أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - خاطرة بسيطة : ماهو الفرق بين الرئيس الجديد والراحل ؟















المزيد.....


خاطرة بسيطة : ماهو الفرق بين الرئيس الجديد والراحل ؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 14:19
المحور: كتابات ساخرة
    


في البدأ لا ارغب لسوريا غير التعافي والتعايش ( مثل باقي البشر ) السلمي بين كل المكونات والطوائف والفسيفساء السوري . نتمنى لهم الاستقرار والهدوء وتجاوز المرحلة الصعبة التي مروا بها .
في الأيام الأخيرة وقعت مجازر وحسب المرصد السوري فإنها إبادة جماعية او شبه ذلك . المئات من القتلى ومقابر جماعية للمدنيين والعوائل والأطفال وجمهم من الطائفة العلوية .
الرئيس السوري خرج وهدّد وبكل قوة اركان وفلول النظام السابق ! هدد بالضرب من يد من الحديد كل مَن تسوء نفسه بالإضرار بالحكومة والنظام الجديد ! مدير الإستخبارات ( لا تسألوني عن اسمه ) يكرر بأننا سنلاحق الفلول ونقضي عليهم وووووالخ . مدير الأمن العام يستنسخ الآية عينها ووووو هلما جر !
الحكومة السورية تتهم المنحرفين بأنهم أفراد النظام السابق وعملاء للخارج يهددون الأمن السلمي ويُقوّض الاستقرار في سوريا فلا تهاون معهم ! عادي إلى هنا لا يوجد شيء جديد ! ولهم الحق !
ولكن ! لنسأل هنا بعض الاسئلة ! وهي أسئلة بريئة ولكنها عميقة .
لماذا يُسمونهم بفلول النظام السابق ! لماذا لايقولون عنهم إنهم سوريين رافضين الشريعة الجديدة ! ألم يكن النظام السابق يقول عن الحاليين بأنهم عملاء الخارج ! لماذا يحق للنظام الحالي يُسمي المعارض بالخائن والعميل ولم يكن يقبل تلك التسمية له من قبل النظام السابق !
لماذا كانت المعارضة السابقة ( الحكومة الحالية ) تنتقد قمع النظام لهم وهم يقومون بنفس العمل مع المعارض الحالي !
لماذا تقوم الحكومة الحالية بفرض الشريعة وقوانينها على المجتمع السوري عنوة عنه وكانوا يرفضون القوانين التي كان يفرضها النظام السابق ! على الأقل كان الحجاب غير مشروط والشريعة فيها الحرية والمطاطية ! طبعاً هناك العشرات من الاسئلة الأخرى ولكن ليست هي هدف السخرية لهذا اليوم .
هدف السخرية لهذا اليوم هو : ماذا كانت الحكومة الجديدة تنتظر ! هل كانت تنتظر بأن تفرض حجابها على كل طوائف سوريا عنوة دون أن يخرج لها معارض ! كيف ولماذا !
هل كانت الحكومة الجديدة تتوقع أن يركع لها كل السوريين دون معارض ! لماذا وكيف !
هل كانت الحكومة الجديدة القادمة من الخارج تتوقع أن يمتنع السوري كل وسائل التحضر الجديدة من اجل جماعات أتت من خَصر القاعدة ! هاي إشلون افتهمتوها !
هل توقعت الحكومة الجديدة أن يرضى الشعب ويقبل الجوع والبرد لسنوات حتى تحل مشاكلها وبلاويها مع جماعاتها الملونة ! بأي منطق فكروا ذلك !
هل توقعت الحكومة الجديدة بأن عليها عزل الأكراد والعلويين والدروز وسجن حرية المسيحي ووووووالخ دون إن يقوم معارض لها ! ليش يا بعد عمري ! شنو على رأسك مروحة هيليكوبتر ؟
وهناك أسئلة اخرى عديد في ذلك الصنبور ولكن هي الأخرى ليست هدف السخرية اليوم .
إي وبعديييييين ! راح تبقى تسأل أسئلة تافهه دون الدخول في السخرية الحقيقية ! لاء كافي !
المصيبة والعلة والبلوة والجريمة والتخلف وكل الصفات الربانية الأخرى هي في إن النظام الجديد اعتقد وآمن بأن الصيحات ونداءات الله اكبر ستحل كل بلاوي ومصائب وفقر وجوع الشعب السوري ! آني إلى الآن لا ادرك معنى ندائات الله أكبر ! هل يتوقعون أن يسمعهم مثلاً ! ليش هو شوكت سمع !
اعتقَدَ بأن مجرد التغير والتوجه نحو اسلمة المجتمع ستفي بالغرض ! اعتقدَ بإن المواطن سيشبع ويكفي الظمأ بالآيات والشريعة ! اعتقدَ بأن مجرد تغير النظام السابق يفي بالغرض ! أصلاً هُم وأنتم معهم ثرتم على السابق بسبب هذه الجرائم !
هل كنت تتوقع بأن تأتي بمقاتل شيشاني وآخر قوقازي والثالث أذربيجاني والرابع سفياني والخامس بلوجستاني وتٌسلمهم مراكز القوة في دولتك الجديدة سيُريح الدروز والعلوييين والسنة والشيعة والاكراد وغيرهم من الطوائف !! على الأقل النظام السابق كان معتمد على السوريين والإيرانيين فقط !
جريمة السابق كان طويلاً ولديه عصابات إجرامية ، انتم اكثر صلابه وشدة وإجراماً مع كل مَن يختلف معكم ! حتى بدأ في عهدكم الشعب السوري يعوي ، وهذه نظرية جديدة ! لم يصل إليها بهذه العلنية الطويل السابق .
حقيقة سخرية اليوم تأتي الآن ! انتم توقعتم بأن المعجزة والرضى ستهبط عليكم من السماء ! لا يا عمي ، فالله لا يراكم ولا ينظر إليكم وحتى لا يعرفكم ! الإنترنت مقطوع بينه وبين الأرض قبل دقائق معدودة من الإنفجار الرهيب ! لا يمكن لكم إن تحلوا كل مشاكل شعب كثير الطوائف والمذاهب والاعراق والهويات والأهواء بأهواء ربانية ! عليكم ترك محاولة التواصل للفوق والنزول إلى الأرض ! العلم والتخطيط والإقتصاد السليم والحرية العادلة والتفاهم الصادق والإحترام المتبادل والتآخي القريب هو الحل الوحيد للخروج من الدوامة الجديدة ! فهل انتم الجُدد حققتم للشعب السوري واحدة من هذه الصفات الحتمية حتى تطالبوا منه التصفيق لكم ! واحدة فقط ، اذكروا لي واحده من هذه المقومات الأساسية لبناء أي دولة قد حققتموها للشعب السوري ! سيادة الرئيس تغير الربطة لوحده لا يفي بالغرض ! نعم سيروق ذلك للسعودي ولكنه سيغضب الإيراني ! بناء دولة يحتاج إلى أُسس حقيقية للدولة وقبل ذلك إنتاج شعب يستحق الدولة ! والله هاي صعبة عليك ! الله يكون في عونك ! نعم هدفك الآن هو الحفاظ عللى الثورة ولا شيء آخر ، وهذا من حقك ! إستالين نفسه طبق النظرية ! كل شيء قبل الشعب ! ولكن يجب أن يكون لديك ذلك الشعب !!
في اليوم الأول او الثاني من دخلوكم دمشق كانت هناك خطبة لأحد الأشخاص وآلاف المواطنين حاضرين للإستماع إلى الجديد القادم وكان طلبه الأول : أن ينفصل الرجال عن النساء ! فوافقت النساء وطلبت من الرجال بالإبتعاد عنهم وإنفصل الحاضرين بمشهد لم يحصل حتى في معركة بدر ، علمتُ حينها بأن لا انتم قادرين على بناء دولة ولا الشعب السوري يستحق تلك الدولة ! هل وصلت الفكرة ؟
ملاحظة على الماشي : في نفس اليوم الذي سقط فيه آلاف المدنيين بنيران السلطات الجديدة قامت بريطانيا برفع أكثر من عشرون عقوبة على الحكومة السورية الجديدة ! هل تأكتم من الديمقراطية البريطانية الحقيقية ! والإتحاد الاوروبي يدعوا لعدم التعرض للقوات السورية الجديدة ! إستبدلوا في ليلة وضحاها السلطات الجديدة بالشعب والشعب بالمنشق المجرم !! والله فكرة !!

