم بتهم كثيرة ومختلفة .في هذه الفترة كان علي رأس أجندة ترمب الانتخابية و من أولي أولويات ولايته الثانية . أعادة أمريكا الي سابق عهدها ومجدها . ثانياً وقف الحروب في العالم . ثالثاً الفوز بجائزة نوبل للسلام . وظل ترمب يردد بتكرار ممل بانه لو فاز في الفتر الثانية لما نشبت الحرب بين روسيا وأوكرانيا . ولكانت ايران فقيرة وضعيفة وغير قادرة علي تمويل أذرعها في لبنان وسوريا ولا كانت حماس لتتمكن من الاقدام علي ما قامت به في 7 اكتوبر . كما ان الحوثيين في اليمن ما كان في طاقتهم تعطيل الملاحة الدولية في البحر الاحمر . ويواصل ترمب دائماً القول لو كنت رئيساً لما حدثت الحروب في هذه البلدان مع اسرائيل .
وها دونالد ترمب قد فاز وهو الان في سد حكم ليس الولايات المتحدة الامريكية بل الرجل الاول في العالم . عليه فقد بدأ ترمب فوراً بعد أعلان فوزه الكاسح الغير مسبوق . بدأ ترمب مبكراً في ترتيب أرواقه وأجنداته وتنفيذ أولوياته الانتخابية ، فحتي قبيل دخوله البيت الابيض استطاع ان وقع اتفاقً بين اسرائيل وحماس الخاص بالرهائن والاسري . فدعونا هنا نمر مرور الكرام علي برامج وخطط الرجل في ثلاث نقاط فقط .
اولاً : يريد ترمب ان يعيد الولايات الامريكية الي سابق عهدها ومجدها دولة رائدة وقائدة قوية غنية ذات سيادة وصاحبة النفوذ الأقوي والقول الفاصل او الكلمة الاولي والاخيرة في كل الشئون والشجون الدولية العالمية . ويريد ان يرفع مستوي الاقصاد الامريكي وتحقيق حياة الرغد الرخاء الرفاه للمواطن الامريكي ومن همومه وهواجسه وقف الهجرة الغير شرعية واللا قانونية الي أمريكا .
ثانياً : كان ترمب ينادي وقد صك اذان العالم بأنه في حال أنتخابه وفوزه بالرئاسة الامريكية للمرة الثانية ، فهو لا يريد أن يري حروباً في كل العالم او ان سيوقف كل الحروب في العالم . فصفقت كل أمريكا وهتفت له كما صفقت معها كل شعوب العالم المشتاقة التواقة الي السلم والسلام والامان والاطمئنان . ولاسيما تلك الشعوب والدول المكتوية بنيران وحرائق الحروب المستعرة في أوطانها . بالاخص في منطقة الشرق الاوسط في اسرائيل وفلسطين كما في لبنان وسوريا واليمن والعراق . وكذلك لجم ايران رعاية الارهاب في العالم والممولة للحروب في الشرق الاوسط هي الحروب التي تمولها ايران بالسلاح والمال و تقف خلفها بقيادة ولي الفقيه خمانيئي .الأذرعها الايرانية في المنطقة هم الشيعة وعلي رأسهم حزب الله في لبنان وسوريا وحماس والجهاد الاسلامي في غزة والشيعة في العراق والحوثييين في اليمن . وأظن ان ترمب لم يغفل الحروب الدائرة ايضاً في قارة افريقيا في السودان وليبيا والكنغو ولا الحرب الباردة الناشبة بين جمهورية مصر ودولة أثيوبيا حول سد النهضة . ويبقي في ذاكرتنا دائماً ان لا ننسي الحرب الكونية الكبري الدائرة الان بين روسيا وهي الدولة العظمي الثانية في العالم . فروسيا تأتي في المرتبة الثانية وهي التي تتربع من بعد أمريكا علي النفوذ العالمي من حيث القوة العسكرية والقوة والغني والسيطرة والتسليح . قامت روسيا الطامعة في الاراضي الأوكرانية الغنية بشن حربها علي أوكرانيا في العام 2022 م . ذلك بمحاولة غزوها والاستيلاء عليها وكانت روسيا تمني نفسها بأنها ستحتل كييف غضون ثمانية واربعو ساعة . لكنها حتي لا تزال تخوض في حربها ضد أوكرانيا ولثلاث أعوام متتالية دون ان تحقق نصراً كانت تتوقعه ان يحدث في فترة وجيزة جداً . وروسيا التي تريد ان تحتل أوكرانيا وان تضم أراضيها بقوة السلاح لم تستطع ذلك وها هي تطمع في ان يحقق لها دونالد ترمب أطماعها علي حساب أوكرنيا . تريد روسيا التي فشلت في حربها ضد أوكرانيا بقوة ا السلاح ان تنال النصر بعلاقاته مع الولايات المتحدة الامريكية فبوتن يريد ان يحقق أطماعة الحربية علي زيلينسكي بقوة ونفوذ ترمب . وترمب الذي شرع لبوتن القوي بأن كروته التفاوضية المتمثلة في الاراضي التي استولي عليها من أوكرانيا وهذا ما يجعل بوتن القوي في حال أفض من زلينسكي الضعيف الذي لا يملك كروتاً تفاوضية تحسن موقفه .
