منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 22:19
المحور:
حقوق مثليي الجنس
عندما تقرأ اخبار أمريكا في عهد ترامب، تشاهد التراجع الكبير في ملف حقوق الانسان، وخاصة على مجتمع الميم، فهم الأكثر تضررا من جراء السياسات الترامبوية، او كما تقول جوليا إيرت، المديرة التنفيذية في "آي إل جيه إيه وورلد"، وهو اتحاد عالمي للمنظمات الداعمة لحقوق المثليين، أن الاتجاه الجديد الذي تبناه الرئيس ترامب يشكل "خطراً"، وقد يؤدي إلى "تراجع التقدم التاريخي في تحقيق المساواة العالمية للمثليين".
فقد شرع ترامب عند توليه منصب الرئاسة قرارا باسم "الدفاع عن المرأة من التطرف الأيديولوجي بين الجنسين وإعادة الحقيقة البيولوجية إلى الحكومة الفيدرالية"، وهو ما يعني الاعتراف فقط بوجود جنسين هما الذكر والانثى؛ وأيضا وفقا لهذا القرار فانه يمنع استخدام مصطلح "النوع الاجتماعي" داخل دوائر الدولة الرسمية، واستخدام مصطلح "الجنس" فقط؛ وهذا القرار من جانب اخر يوقف الدعم لجميع المنظمات التي تدعم مجتمع الميم، فترامب كان قد منح إجازة مفتوحة لجميع العاملين في برامج التنوع والمساواة لحين غلق تلك المكاتب.
ان الإدارة الجديدة برئيسها ترامب هي الأكثر خطرا على مجتمع الميم، انها إدارة رجعية، ولا نبالغ إذا قلنا ان رجعيتها وتخلفها يتساوى مع حكومات الشرق، ولهذا فلا عجب من ان نرى دعما من بعض البلدان العربية لسياسات ترامب، فهم يلتقون في قضايا التخلف.
رغم هذه السوداوية والاخبار السيئة التي تأتي من أمريكا، فعلى الجانب الاخر هناك حياة مشرقة تنتظر مجتمع الميم، هناك في بلد صغير جدا-مقارنة بأمريكا-، يعترف قانونيا بزواج المثليين، هذا البلد هو تايلند، التي عكست وجها مساواتيا متطورا وراقيا جدا، عكست قبولا اجتماعيا متنوعا، رفض هذا البلد الاقصاء لشريحة من المجتمع.
لقد "تجلّت فرحة الأزواج في مركز بانكوك التجاري، حيث نظمت احتفالية ممتدة طوال اليوم لاستيعاب مئات الأزواج من نفس الجنس الذين توافدوا لتسجيل زيجاتهم في اليوم الأول" كما تشير الاخبار من هناك، تايلند أصبحت النقيض التام لأمريكا ترامب المتخلف والبربري.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