|
نورالدين حنيف أبوشامة
نورالدين حنيف أبوشامة
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 22:47
المحور:
الادب والفن
مَقْوَلَةُ الْموْجوداتِ الشِّعْرِيّة قراءة في قصيدة (لِي مِنَ الْمَوْتِ عُشْبٌ - إِلَيْكِ أَوْرُوك) للشاعرصلاح الدين بَشَر
* توطئة: أحاول إزاء هذه الصياغة الرمزية أن أمسك بمرجعية الوجود و طبيعة الحدود الشعرية في قصيدة نثرية حداثية أبى صاحبُها إلأ أن يسِمها بميسمِ الاختلاف و النوعيّة الفاتكة بالشّبَه. و أقصد بذلك قصيدة الشاعرالمغربي (صلاح الدين بشر) المعنونة بـ ( لي من الموت عشبٌ – إليكِ أوروك).
* مدخل منهجي: و في اشتغال العلامة اللسنية داخل القصيدة يرقد التأويل الممكن. و هو تأويل مشروطٌ في سياق هذا البحث المتواضع بثلاثةِ شروط منهجية هي: - الأوّلُ هو شرط الدلالة المؤجّلة، على اعتبار أن ما نقدّمه هنا من تأويل ليس قطعياً بقدر ما هو تأويلٌ في وضعٍ تأجيلي، على حد تعبير جاك ديريدا. وبالتّالي فليس لنا من الأمر إلا اجتهادُ التأويل لا التّأويل في إطلاقِه وهيمنته. -الثاني هو شرطُ البناء السيميائي للعلامة داخلَ سياقٍ يستحضرُ العلامةَ داخل جذرِها اللغوي، ثم داخل اشتقاقاتها ثم داخل تداعياتِها. ممّا يُخصِبُ القِراءة ويُثْرِيها. و مثالُ ذلك في القصيدة حضورُ علامة الطوفان في جذرها اللغوي المكوّن من ( ط – و – ف ) ثم حضورها داخل التداعيات مثل ( اللّج – الزروق – المجداف ) -الثالثُ هو المتعلّقُ بالدائرة الهرمينوطيقية التي يحضر فيها المبدعُ و المتلقي داخل المشترك الثقافي المتعدد و المتنوّع بين الدائرة المحليّة و الدائرة الكونية و بينهما تدرُّج دوائر أخرى. وكلّما اتّسعت هذه الدائرة إلّا واتّسع معها أفق التأويل، و خصُبَ، و خضَعَ لشرطِ العِلمية البعيدة عن التأويل المُفرِط على حدّ تعبير أمبرتو إيكو.
*ما يشبهُ التأويل: 1 – شِعرِية الكينونة: لا نروم في هذا المقام بحثاً في أنطولوجيا الكينونة من زاوية فلسفية بقدر ما يهمّنا البحث في الكينونة كوجود شعري لكائن ينتج المعنى، هو الشاعر. و هو المعنى الذي يتشكل داخل وعي المتكلم المبدع و في لا وعيه، كما يتشكل لدينا عبر تأويلاتٍ تختلف تجلياتها و تتعدد. ينتج الشاعر المعنى في أفق السؤال لا في دوائر التسليم بالشيء. و يبني فكرته عن الكينونة في كفِّ المفارقة التي تصدمُ القارئَ في تمثّلاته النمطية. و من قَبيلِ ذلك أنه يصدم القارئ في تمثله لفكرة الموت التي تقبع في ذهنه كصورة للنهاية و الامّحاء و الاندثار، فيما الشاعر يُثبتُ عكسَ ذلك. قال: ( لي من الموتِ عشبٌ)... الموتُ امتداد لكينونة خاصة برؤية أخصّ لا حالة نهائية. والعلامة اللسنية الفاضحةُ لهذا التأويل هي دالةُ (العشب). و للقارئِ أن يتمثّل العشبَ في تداعياته ليكتشف كم هو مُفارقٌ هذا القصيد. من تداعيات مفردةِ العشب نذكر على سبيل المثال ما يلي: الأرض - التراب – السقي – الرواء - الماء – النماء – الحياة – الخضرة – الجمال – الاستقبال - الخصب ... و غيرها من تداعيات هذا الحقل الدلالي المفتوح على كثير من الاحتمالات المشروطة برؤيا الشاعر و حدود صوغه للرمز الجمالي في هذه القصيدة. فهل يُهدينا الموتُ عشباً...؟ و حياة...؟ و امتدادا...؟ يتوقف العشب عن الامتداد الدلالي الرامي إلى تخصيب المعنى في اتجاه الرواء و النماء ليتحوّل إلى عشب محكوم بوجود ناتئ يخرج عن المعنى إلى فائض المعنى عبر ارتباطه بوضعيةٍ نشازٍ تحتكر فيها الحيّةُ المعنى. قال الشاعر (تركتُهُ عند جُحْرِ الحيّة). و هنا يمارس الشاعر ثانياً مراوغةً دلالية للمتلقي في أفق تكسير توقّعه و انتظاراته من المقول الشعري. فالعشب هنا حاضر لا كامتداد خارج النمطية الوجودية العالقة في تمثلنا للنهايات، بقدر ما هو إحالة على مشهد الموت في صورة أخرى ترتبط بمشهد (جحر الحية). العشبُ و الجحر و الحيّة. ثلاثةُ علامات تفيد الموت بامتياز، أو على أقلّ تقديرٍ دلالي فهي تفيد العزلة والمكان المهجور و الخواء. و الكينونة المعنية في هذا السياق ترتبط بوجودين: وجود الذات و وجود الموضوع. تتمسرح الذات على ركح الكلام و الوصف و التعبير و التفاعل والتمثّل و الإحساس العارم بالفقد، فيما الموضوع هو المكانُ ملخّصاً في مدينة (أوروك) الأسطورية. والمدينة-المكانُ حاضرةٌ في وجدان الشاعر عبر مدخليْن: مدخل الوحشة و العزلة و الهجر و البعاد ( عشبٌ تركتُه عند جحر الحيّة). و مدخل الحسرة لا باعتبارها حالة نفسية مرّ منها الشاعر فحسب، ولكن باعتبارها علامة سيميائية هووية ( نسبة لسيمياء الأهواء كما عبّر عن ذلك غريماس و مونتيني). و هذا الجانب العلاميُّ و الهوويُّ موصوفٌ عند الشاعر في مشهدين: مشهد الهزيمة (عدتُ بِخفّي هزيمة) و مشهد العشق (لَكِ دَمْعَتِي - حُبَاباً مِنْ فَرْطِ صَبْوَةٍ). العلاقة هنا ليست قائمة بين كائن و مكان فحسب. إنها أغور من ذلك و أعمق. هي سؤالٌ يؤكّدُ على وجود ذات مفكّرة و موضوع مُفكّر فيه، و يتجاوز مقولةَ البكائية المجانية الواقفة عند حدود التوصيف. هي سؤالٌ نابعٌ من وعي الذات المتكلمة باعتبارها بؤرةَ معرفةٍ تنتج المعنى في حدّينِ هما الماهيةُ و الحقيقة. لا يمسك الشاعر بالماهية و لا بالحقيقة، فقط، لأنه شاعر. و هو لا يمارس عقلَ الأشياء في سياق المخيال الشعري الذي يُملي عليه مجاورة الماهية والحقيقة و تقليبَهما في أتون الدلالة و البعد و التوتّر و الانزياح... داخلَ تنسيبٍ رمزيٍّ لا يدّعِي الإطلاق أبدا، و خاصّةً أنّ الشعرَ كائنٌ زِئبقيّ التجلّيات. من هنا قراءةُ الكينونة قراءةً حذرة تتجنّب السقوط في الانزلاقات المجانية المتأتيّة من انسيابية الانطباعات و التمثّلات الجاهزة.