مما لا شك فيه هو أن ترمب الان قد أحرز نجاحاً كبيراً في تحقيق بعض السلام في الشرق الاوسط حتي قبل ان يدخل البيت الابيض في يوم 20 يناير كانون الثاني 2025 م . فقد تمكن ترمب من دفع اسرائيل وحماس الي توقيع وثيقة الهدنة وتبادل الاسري والرهائن في المرحلة الاولي . وقد تم ذلك من خلال صفقة السلام المبرم بين حماس واسرائيل . كما استطاعت الجهود الامريكية ان تساهم في وقف الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان .تم ذلك بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله وأغتيال كل قيادات الصف الاول والثاني وربما الثالث لحزب الله . وهذا ما مكن اللبنانين من اختيار الرئيس الذي يمثلهم بعد ان ظل منصب الرئيس في لبنان شاغراً ولأكثر من عامين . فلم يتمكن اللبنانيين من اختيار الرئيس بسبب التهديدات التي كان يقوم بها ويطلقها نصرالله وحزبه ومن خلفهم ايران ضد كل الشعب اللبنانيي المغلوب علي ازاء استأسد ايران وحزب الله عليه . وخرجت اسرائيل بموجب هذه الاتفاقية من الاراضي اللبنانية مع انها لا تزال تحتل خمسة نقاط داخل لبنان وهي التي تقه حدودها الشمالية المحازية لحدود جنوب لبنان بدواعي ان حزب الله لا يزال يشكل لها تهديداً وجودياً . كما ان اسرائيل لا تزال تهدد بالعود الي الحرب في لبنان في أي وقت هذا مع العلم بأن اسرائيل لم تتوقف يوماً عن ضرب عناصر حزب الله في لبنان و تتوعدهم بالعودة الي الحرب مجدداً في أي وقت .
اما عن سوريا فقد تسارعت الامور فيها بصورة دراماتيكية اشبه بالخيالية وفي غضون نحو اسبوعين فر بشار الاسد ، ليس من دمشق فحسب بل من كل سوريا هارباً وفاراً للنجاة بجلده الي روسيا التي استضافته وهو اليوم يقيم فيها . وبفرار الاسد وهروبه تمكنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة من الاستيلاء علي سدة الحكم في سوريا . ومع هذا كله لم تنعم سوريا بالسلام الكامل بين كل فئاته بعد مضيي أكثر الشهرين من حكم الاسلامي محمد الجيلاني او محمد الشرع لسوريا . وتركيا حليفة سوريا لاتزال تحتل وتستولي علي اجزاء كبيرة من الاراضي السورية كما انها تتدخل تدخلاً سافراً في الشئون السورية كولي نعمة لحكام سوريا الجدد . وبالتالي فتركيا تعمل في توجيه بوصلة سوريا لحساب توجهاتها واطماعها . متذرعة بوجود الاكراد في سوريا كمهدد رئيسي للأمن التركي . واليوم وقعت الحكومة السورية اتفاقاً مع قسد جاءت في ثمان نقاط تأمن وحدة سوريا بقيادة او رئاسة احمد الشرع وتدمج قوات قسد في الجيش السوري الوطني كما تضمن وحد ومساوة جميع السوريين بكل الوان طيفهم دون أي تمييز .
ومن الجهة الاخري تحاول ايران العودة الي سوريا مجدداً بواسطة حزب الله وفلول النظام السابق لتخلق البلبة والتوتر وزحزحة الامن ونشر الفوضي في سوريا . والجانب الاخر تمددت اسرائيل في الاراضي السورية واحتلت الاجزاء المتاخمة لها وتمركزتعلي أعلي قمة جبل الشيخ الاستراتيجي ومنطقة القنيطرة كأمتداد لمرتفات الجولان .
أما فيما يختص بحماس واسرائيل فرغم ان الاتفاق بينهما حقق نجاحاً في مرحلته الاولي الا ان المرحلة الثانية لا تزال تراوح مكانها . فأسرائيل تهدد حماس صباح مساء بالعودة الي الحرب وحماس تناور وتتشبث بعدم الخروج من غزة بل تفكر في حكمها . وما بين الشد والجذب بينهما تدخل أمريكا ترمب مباشرة مع حماس في مفاوضات سرية لأطلاق الرهائن والاسري الامريكيين علي وجه الخصوص. وعصا ترمب دائماً مرفعوة علي رأس حماس وهو يهددها حيناً بالاسراع بفك الاسري والرهائن او بجعل غزة جهيماً لحماس وحيناً أخر بتحويلها الي ريفيرا الشرق الاوسط بعد تهجير شعبها الي بلدان جديدة جميلة .
الحوثيين في اليمن لايزالون يشكلون القوة المهددة للملاحة الدولية في البحرالاحمر ولأسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة الحيوية ولكل الدول العربية حتي مصر التي أصابها الضرر الاقتصادي الاكبر. هذا مع أن ترمب أعاد تصنيفهم أرهابيين بعد ان شفع عنهم سلفه جو بايدن ورفع أسمهم من هذه القائمة السوداء .
أما عن حرب روسيا وأوكرانيا التي سبق ان قال عنها ترمب بأنه سيوقفها في جلسة في ربما في عشرة دقائق او أقل من ساعة بحسب زعم الرجل وأحلامه وتفأله . فقد اصطدم ترامب بالرئيس الاوكراني في البيت الابيض ليتم طرده زيلينسكي البيت الابيض . وقد رأينا أصطفاف أوروبا تضامناً ومأزرة لزيلينسكي . وفيما بعد تراجع زيلينسكي خطوات الي الوراء مخاطباً ود واشنطن معترفاً ومقراً بأن لا يستطيع ان يقف في وجه بوتن موسكو بدون عون ومساعدة حليفه القوي القابع في واشنطن ترمب. وهذا ايضاً ما جعل ترمب يراجع حساباته مع أوكرانيا وأروبا التي استشاطت منه غضباً في شخصي رئيس وزراء فرنسا وبريطانيا وكل الاتحاد الاوبي المتحد المتضامن مع أوكرنيا . وقد رأيتم وتابعتم ردود الافعال القوية الحارة الساخنة . وكان لردود الافعال الاوروبية القوية الداوية دورها الكبير كبح جماح ترمب لجم غلوه . وهذا ما ترمب المهووس بالقوة الي التراجع قليلاً قبول التفاوض مع أوكرانيا في الرياض بالمملكة العربية السعودية . اليوم يتفاوض الاوكرانيين مع الامريكيين لردم الهوة الشاسعة الفاصلة بينهم للأقتراب الي المنطقة الوسطي . وها هو ترمب يحاول تهدئة روسيا من شن هجومه الكاسح علي أوكرانيا بغية الاستيلاء علي المزيد من الاراضي الاوكرانية بعد ان وجد التحفيز و التشجيع من ترمب . فقد ظل ترمب يردد بأن أوكرانيا لا تملك كروت ضغط ضد روسيا التي تحتل أراضيها وبالتالي فأكرانيا في موقف الضعف بينما روسيا موسكو تملك كل الكروت التي تمكنها من ابتزاز كييف بحسب شرطها لوقف الحرب حسب ترمب. وبالرغم من الانتقادات الامريكية لزيلينسكي وبالاخص الجمهوريين منهم لمواجهته لترمب الا ان موقف زيلينسكي وجد تعطفاً من الديمقراطيين والاوروبيين . وهذا ما سيضمن لزيلينسكي الحصول علي الضمانات الامريكية الخاصة بالتفاوض مع روسيا بقوة أمريكا لضمان أستدامة السلام مع روسيا . وهو الامر الذي لم يكن يأيده ترمب او يوافق عليه في لقائه الشهير بزيلينسكي في البيت الابيض وهذا هوالسيي الرئيسي في المشادة التي قصمت ظهر الرجلين. فقد كان جل هم واهتمام ترمب هو ان توقع اكرانيا علي اتفاقية المعادن النادرة لصالح أمريكا مقابل سلام اوكرانيا مع روسيا دون ضمانات لكييف . وهذا ما رفضه زيلينسكي جملة وتفصيلاً وأظن ان رجل كييف كان علي حق وهذا ما قوي من موقفه ورفع أسهمه وسوف لن يوقع زيلينسكي مع بوتن سلام الضعفاء المهزمين المقهورين بل سلاماً حقيقياً يضمن استدامته بالضمانة الامريكية حتي وان تنازلت كييف عن بعض من أراضيها لصالح موسكو التي تسعي وتريد ان تستولي وتحتل كل أوكرانيا وتستعمرها بمنطق القوة التي تشرعه لها وترمب شخصياً .
