أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - أحمد جمال باشا و أحمد السفاح















المزيد.....


أحمد جمال باشا و أحمد السفاح


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 15:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في المشهدية المؤثرة التي يتم تداولها على الساحل الشرقي لسوريا في معقل آل الاسد الذين حكموا سوريا منذ الحركة التصحيحية مطلع السبعينيات من القرن الماضي بعد بروز منهج سياسي جديد قادهُ ألرئيس حافظ الاسد في ركوبه موجة الحكم البعثي الذي اعتمد على فتح علاقات مباشرة مع الارياف وضم كل محافظات سوريا وتوحيدها على أسس ديموقراطية فاقعة كما يُشاع من الحاقدين على نمط ذلك الحكم الذي دام 54 عاماً من ممارسة الحفاظ على جغرافية سوريا و وحدتها وابعادها عن المهاترات المذهبية والطائفية وربما هنآك مَن يُروِجُ الى سياسة حكم الحزب الواحد وتدمير كل ما لَهُ علاقة في تحدى النظام و رفع الاصوات على الاقل منذ تمكن حافظ الاسد بعد حرب رمضان الشهيرة بعد الانفصال عن وحدة المسارين إبان حرب اكتوبر التي اسست الى اشاعات في معاداة الصهاينة والامبريالية العالمية رغم الاحتلال الدائم لمرتفعات جبل الشيخ وهضبة الجولان السورية التي تم موافقة تصويت الامم المتحدة في عام 1981 لصالح ضمها الى اراضي إسرائيل الكبرى حيث كان احتلال الجولان نقطة استراتيجية فاقت اهميتها مباشرة بعد بروز ضعف الجيوش العربية التي تحطمت على ايادي السفّاح الاعور موشي دايان الذي تباهي انهُ احتل سوريا ومصر والضفة الغربية ومناطق محاذية في الاردن و نقاط حساسة على حدود جنوب لبنان خلال ستة ايام او كما يُقال زعماً إبان شرذمة الموقف العربي المتخاذل خلال ستة ساعات .
يجرنا هذا البحث الانف الذكر الى مجموعة فرضيات ادت الى ما حصل منذ ايام قليلة على عودة احداث مؤلمة للغاية قد تُساهم الى حدٍ بعيد في استعادة ما كان يفرضهُ احمد جمال باشا السفاح عندما شعر ان الامبراطورية العثمانية آيلة الى التفكك والانهيار فإتخذ مواقف عاصفة وشديدة اللهجة في اقامة المشانق وتعليق الذين تنكروا لأفعال الاجرام التركي فصارت احتفالات واسعة في ساحة المرجة داخل دمشق وتم تعليق الكتاب والصحافيين !؟. وكل الذين انتقدوا تلك المرحلة وكانوا اي المثقفين جميعاً معتنقي بداية المرحلة الحرة او كما يسمى الخروج من نطاق الطائفية الكبيرة التي تتكون من "" طربوش وعمامة وعباءة و صاية و جبة و عمة علماء الدين الحنيف السني"" . فسقط حينها بعد الفرمانات اكثر من مجزرة بحق المدافعين عن رفع الصوت المدني بوجه جرارات وقطارات الامبراطورية العثمانية التي كانت تتخبط في تفككها الذي انتج عن نشوء دول وممالك وامارات وجمهوريات مختلفة . حسب نظرية وعود مترامية الاطراف ، بعد بروز نهاية الحرب العالمية الاولى ، وكانت بوادرها وعد بلفور المشئوم . ومن ثم عقد قران فرنسي بريطاني لتقاسم تركة تسيل لها اللعاب !؟. فكانت سايكس وبيكو حاضرة على تمرير احتلال فلسطين وتشريد شعبها ، ومنح مَنْ لا يملك لِمَن لا يستحق . قبل اعلان الكيان الصهيونى عام 1947 و ترافق ذلك مع تأييَّد دولى داخل اروقة الامم المتحدة وربما يتذكر الجميع القرار رقم 181 الذي ليس فقط قسم فلسطين !؟. بل أسس الى بداية عصر الفدراليات المتتالية رغم إخفاء عورات الدول العربية الكبري تحت خيمة جامعة الدول العربية التي كانت عبارة عن فكرة بريطانية وفرنسية لمناقشة وحدة العشائر والمذاهب تحت عيون بلفور البريطاني وسايكس وبيكو الفرنسي الخبيث في دعم الاثنيات والاقليات و وعدها في منحها استقلالاً إتياً لا ريب فيه كما يُشاع منذ قرن من الزمن .للدروز دولتهم ، والعلويين كذلك ، والكرد ، والشرائح المسيحية الكبري ، رغم رفض سلطان باشا الاطرش ، وصالح العلي و ابراهيم هنانو إبان الثورة السورية الكبري مطلع القرن.
ثلاثة اشهر على اعلان ابو محمد الجولاني - احمد الشرع الذي فتح دمشق وتوابعها و دخل آمناً الى محراب منبر الجامع الاموي في العاصمة دمشق وصرخ وصرح مخاطباً انهُ زمن التحرر من حزب البعث وماضيه العفن ، الذي ادي الى موت الشعب السوري وقتل الملايين وطردهم غصباً عن ارادتهم خارج حدود سوريا الى تركيا والاردن ولبنان اضافة الى بوابة الهجرة عبر ابتلاع البحر ابناء ألشعب السوري الذي فُرض عليه الفرار من براميل النظام القاتل منذ بداية الثورة في مطلع عام 2011 والقصة لا تحتاج الى تفصيل . كما اشار ان بلادنا تحررت من رجس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتدخل في شئون دول اسلامية وفرض التشييع وتبديل عقيدة الاسلام السياسي في سوريا التي تضم اكبر تجمع مذهبي سني بنسبة ثمانية وسبعين بالمئة قياساً مع الاقليات الاخرى التي كانت تحكمنا على حد قولهِ تخلصنا من كل تلك الشوائب.
