للاإيمان الشباني
الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 18:16
المحور:
الادب والفن
...
رجال ونساء مرّوا عبر التاريخ، بعضهم غاب جسده وبقي أثره، وبعضهم صار أسطورة تتناقلها الأجيال، وكأنهم لم يغادروا قط. لم يكونوا مجرد شخصيات عابرة في مشهد الحياة، بل كانوا شعلة أضاءت دروب من جاء بعدهم، ورموزًا نقشوا أسماءهم في سجلات الزمن، لا بالسيف وحده، ولا بالقوة المطلقة، بل بالفكر، بالكلمة، بالإرادة، بالعلم، وبما قدموه للبشرية من إنجازات خالدة.
في هذا الكتاب، لا تصنيف محددًا، ولا ترتيب يُفرض، لأن العظمة لا تُقاس بالتقديم والتأخير، ولا يُحددها زمان أو مكان، بل يُسطّرها الفعل الذي يظل خالدًا رغم تعاقب الأيام. هنا ستجد قادة لم يحملوا التاج، ولكنهم حكموا القلوب بحكمتهم، ومفكرين لم يملكوا المال، لكنهم أثروا العقول بأفكارهم، وعلماء لم يبحثوا عن المجد، لكنه سعى إليهم لأنهم أضاءوا ظلمات الجهل بنور المعرفة.
بين هذه الصفحات، تتلاقى قصص رجال ونساء صنعوا الفرق في حياتهم وحياة من حولهم، بعضهم قاتل من أجل الحرية، وبعضهم ناضل من أجل العدالة، وآخرون كرسوا حياتهم للعلم والإبداع، تاركين إرثًا لا يندثر. ستقرأ عن من وقفوا ضد الظلم، وعن من وهبوا حياتهم لفكرة، وعن أولئك الذين صنعوا من الحلم واقعًا، رغم كل العقبات التي اعترضت طريقهم.
لكن هذا الكتاب ليس مجرد سجل تاريخي للأسماء والأحداث، وليس تأريخًا جامدًا يُملى على القارئ، بل هو دعوة للتأمل، للإلهام، لاكتشاف كيف يمكن للإنسان، أيًا كان موقعه، أن يكون جزءًا من هذا النسيج الخالد الذي يُدعى التاريخ. لا ترتيب فيه يُلزَم به القارئ، فهو وحده من يختار من أين يبدأ، ومن يجد في قصته العبرة، ومن تلهمه تجربته ليواصل السعي نحو أحلامه.
إنه ليس كتابًا عن الماضي فقط، بل هو كتاب عن الحاضر والمستقبل، عن الإنسان في جوهره الحقيقي، عندما يسمو فوق حدود الزمان والمكان، ويترك أثرًا يتردد صداه في الأجيال القادمة. فمن أراد أن يتعلم من العظماء، فليفتح هذه الصفحات، وليبحث فيها عن نداء يلهمه، عن قصة تغير نظرته للحياة، وعن حقيقة تؤكد أن العظمة ليست حكرًا على أحد، بل هي في متناول من يملك الإرادة، ويؤمن بأن أثر الإنسان لا يُقاس بعمره، بل بما يتركه وراءه من نورٍ للآخرين.
#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