أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إياد الغفري - إن بعض الظن إثم














المزيد.....


إن بعض الظن إثم


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 20:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بداية أترحم على كل من مات ولم يمسك بندقية، أما من حمل السلاح فهو قد حمله بدافع نيل الأجر والثواب أو للوصول إلى النصر، لذلك أترك الترحم عليه لمن حثه على حمل هذا السلاح ومن برر له هذا الحمل وبالنسبة لي فما هو إلا ضحية لغباء معتقده.

البارحة شعرت بالحزن حيث أن خبر وفاة عبد اللطيف علي مع ابنيه صدمني منذ الصباح الباكر، شعرت بالقهر لأن صداقتي الافتراضية بالمذكور لم تتطور بسبب البعد الجغرافي الذي كنت أبغضه وصرت أحمد المولى عليه اليوم.

لم يعنيني إن كان إزهاق روحه قد تم على أيدي فلول النظام السابق أم جنود النظام الحالي، الحقيقة الوحيدة هي أنه كان يصرخ لا لحمل السلاح؛ فكان هذا هو السبب الرئيس لاغتياله.

سمعت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية مئات البثوث التحريضية لطائفيين من الطرفين، وعشرات التحليلات ممن يدعون الحيادية والذكاء، وحيث أن الحدث جلل لم يبق ابن قحبة على وسائط التواصل لم يلق بدلوه ويحلل من كان وراء هذا الاحتراب، وتناسى غالبية التكاتكة أنهم حتى بتحليلهم الأخير ما هم إلا دعاة للقتل والاحتراب حتى وإن حسبوا أنهم بجملة من عينة "...نحن نأسف لكل مدني سقط..." يبرأون أنفسهم من جرم التحريض على القتل.

***
***
"عن الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قال: ذهبتُ لأنصرَ هذا الرجلَ فلقيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فقالَ أين ترِيد؟ قلت: أَنْصُرُ هذا الرجل، قال: ارْجِعْ فَإِنِّي سمعتُ رسول اللَّهِ صَلى اللَّهُ عليه وسَلَّم يقول: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ، فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قال: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ؟"
في الحروب الأهلية كل قاتل هو مجرم، وكل حامل للسلاح هو مجرم محتمل إن سنحت له الفرصة للقتل.

***
***



أحد تكاتكة الثورة ممن صار يصدح بالحمد للسيد الرئيس الشرع ذكر أن غالبية قصص الضحايا من أبناء الساحل مفبركة، وأكد على أن غالبية الضحايا هم من فلول النظام، أسعدني الأمر لأن بعض أقارب ماجدة ممن سمعت بمقتلهم لا علاقة لهم بالصراع، كذلك عبد اللطيف الذي كان من ضحايا سجون الأسد، ربما ما زالوا على قيد الحياة وأكون قد أخطأت الفهم...

أيعقل أن يكون بعض الظن إثم، وأن تكون زوجة لؤي قد أخطأت فلم يمت من عائلتها دزينة من الجامعيين والمدنيين، بل هم يعيشون وينعمون بالحياة مع عبد اللطيف؟؟
أم أن ما سمعته من عرصات البثوث الذين يروجون لبيضة فاسدة هي الجولاني هو مجرد تدليس على الله وأن من يصدق هذا ما هو إلا مخدوع؟


للأسف بداية التقسيم قد أتت، والعشرات ممن اعتقدت بمشروعية رفضهم لطغيان الأسد أثبتوا لي بقبولهم لسلطة الأمر الواقع أن الخلاف مع نظام البعث كان فقهياً ليس إلا ولم يكن على إسلوب الحكم لأنهم أشد ديكتاتورية منه، فمن يقبل تعييناً من سلطة الأمر الواقع بمنصب يتطلب انتخاباً ما هو إلا ابن داعرة بأخلاقه كيلا نصيب السيدة والدته بتهمة قد تكون بريئة منها.


من منبري هذا أقول:

أبا محمد الجولاني هو سلطة الأمر الواقع، شاء من شاء وأبى من أبى.

كل من يغير اسم الأمير باسم أخر ما هو إلا مقلد لابن عاهرة آخر سبق له توصيف بشار وأبيه ببناة نهضة سوريا، نفاق اجتماعي لا داع له.

كل من تفائل باستلام جبهة النصرة للحكم، هو ابن قحبة لكنه لم يعلم بذلك بعد، لذا توجب علي إخباره بهذا، وهو حتى ولو تم تعيينه عضواً لمجلس الشعب، أو نقيباً، وزيراً، مشرعاً أو حتى عضواً في مهزلة للحوار الوطني، فما هو إلا ابن زنا ولا يجوزله الإرث لأن أصله مشكوك فيه، ونحسبه على الله زنيماً.

***
***
جاء خياط إلى غيلان الدمشقي رحمه الله تعالى فقال: إني أخيط ثياب السلطان أفتراني من أعوان الظلمة؟
فقال له: كلا.... بل أنت من الظلمة أنفسهم، أعوان الظلمة من يبيعك الإبرة والخيط.

حسب النص السابق وبالقياس فإن كل من قال بأن الساروت أيقونة، وأن الجولاني رئيس للبلاد هو قاتل ومجرم لا يختلف عن ابن العاهرة أنيسة إلا بالمذهب، وكل من شارك في الحرب الأهلية السورية ببوست، تعليق أو سلاح هو من الظلمة أنفسهم.



أبو بطحة القنواتي الشهير سابقاً بالغفري - ألمانيا
09 آذار 2025



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو هشام وعيد الجلاء والهايكو
- الوداع سوريا
- أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ
- العدالة العالمية
- الإنكار
- هل هناك ضوء في نهاية النفق؟
- من الخاسر؟
- جنوب الليطاني بس؟
- الله يجيرنا مما كان أعظم
- الانحياز للضلال
- الفقيد رياض الترك
- إتاداكيماس
- الرد على الجريمة بجريمة هو جريمة
- مبادرات جديدة
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير
- بالنووي يا بوتين


المزيد.....




- ترامب يقول إن واشنطن -أنهت تقريبا- تعليقها لتقديم المعلومات ...
- الخارجية الأمريكية تعتزم ترحيل مؤيدي حماس وإلغاء تأشيراتهم و ...
- تحطم طائرة صغيرة بموقف سيارات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية ( ...
- أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا ...
- ليبيا وبيلاروس توقعان اتفاقية تعاون تشمل الزراعة والصناعة وا ...
- الدغيم يحدد هدف تحرك القوات نحو الساحل السوري
- ترامب: اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية مع روسيا وأوكرانيا ل ...
- مسؤولون: واشنطن تعتزم تقييم استعداد أوكرانيا للتنازلات خلال ...
- المغرب.. تعليق الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية بسبب الاضط ...
- خبير جيولوجي مصري: بحيرة -سد النهضة- الإثيوبي ما زالت في أعل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إياد الغفري - إن بعض الظن إثم