وسيناريو ترمب أوكرنيا هو نفسه سيناريو ترمب غزة التي يريد تهجير أهلها وتفريغ أرضهم منهم واستغلال غزة لصالح الاستثمارات الأمريكية بمنطق أمريكا القوية . وهذا هو المنطق والطريقة التي يفكر بها ترمب وبطرقته الخاصة كرجل سمسار راهن عقارات ليس الا . فما ان رأي عقاراً او قطعة أرض جميلة حد وصفه ورؤيته الا وسعي لأغراء صاحبها وشرائها منه بالمال او بالقوة . وقد هزم أهل غزة أفكار ترمب وأوأدوها في مهدها بتشبثهم بأرضهم ووطنهم قبل ان تقف معهم الدول العربية والاسلامية والاوروبية والافريقية .
ثالثاً : احلام وطموحات وأمنيات ترمب بالفوز بجائزة نوبل للسلام . وأظنها أحلام وطموحات أمنيات وأماني واقعية ومشروعة جداً للرجل . فمن حق ترمب القوي الغني وأمتلاكه للشخصية الكازرمية الطاغية ان يحلم بكل ما ينوي ويشتهي ويبغي ما يتمني ويريد . فقد حلم ترمب يوماً بانه سيكون رجل أعمال ناجح ثم ثرياً ملياردرا . كما حلم ايضاً برئاسة أمريكا للمرة الاولي والثانية وتحققت أحلامه الرياسية في الفترة الاولي بعد بعد منافسة شديدة الوطيس وفاز بها . أما في الفترة الثانية فقد تم جر ترمب في أروقة ودهاليز المحاكم من قبل غريمه بايدن وكاد ان يفقد فرصة التنافس لترشيحه من قبل الحزب الجمهوري . لكن عزم الرجل المتطلع الطموح لم يلين ولم يفتر فترشح ودخل حلبة الانتخابات في مجلسي الشيوخ والكنقرس بأغلب المقاعد وكان فوزه الجمهوريين فوزاً كاسحاً وغير مسبوق في كل تاريخ الولايات المتحدة الامريكية . وها ترمب وهو لا يزال في بدلية عهد ولايته الرئاسية الثانية التي لم تتجاوز الشهرين يحلم مجدداً بالفوز بفترة ريئاسية ثالثة . وهو الامر الذي لا يسمح به الدستور الامريكي لم يدور او يراود خلد وخواطر جميع رؤساء الولايات المتحدة الامريكية ابتداءاً بجورج واشنطن الي أخرهم جو بايدن الذي كان كل حلمه ان يفوز للفترة الثانية لكنه مني بهزيمة نكراء أمام الرئيس الحالي دونالد ترمب . وترمب لا يفوت فرصة مواتية او غير مواتية حتي ينحال بالتقريع والشتم والنبذ والتقليل من شأن بايدن واصفاً اياه بالرئيس الامريكي الاضعف وبالريس الضعيف الذي أضاع مجد أمريكا وبدد أموالها وساعد خصومها .
يحلم ترمب ويطمح بالفوز بجائز نوبل للسلام في هذا العام بمنطق القوة الحديدية الضاربة وهو يريد انيحقق هذا الفوز ونيل الجائزة بأي ثمن قدر الامكان . لكن ما نوع السلام الذي يريده ترمب ان يحققه في كل العالم ؟ وكيف سيفوز بنوبل هل بحسب شروط اللجنة المشرفة علي جائز نوبل وبالتالي يتم منحه بتحقيق سلام حقيقي عادل في كل العالم . أم ان ترمب يريد الفوز بجائزة بفرض الشروط بالقوة علي الضعفاء الذين سيدفعهم الي التوقيع علي بنود السلام التي لا تحقق تطلعاتهم ولا ضمان لأستمراريتها ؟ وأظن ان في هذا ظلم وتجني علي الشعوب والدول .