ومرة بعد مرة كان يُصدِحُ متعللاً في انهاء فترة طويلة من احتلال روسيا الذي دام عقوداً والى تاريخ تلك الخطب كان يراقب مدي الانقلاب العسكري واحداثه التي ادت الى انسحاب اعداداً كبيرة للجيش الروسي الذي كان يرابط داخل محافظات الساحل الشرقي للبلاد في اللاذقية و طرطوس كونها مناطق خاضعة للمدن الكبرى للطائفة العلوية التي حكمت 54 عاماً من الزمن ، كما شاهدنا انتصار هيئة تحرير الشام غداة دخولها بعد الثامن من شهر كانون الاول ديسمبر في إستباحة الحسينيات والمساجد التي كانت تحت انظار العلويين والشيعة وحزب الله اللبناني الذي كان لَهُ دوراً كبيرًا في نشر اعداداً لمقاتليه في محيط مقام السيدة زينب وحماية مراكز النظام السابق.
أحمد جمال باشا وأحمد السفاح ابو محمد الجولاني الذي سمح يوم امس مغطياً المجازر العلنية التي افتعلتها قوات الامن والمرتزقة السورية داخل قري قريبة من الساحل السوري و تم ارتكاب مجازر بحق المدنيين والمعتقلين والاهالي وكانت الحصيلة بمن فيهم اطفالاً ونساءاً ورضع ما يزيد عن ألفين وخمسمائة مدني تحت حج اعضاء من ضباط وجنود فلول النظام السابق.
يُدرك الجميع اليوم من هو ابو محمد الجولاني الذي خاطب العرب من على منبر القمة في القاهرة ان دور سوريا اليوم يختلف كُلياً عن خمسة عقود ونيف فلذلك لا ملامة علينا اذا ما دافعنا عن كياننا ضمن الفترة الزمنية الممنوحة لنا من قِبل تركيا الراعية الاولى ومراقبة دور الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي الذين لم يوفروا وقتاً في اقامة الزيارات لمقر اقامة الشرع والتنسيق العلني في التحضير لما تقوم به إسرائيل على جبهة الجنوب السورية !؟. وقضم الاراضي والتوسع المرتقب الى نضوج مشروع خطة جماعية عربية كبيرة تكملة للتطبيع على قاعدة التعاون للمصالح المشتركة الامنية لحماية الكيان الصهيونى المتغطرس الذي يتوسع في مسعاه تحت معضلة الاقتتال الداخلي الذي شرع لَهُ احمد الشرع على غرار احمد باشا الجزار الاكبر ، فها هي الاصوات الحرة غير مسموعة رغم سقوط الالاف من المدنيين لم نسمع ادانة او نقد ادارة احمد الشرع الى كتابة هذا النص .
القتلة يتباهون عن تحرير اللاذقية وطرطوس وجبلة والقري والضيع النائية البعيدة من فلول النظام السابق البائد ، السؤال الاعظم والاكبر لماذ يتمادى رجال الجولاني في الاعدامات الميدانية وتفننهم في الوسائل المتاحة لسلاحهم ضد المدنيين الابرياء والهدر للأرواح البريئة امام عدسات الكاميرات العامة والخاصة لتهييج الرأى العام وتحميل فلول النظام كامل المسؤولية رغم تبخرهم منذ ثلاثة اشهر حسب اعلان ابو محمد الجولاني للأعلام .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 9 اذار - مارس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتكزات فوضوية في قمة القاهرة
- لو شِئتَ لأطلت تقرِيعُكْ
- هَامْتُكَ سامقة
- تكريم كبار الشهداء
- التذاكي الإصطفافي ضد المقاومة مفضوح
- ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها
- ألدورى الأعرج على قِمم الجنوب اللبناني
- وأد المقاومة من قصر بعبدا
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض


المزيد.....




- بذكرى تعود لعام 1971.. شمس البارودي تروي قصة ارتباطها بحسن ي ...
- حقيقة صورة متداولة لطفلة زُعم أنها -قُتلت- خلال أحداث الساحل ...
- فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي ...
- -تلغراف-: مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على طرق الهجرة إلى أو ...
- سوريا: الشرع يتعهد بمحاسبة كل -من تورط في دماء المدنيين-
- ماسك يعلق على منع جورجيسكو من المشاركة في الانتخابات في روما ...
- أوكرانيا توقع مذكرة تفاهم مع شركة ألمانية لتصنيع أنظمة الدفا ...
- مسؤول سوري يرصد الأوضاع في اللاذقية بعد انطلاق المرحلة الثان ...
- الولايات المتحدة منفتحة على الشراكة مع الكونغو الديمقراطية ف ...
- -جسر للوصول للفرات والعراق-.. عضو كنيست إسرائيلي يثير الجدل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - أحمد جمال باشا و أحمد السفاح