أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - إبادة في الساحل














المزيد.....


إبادة في الساحل


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرمن اقلية مسيحية عاشوا في الدولة العثمانية منذ قرون مع تمتعهم بحقوق كأقلية، أوائل القرن العشرين بدأت التوترات بين الأرمن والأتراك بسبب مطالب ارمنية بالاستقلال عن الدولة العثمانية، اثناء الحرب العالمية الثانية وتحديدا عام 1915 بدأ الأتراك بحملة عسكرية واسعة ضد الأرمن وتجريدهم من أراضيهم وأملاكهم، واستمرت الحملة الدموية إلى تهجير ونفي من نجا منهم إلى الصحراء السورية، حيث بلغ عدد ضحايا المذبحة ما يقارب المليون شخص، وبعد مرور مئة عام على المجزرة وتحديدا عام 2015، اعترف البرلمان الأوربي بالمجزرة وعدها إبادة جماعية للأرمن.

الساحل السوري يتعرض حاليا إلى مذبحة شبيهة بما حدث للأرمن، حيث يتعرض المدنيون من الطائفة العلوية والدرزية للقتل والإبادة على يد قوات الامن السورية التي تستخدم ذريعة ازلام نظام الاسد او الشبيحة للقيام بإعمالهم الوحشية، وهذا لا اساس له من الصحة، حقيقة ما يحدث في الساحل هو قتل على الهوية على اساس طائفي وعرقي بشع ينفذه ما يسمى (قوات الامن السوري) تحت قيادة الإرهابي احمد الجولاني الذي قضى سنوات حياته في أعمال ارهابية وقتل وتفجير، وتلقى تدريباته في افغانستان وسط بيئة متشددة وانضم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق وعلاقته الوثيقة مع ابو مصعب الزرقاوي قربته من قيادة التنظيم ونفذ عددا من الهجمات الارهابية على المدنيين في العراق، وقاد عمليات لها تأثير سلبي على السلم المجتمعي وزيادة العنف والتهجير والقتل على الهوية.

منذ 2011 وبداية ما يسمى بالربيع العربي في سوريا تعرض العلويون في حماة والحسكة وبعض المناطق التي يسيطر عليها جبهة النصرة او موالون للحركات الإسلامية المتطرفة، لجرائم فادحة مثل القتل والتهجير والتعذيب بأبشع الصور، وبعد سقوط نظام الاسد والتلويح بالعدالة الانتقالية كما يسميها البعض وربما الانتقام وحدوث بعض الفوضى في مناطق مختلفة من سوريا إلا ان تشكيل ما يسمى (الادارة الجديدة) اكدت ان سوريا لكل السورين وان امن واستقرار سوريا خط احمر لا يمكن لاي جهة تجاوره، واعطت الادارة بعض التطمينات للأقليات الاخرى بانها شريكة حقيقية في البلد، إلا ان احداث طائفية وقتل وتنكيل حصلت في اماكن عدة عزتها الحكومة الجديدة الى انها افعال فردية ولا تعبر عن رأي وتوجه الحكومة الانتقالية.

الجرائم العرقية التي تنفذها قوات الجولاني بحق الأقليات مدعومة عربيا ودوليا ولها غطاء متمثل بحماية مكتسبات الثورة ورغم كل الفيديوهات التي انتشرت على مواقع السوشيال ميديا التي تظهر عمليات القتل والإبادة الجماعية لسكان الطائفة العلوية من المدنين ومنهم نساء وأطفال وشيوخ لاذنب لهم، إلا انهم يتبعون طائفة اخرى وان عدوهم الحالي مرتزق وقاتل مأجور وارهابي ولا يمت للثائر والمحرر والإنسان بصلة.

ربما سينتظر المجتمع الدولي مئة عام آخرى ليوثق ان ما يحصل للطوائف الأقلية في سوريا هو إبادة جماعية وقتل ممنهج ومدعوم من حكومة الجولاني ومن داعميه العرب والدوليين، وان هؤلاء الضحايا لاحول لهم ولا قوة في لعبة سياسية قذرة تقودها دول الاستكبار العالمي واتباعهم من حكومات دفعت شرفها من اجل بقائها في الحكم، ولا يمكن اغفال الجرائم التي حدثت وتحدث في غزة والضفة وجنوب لبنان وغيرها من مناطق كتب لها ان تكون ليست من ضمن تبعية دول الاستكبار الذي يقود العالم الحالي, ولا عميلة او مطبعة في الشرق الاوسط الجديد الذي رسم له ان يكون القاتل والمطلوب عالميا بتهمة الارهاب والقتل (رئيس دولة مهمة مثل سوريا) والتي تمتاز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي ومنه البحر الأبيض المتوسط الذي يعد موقعا تجاريا بين الشرق والغرب، إضافة إلى تنوعها الثقافي والديني، والاهم من كل ذاك موقعها الجغرافي الحدودي مع فلسطين المحتلة الذي يعد أحد أهم المواقع الذي يجب ان يسيطر عليه الاستكبار العالمي ومنع وصول امدادات السلاح والمعدات اللازمة إلى جنوب لبنان والمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة.

الحكومة المؤقتة في دمشق لا يمكن ان يكتب لها النجاح رغم كل الدعم الذي تلقته من الحكومات العربية والخليجية والاوربية، لان نهجها الإرهابي لا يمكن ان يتغير بين ليلة وضحاها ليكون مدنيا وسلميا، وان مقاتلي هذه الحكومة من الجنسيات الأفغانية والشيشانية والعربية ووووو لا يمكن ان يستسلموا للطمأنينة والسلام وينتهي عملهم مدفوع الاجر عند هده النقطة.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا .. تحت فوهة بركان
- تشويه الشعائر الحسينية
- غزة .. كشفت المستور
- اعداء الحياة
- بغداد تغرق
- في الطابق الثاني من المقهى
- أموال بلا رقيب
- لعله عام مختلف
- لنتعض من أخطاء الماضي
- محاربة الفساد بالاجتهاد
- الشعب يكره المطر
- التربية قبل التعليم
- القضاء هو الفيصل
- قمة اسرائيلية في الرياض
- رئيس جديد
- اماكن ترفيهية للقتلة
- عصر الاخوان ونكوص مصر
- انقلاب المعادلة السورية
- البرلمان العراقي وغياب الضمير
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني


المزيد.....




- بعدما أوقفها ترامب.. المساعدات العسكرية الأمريكية حيوية لأوك ...
- -وول ستريت جورنال-: تقرير داخلي يكشف مشاكل في مشروع -نيوم- ا ...
- إخلاء سبيل محبوسين بتهم سياسية بقرارات من محاكم بالقليوبية و ...
- الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر -وسائل قتالية-
- بريطانيا تسعى للتعويض.. -العيون الخمس- يشهد انقسامات بسبب ال ...
- المسيرات الأوكرانية تستهدف مشفى في زابوروجيه
- بيرو.. رجل مخمور ينجو بأعجوبة من موت محقق في مشهد يحبس الأنف ...
- الكرملين يشبه مشادة البيت الأبيض بتقاليد قطع رؤوس الحكام في ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- البرلمان المصري يقر اتفاقية لنقل المحكوم عليهم بين مصر والإم ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - إبادة في الساحل