لا بد للعالم الحر ان يتدارك ألامر وان يهب للوقوف في وجه ترمب عندما يجنح الي الخطأ فيقولون له لا يا ترمب هذا الامر لا يصح . والاخطر في الامر كله هو ان ترمب يسعي علي أعاد أمريكا الي مجدها وقوتها وغناها علي حساب كل العالم . فأمريكا الجديد تخرج من عباءة الامم المتحدة وكل منظماتها لأنها لا تريد ان تدفع دولاراً واحد ترسله كمساعدات لفقراء . وهو يفعل كل ذلك ضارباً بكل عهود ومواثيق هيئات الامم المتحدة وكل منظماتها المختلفة أرض الحائط . يريد ترمب صنع وبلورة نظام عالمي جديد علي مقاسه وبمزاجه .
عن ايران تعمل أمريكا دون الد ترمب بأسلوبه الخاص علي الضغط الاقصي علي أيران حتي تتراجع عن المضي قدماً في برنامجها النووي وصواريخها البالستية و تنصاع والا فالخيار العسكر هو الخيار المتاح . وفي نفس الوقت تتيفاوض مع حماس علي آطلاق الرهائن ومغادرة غزة وان لم يطلقوهم ويغادروا غزة فسيحيل ترمب غزة الي جهيم لا يطاق ! .
اليوم يبدأ التفاوض بين أمريكا وأوكرانيا في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحضور الرئيس الآوكراني زيلينسكي وعين أمريكا وقلبها علي صفقة المعادن النادرة في أوكرانيا . وبنجاح هذه الصفقة تمضي أمريكا قدماً في بنود وخطوت وقف الحرب الروسية الأوكرانية . وهذا غاية ما تأمله أوكرانيا وكل دول الاتحاد الاوروبي بان يكون سلاماً كاملاً شاملاً مستداماً بالضمانات الامريكية حتي لا ينقض عليها الدب الروسي فيما بعد .
نأمل ان يلتفت ترمب بأسلوبه الخاص الي المشكلة السودانية السودانية ويجد في جمع أطرفها ودفعهم الي التحاور والتفاوض وتحقيق السلام في السودان . فيا ترمب التفت الينا نحن خالص تهبنا وبلغنا الحد . فيا ترمبااااااااااهو حصل وانجدنا !



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيليسنكي يسجل هدفه الاول في مرمي ترمب بصفعة القرن
- في السياسة : لا اصدقاء ولا أعداء دائمين بل مصالح مشتركة
- أزمة رسوم الشهادة السودانية تهدد مستقبل طلاب كردفان
- التحية والمجد لشعب غزة وفلسطين الابي
- هل يوقف ترمب الحرب في السودان؟
- أوقفوا الحرب العبثية !
- الحرب العبيثة تطال الاسقف تومبي ترلي بوجهها الاثني البغيض !
- لبنان يحترق العالم في صمت مريب يتفرج !
- ذكري 7 الأيدولوجيا والتكنولوجيا في الحروب
- لمن الغلبة الأيدولوجيا أم التكنولوجيا في الحروب ؟
- عشية 7 أكتوبر: هل نحجت حماس أم فشلت إسرائيل ؟
- من الذي أخترق حزب الله ؟
- اسرائيل وايران تضعان الشرق الاوسط علي سطح صفيح ساخن !
- عندما يختبيئ الامام الفقيه خامنئي !!!
- نقل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى مكان آمن
- غياب نصرالله .. نقطة .. سطر جديدة !
- لبنان تحت النيران
- تغيير قواعد اللعبة التقليدية بين اسرائيل وحزب الله الي السيب ...
- السودان في مهب الريح !
- السودان تحت الوصاية الدولية !


المزيد.....




- باكستان: تحرير 190 رهينة احتجزهم مسلحون هاجموا قطارا يقل أكث ...
- بعد بيان سوريا.. الداخلية العراقية: سجلنا حالات ذات بعد طائف ...
- حرق كلب على يد عناصر الجيش السوري خلال أحداث الساحل.. ما صحة ...
- الجيش اللبناني يعلن إزالة شريط شائك وضعه الجيش الإسرائيلي في ...
- جدل بعد انسحاب الأهلي من مباراته أمام الزمالك، فماذا سيكون م ...
- الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء مواقع عسكرية على قمة جبل الشيخ ...
- كوريا الجنوبية.. النيابة تطالب بسجن طالب أجنبي متهم بتمويل م ...
- مصر.. الكشف عن واقعة نصب كبرى في الصعيد ضحاياها بالآلاف
- انتشار الحصبة: ما هو دور اللقاح في كبح الفيروس؟
- -مانوس- برنامج ذكاء اصطناعي صيني جديد يثير قلقا كبيرا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - ترمب يرسخ سلام الأقوياء الذي يسلب الضعفاء !