بإيجاز؛ نيتشه: إرادة القوة. إرادة الشجاعة/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 07:51
المحور: الادب والفن
    

كان نيتشه أول من صاغ عبارة "إرادة الشجاعة" في أعماله المأثورة المبكرة كرد فعل على فلسفة "إرادة الحياة" التي تبناها شوبنهاور. فبالنسبة لشوبنهاور، كان لدى جميع الكائنات الحية دافع للحفاظ على الذات، وكانت لتفعل أي شيء لمجرد البقاء. وكان نيتشه يعتقد أن هذه النظرة متشائمة للغاية وتفاعلية. وكان يشعر أن الحياة أكثر من مجرد تجنب الموت، وكان يعتقد أن الكائنات الحية مدفوعة بدافع القوة. أي بمعنى . أنه يزعم. أي نيتشه. أن البشر لا يحركهم البقاء على قيد الحياة بحسب القوة، بل ويجرؤون على القيام بالأفعال العظيمة. بإرادة شجاعةً. إن شئتم.

ولكن ماذا يعني نيتشه بالقوة/الشجاعة؟ من الصعب أن نقول. فبينما استخدم نيتشه عبارة "إرادة القوة" في جميع أعماله المنشورة، إلا أنه لم يشرح بشكل منهجي ما يعنيه بها. فهو يعطي تلميحات هنا وهناك فقط. وقد فسرها كثيرون على أنها دافع للسيطرة على الآخرين. ورغم أن هذا قد يعني أنه إذا نظرنا إلى العبارة الألمانية الأصلية (Der Wille zur Macht)، فسوف نكتشف أن نيتشه ربما كان لديه شيء أكبر وأكثر روحانية في أغوارها. الوقاد الذهني الذي تتمتع به شجاعة أفكاره المدهشة. حقاً.

إن كلمة "Macht" تعني "القوة بمعنى الشجاعة"، ولكنها قوة أقرب إلى الشجاعة الشخصية والانضباط والحزم. وعلى هذا الأساس، يعتقد العديد من العلماء أن مفهوم نيتشه لإرادة القوة هو دافع نفسي لتأكيد الذات في العالم ــ أن تكون فعالاً، وتترك بصمة، وأن تصبح أفضل مما أنت عليه الآن، وأن تعبر عن نفسك. إن ممارسة إرادة القوة تتطلب إتقان الذات وتنمية القوة الشخصية من خلال احتضان النضال والتحدي.

وفقاً لنيتشه، فإن مفهوم ("إرادة القوة أي إرادة الشجاعة")هذا أكثر استباقية ونبلاً من إرادة شوبنهاور للحياة. ويزعم نيتشه أن البشر لا يحركهم البقاء على قيد الحياة بحسب القوة، بل ويجرؤون على القيام بالأفعال العظيمة. بإرادة شجاعةً. إن شئتم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيو ـ 03/10/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات