إذا كان الإنسان أعوجا فظله أعوج أيضا ..!!مسامير 1254

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    

ليس في العراق اليوم من لا يتحدث في الصحافة أو في فضائية عربية وهو في أعلى مراحل الأناقة والشياكة عن الأزمات التي يواجهها أبناء الشعب العراقي منذ 9 نيسان 2003 وحتى اليوم ، فما من قضية تثار في أي مجال من المجالات الأمنية أو الاقتصادية أو التعليمية أو الخدمية إلا وتأكد لجميع المشاهدين و السامعين أن ثمة أزمة أو مشكلة تعرقل حركة الشعب العراقي إلى أمام ، بل تؤدي به إلى الخلف والى التقهقر إلى مرتبة أدنى بكثير من حال الشعب البنغلادشي المسكين الذي حرمه الله من نعمة النفط والتمر ..!
حين يجلس دولت السيد نوري المالكي رئيس الوزراء أمام الكاميرا فانه يتصور نفسه أعظم رجل في الدنيا ..!
حين يظهر الناطق الرسمي باسم الحكومة معالي الدكتور علي الدباغ خبير المرجعية الشيعية يتصور انه مهما اختلفت الأديان والمذاهب فان هناك اتفاقا عاما من الجميع بأنه الوحيد صاحب مثل عليا ..!
حين يظهر مستشارو رئيس الوزراء ابتداء من مريم الريس وحسن السنيد وبهاء الاعرجي وعباس البياتي حتى علي الركابي فأنهم يتصورون أنفسهم أصدق من يكذب على المشاهدين ..!
أما جماعة جيش المهدي فأنهم إذا تكلموا قالوا سرا من الأسرار لا يعرفه غيرهم وهو أن الدولار عملة أمريكية ..! أي أنهم ينكرون أن الدولار الإيراني أصله أميركي أيضا ..!
قبل بضعة أشهر قالت كونداليزا رايس أنها والولايات المتحدة ارتكبا آلاف الأخطاء في العراق ..!
في الأسبوع الماضي قال الرئيس جورج بوش بعظمة لسانه أمام ملايين البشر في العالم أجمع أن سياسته في العراق كان فيها خطأ كبير وانه يتحمل مسئوليته كاملا ..!
لكن الشيء العجيب أن رجال الحكومة في العراق لم يتعلموا حتى الآن ألف باء السياسة التي تقتضي مراجعة أقوالهم وتصريحاتهم وكتاباتهم خططهم ومجموع أعمالهم ، أي أنهم لا يريدون أن يعترفوا بأخطائهم لأن تكوينهم العقلي لم يستوعب شيئا حتى الآن اسمه النقد الذاتي ..! كمثال أذكـّرهم بما قالوا جميعا أن تعديلا وزاريا سيتم خلال عشرة أيام لكنهم ظلوا سعداء وبلا حياء وقد مرت ثلاثة شهور على أقوالهم من دون أي تعديل وزاري ..!
كما أنهم لا يستحون أمام حقيقة ظهور أكثر من 7700 شرطيا مندسا في وزارة الداخلية ولم يقولوا أي شيء حتى الآن من هو المسئول عن تسريب هذا الشر الكبير إلى داخل أجهزة وزارة أمنية سيادية ..! أليست هذه جريمة كبرى يجب محاكمة المسئول عنها ..!
رغم أن أخطاءهم بالملايين وليس بالآلاف فأنهم لم يمارسوا ولا نقدا واحدا لذواتهم المغرورة ولا نقدا واحدا لأحزابهم الطائفية ولا نقدا واحدا لسياسة قادتهم ولا نقدا واحدا لدولتهم ولا نقدا واحدا لمرجعياتهم بل هم يريدون من المواطنين العراقيين أن يسجدوا لهم كل يوم قبل سجودهم لله سبحانه وتعالى ..!
باختصار أقول أن الحكومة الحالية هي أبنة خرافة أسمها ديمقراطية لكنها في واقع الحال ليست سوى كوميديا فشلت حتى في إضحاك المشاهدين ..!
***************************
• صبحكم الله بالخير أيها المواطنون العراقيون :
• لا تصدقوا أن سعداء المنطقة الخضراء يمكن أن يتعاطفوا مع تعساء المناطق الحمراء ..!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات