محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 11:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
تم انشاء موقع لكي يعبر فيه المصريون عن خلجات أنفسهم، ويغضبون فيه، ويقصّون على أنفسهم وعلى الغير حكايات أوجاعهم وعذاباتهم، ويقترحون حلولا، ويحاكمون طاغيتهم، ويبثون أحزانهم، ويفضحون جرائم المستبد.
موقع تكتب فيه بدم القلب، ودموع العين، وبإرادة المصري الذي يسعى لحياة حرة وكريمة.
موقع تقرأ فيه ما يكتب ابن بلدك، لتعرف أين يقف الآخرون.
موقع لا تخاف فيه أو منه، ولا تشك في توجهاته لأنه منك ومن غيرك لعلك تعرف أنك لست بمفردك في كراهيتك لنظام الرئيس حسني مبارك.
موقع تتنفس فيه، وتكتب شهادة مولدك بدلا من شهادة الموت التي يكتبها ويختمها ويوزعها عنك الطاغية وأسرته وزبانيته.
موقع تقول أشرف وأجمل وأسمى كلمة... ( لا ) فهي الاثبات الوحيد أنك لاتزال على قيد الحياة.
موقع تُحَتّم عليك أمانةُ الوطن وحب مصر أن تعيد التعريف به بين كل من تتوسم فيه وفيها حبا لمصر، وخوفا عليها، وتكتب فيه كلما غضبت، ليتحول إلى هدير وليس إلى قاعة يتقابل فيها بين ألفينة والأخرى متكاسلون يطلبون من العناية الالهية أن تتولى عنهم مهمة التغيير، واذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.
فهل تتقدم بكلمتك ليقرأها آخرون، أم تُفَضّل الصمتَ والمراقبة وطاعة ولي الأمر وانتظار الافراج عن الوطن؟
كلنا خائفون، فكيف تتحرر مصر؟
كلنا نكشف ظهورنا لسوط السلطة، فكيف لنا أن نواجه يوم الحساب؟
في قصيدة كتبها محمد ابراهيم أبو سنة في أوائل الستينيات قال فيها:
حين خلقنا من أنفسنا آلهة
وعبدنا آلهة شوهاء
حين جلسنا نصخب في أعراس الجن
حين أجبنا الغرقى بالضحكات
حين أجاب الواحد منا
ما دمت بخير فليفرق هذا العالمَ طوفان
كنا نحن الأعداء
كنا نحن غزاة مدينتنا
إنه موقع يتجمع فيه عاشقو الوطن ليقول كل منهم كلمته، ثم يعود ليقرأ ما كتبه الآخرون لعلنا نتدثر بتجمعنا فيزول خوفنا من السجّان بدلا من فُرقتنا.
فهل يطمع المصريون في زيارتك وصوتك وقلمك، أم أن المصري أصبح ( مبنيا للمجهول ) ؟
ادخل على هذا الموقع لعلك تكتشف قوتك في غضب الآخرين، وطهارتك في التعبير عن عشقك لأم الدنيا.
وسلام الله على مصر.
http://www.Againstmoubarak.jeeran.com
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