2 – جغرافيا الروح: يصوغُ الشاعرُ قصيدتَهُ بوعيٍ فنّيٍّ مشروطٍ بحضور (الأنا) لا كمرصد متتبّع وواصف فحسب و إنما و أساساً كبؤرة تتشكّلُ بدءاً و نهايةً مع تشكّل الموضوع. و العلامةُ اللسنية الدالّة هي ضمير المتكلم الموجود في مدخلين: الموجودُ المعجمي (لي – تركتُ - عدتُ – مدينتي – دمعتي – أخوضُ). والثاني موجودٌ أنطولوجي تحضر فيه الذاتُ بؤرةً مالِكةً و فاقِدة في آن. هي مالكة لعشق الفضاء ممثّلاً في (أوروك) و فاقدة لفضاء هو في الوقت ذاتِه (أوروك). من هنا تنبع المفارقةُ الشعريةُ الذاهبةُ في التشكيل الجماليّ مذاهبَ الاختلاف و الفتكِ بمقولاتِ الشبه و النمطية في الصوغِ الشعريّ. فـ(أوروك) المعشوقة هي (أوروك) المفقودة. و السؤالُ القابعُ في فضولِنا الساذج هو: لمَ يتغنّى شاعرٌ مغربيٌّ بمدينةٍ من العراقِ العتيق ومن العهد القديم و من قلب الحضن السّومري في 4500 قبل الميلاد... و لم يتغنَّ بمدينةٍ من قلبِ المغرب التليد أو الجديد؟ ذاك لأن الشعرَ في زئبقيتِه المعهودة هو فضاءُ القولِ المُفارِق، و الخلّاق، والمنتج للرموز و الأبعاد خارِج المألوف و المعقول و النمطيّ. و إن ساءَلْنا الشاعر في احتمال الدلالة لفرّ من سذاجتِنا برموزه إلى قارئٍ آخر يعشقُ التأويل في دوائر موتِ المؤلّف. و لكانَ الآن ينظر إلينا شزراً بعينٍ هازئة. نقول: نهتمّ بسياق مدينة (أوروك) لأنها: - تمثّل نشوء الحضارة - يُنسبُ لها أول ظهور للكتابة - أوّل مدينة بُنِيتْ بعد الطوفان و يستحضرُها الشاعر في هذه التجربة الشعرية لأنها مدينة مُحمّلة بهذا الزخم الدلالي و يبوِّؤها المكانة اللائقة في وجدانه عبر ياء النسبة الحميمية وعبرالاعتذار لها، في صوغٍ شعريٍّ يردم المسافة بين الذات و المكان (عذراً مدينتي) لاحماً بذلك لحمة الانتماء في أقصى صورها، و معيداً صياغة مفهوم الهوية صياغةً تدفع بالمقولة إلى ألف امتداد خارج الدوائر الضيقة القائمة على ثقافة الحدود، إلى مفاهيم أخرى أوسع و أرحب ترتبط بجغرافيا الروح أولا بأوّل. و لا شكّ أن هذا البدءَ في زحزحةِ التمثّل النمطي لعلاقة الإنسان بالمكان سيتحول إلى أفق أكثر رحابة، و نقصد بذلك البعد الكوني الذي يحتضن فيه الشاعر المكان خارج مفهوم الحيّز القابل للقياس. إنه تصوّرٌ قياسيٌّ في تفسير المفاهيم خارج صرامة الحدود و التعريفات، إنه التصوّر الباني أنساقهُ خارج البداهات و المسلّمات.