نيسان سمو 09/03/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر سريعة عن احوال العالم السريع !
- أنا مع زيلينسكي لما حصل له من قِبل ترامب !
- وبعدين مع مهزلة زيارة ترامب !
- خاطرة : الطائرات التي قتلت حسن شاركت في تأبينه !
- إذا تستطيع أن تصادق الذئب فلماذا تحمي الخرفان ؟
- أيها المحللون العرب : لقد إنقلبت السفينة وخلاص !
- خاطرة : هلوسة العالم !
- خاطرة : سؤال بسيط إلى كل الحكومات الأوروبية والغربية !
- خاطرة : تصحيح خارطة فلسطين هو الحل !
- خواطر : الديمقراطية الأمريكية الهزيلة !
- خواطر : مقتل سلوان مموكا حارق القرآن !
- الثور حتماً سيختار البقر لقيادتها !
- الرسالة الشيطانية الأخيرة !
- حفل تنصيب ترامب والقانون العراقي !
- كيف ولماذا تبخرت حماس هي الأخرى !
- هناك أمور غريبة عجيبة لا استوعبها ! أتمنى المساعدة !
- ماذا يريد الغرب من سوريا ! الشغلة عجيبة
- ارفع رأسك فوك أنت سوري حُر ! إشلون !
- إنتظروا نصف قرن ظهور المهدي فخرج لهم الجولاني !
- الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !


المزيد.....




- هل تفقد أفلام جيمس بوند هويتها البريطانية؟ بروسنان يعلق على ...
- الكاتبة والصحافية العراقية أسماء محمد مصطفى تقيم أول معرض فن ...
- مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي ...
- مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
- ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
- بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف ...
- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - خاطرة بسيطة : ماهو الفرق بين الرئيس الجديد والراحل ؟