3 – مَقْوَلَةُ المعادِلات: نرصد في هذا المقام حضور المعادلات الموضوعية القابلة للتأويل المشروط بسياقات معيّنة. و هي تفيدنا في إضاءة النص إضاءة تقرّبنا من وعيِ الشاعر. فليس من قبيل الصدفة أن يستحضر النص مقولة الطوفان و تداعياتها، أو مقولات أخرى تنزح إلينا من الموجود الموسوم بمدينة (أوروك) في تداعيات أخرى ترتبط برموز هذه المدينة، يؤطرُها وعيُ الشاعر داخل مقولة الهزيمة. قال: (عُدتُ بِخفّيْ هَزيمَة) في تعبير يصوغُ ذاته داخل مفهوم الكثافة اللغوية الواخِزة. نذكر من هذه التداعيات القابلة للمَقْوَلَةِ catégorisation داخل مفهوم المعادل الموضوعي ما يلي: - مقولة الهزيمة: و تبدو متشكِّلَة في اعتمالٍ فردي (عدتُ) فيما الأمر أكبر من ذلك و أوسع. إنها الهزيمةُ الجمعية الماسحة لا لجماعة واحدة من جماعات الموجود العربي، بقدر ما هي هزيمة جمعيةٌ جمعاءُ نكراءُ واسعةُ الأثر. تبدأ بسقوط أسوار (أوروك) و تنتهي بـ (الغيلان المتحكّمة). هذه الهزيمة هي بيت القصيد في هذا الصوغ الشعري إذ تتلقّف الدفقة النهائية للنص و تحكمُ دوائرَها المغلقة داخل سلوك الموت والعدمية المقيتة... تفتحُها على احتمال كبير هو الهدمُ الباني للنقيض. قال الشاعر: (تَهُبُّ مِنْ جِهَةِ الْأَحْرَاشِ تَحْمِلُ مَعَاوِلَ لِهَدْمِ أَوْثَانٍ تَتَرَبَّعُ عَلُى عُرُوشٍ ِمنْ زَمْهَرِيرِ الْوَقْتِ.) - مقولة الأسطورة: نذكر منها (الطوفان ، النبيذ السومريّ ، فخاخ الآلهة، رماد القرابين، الجمر الأزلي، الغيلان و الأبواب السبعة) و كلّها معادلات لواقعٍ جديدٍ يتمثّل عياناً أمام الذات المتكلمة و أمام الذات القارئة والمتلقية. و هي حاضرة هنا لا من باب البذخ الثقافي أو الترف الفكري أو التزيين البلاغي... إنها حاضرة من باب الوخز الشعري المتجاوز للغة الوصف و التشخيص المُعِيقيْن لحركية النص و لحركية التأويل ولحركية التلقّي. و هي معادلاتٌ قابلة للتأويل الممكن داخل مقولةٍ منهجية هي تشعُّبُ المفردات و الحقول المعجمية و انسجام الدلالة. فالطوفان موجود يتكرر خارج فعل الماء، و هو يقوم على صفيح آخر غير الماء، هو متاه الموت، أو هو تحديداً وجودٌ يمخر عباب العشب. قال الشاعر: (أَخُوضُ لُجَّهَا، بِزَوْرَقٍ مَثْقُوبٍ، وَمِجْدَافٍ يُطَاوِلُ عنَانَ العُشْبِ). و يستشكلُ أمره استشكالا دلاليا إذا استحضرنا مقام استقرار السفينة لا على جبل الجوديِّ، و إنما على جحْرِ الحية، في تحويل شعريٍّ جذريٍّ على درجة قصوى للحساسية الموروثَة في الثقافة العربية و الإسلامية المرتبطة بالطوفان. و أمّا النبيذ السومريُّ فقد أرخى الشاعر على تعبيره ظلال الغموض الدلالي الجمالي الواثق من حمولته الثقافية البعيدة. و في هذا النحو بدا الشاعر قويّاً في تمثل نوعية القارئ الذي يتلقى هذا النوع المكثّف من الشعر. و حسبنا من ذلك أنه صاغ المعنى في قصيدة النثر بشكل حداثيٍّ لا يدغدغ بقدر ما يحرج و يسائل و يورّطُ في شباك الجمال، و يستدعي متلقياً عارِفا... نفهم بعض ذلك في توظيفه للنبيذ السومريّ : (تَكْرَعُ نَبِيذًا سُوَمرِيًّا مِنْ فِخَاخِ الْآلِهَةِ تَرْقُصُ عَلَى رَمَادِ قَرَابِينَ مُعَمَّدَةٍ بِجَمْرٍ أَزَلِيٍّ...) و هو توظيفٌ يتطلبُ حدّا معلوماً من المشترك الثقافي الذي يؤطّره الشرط المنهجي الثالث، و الموسوم في مقدّمتنا بالدائرة الهرمينوطيقية. مما يفسّر مقبولية الغموض الدلالي المنتظِر لعمليات فك التشفير من متلقٍّ نوعيّ. فالقصيدة في هذا المقطع ذكيّة ذكاءً جماليّاً إلى أبعد الحدود، إذ تطلق عنان الكناية الكلّيانية تشير إلى ترنيمة "نينكاسي" و إلى إلهة الجعّة السومرية بما يعلّق المعنى داخل احتمال الفائض فيه و الفيض فيه... بعيداً عن المعنى المباشر الذي أرهقته طريق الجاحظ بالبداهة والابتذال. ناهيكَ عن حضور فكرة الرماد و الجمر الأزلي و فكرة البعث والانبعاث من أجنحة الطائر الخرافي الذي لم تذكره القصيدة وإنما ألمحتْ إليه في ذكاء تواصل شعري لا يقول كل شيء ليترك للقارئ هامشا واسعا من القول عبر التأويل.
*ما يشبه الختم: هذا غيضٌ من فيضٍ حاولنا تحريكه داخل سيمياء هذه القصيدة البعيدة عن إمكان قراءتها داخل فكرة المعنى، إذ يسئُ هذا إليها أشد الإساءة و يلوي أعناقها داخل الشبه و النمطية، و يفتك بهذا الفعل القرائي الضيق بجمالية النص الذاهبة مذاهب الامتداد الدلالي المتعدد بتعدد القراء. من هنا قدرة النص على الولادة أو التوالد أو التناسل عبر ممكنات التأويل و احتمال القراءات. وهذا النوع من النصوص نادرٌ جدّاً و عميقٌ جدّاً ، يحترم المتلقّي احتراما دقيقاً باعتباره ناجما عن رؤية لا تدّعي الإطلاق و هيمنة المعنى، و إنما تترك الحبل على غاربه لقارئ متعدد يقول كلمته في عمق و في فائض المعنى وفيضه. *** المتن الشعري المُقارَب: ( لِي مِنَ الْمَوْتِ عُشْبٌ ) ( إِلَيْكِ أَوْرُوكَ ) شعر: صلاح الدين بَشَر / المغرب. ... لِي مِنَ الْمَوْتِ عُشْبٌ تَرَكْتُهُ عِنْدَ جُحْرِ الْحَيَّةِ، عُدْتُ بِخُفَّيْ هَزِيمَةٍ ... عُذْرًا مَدِينَتِي ! لَكِ دَمْعَتِي حُبَاباً مِنْ فَرْطِ صَبْوَةٍ كَالطُّوفَانِ يُسْدِلُ أَسْتَاراً مِنْ غُرُوبٍ عَلَى أَسْوَارِكِ ... * غَرِيبٌ فِي مَتَاهِ الْمَوْتِ أَخُوضُ لُجَّهَا بِزَوْرَقٍ مَثْقُوبٍ وَمِجْدَافٍ يُطَاوِلُ عنَانَ العُشْبِ يَجُرُّهُ إِلَى جُحْرِالْحَيَّةِ تَكْرَعُ نَبِيذًا سُوَمرِيًّا مِنْ فِخَاخِ الْآلِهَةِ تَرْقُصُ عَلَى رَمَادِ قَرَابِينَ مُعَمَّدَةٍ بِجَمْرٍ أَزَلِيٍّ... * هِيَ غَابَاتُ أَوْرُوكَ ذَات الْغِيلَانِ تَحْرُسُ الْأَبْوَابَ السَّبْعَةَ مِنْ رِيحٍ عَاتِيَةٍ تَهُبُّ مِنْ جِهَةِ الْأَحْرَاشِ تَحْمِلُ مَعَاوِلَ لِهَدْمِ أَوْثَانٍ تَتَرَبَّعُ عَلُى عُرُوشٍ ِمنْ زَمْهَرِيرِ الْوَقْتِ. ***
#نورالدين_حنيف_أبوشامة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي
...
-
مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة
-
ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
-
بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف
...
-
الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي
...
-
تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
-
تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
-
وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح
-
انتحرت أم قتلت؟.. حسين فهمي يتحدث عن موت سعاد حسني المفاجئ
-
حسن جلبي.. تألق فن الخط العربي في العصر الحديث
المزيد.....
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
المزيد.....
|