أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - موسى بصراوي - إبادة العلويين: وصمة عار على جبين الإنسانية وتتطلب حماية دولية فورية














المزيد.....


إبادة العلويين: وصمة عار على جبين الإنسانية وتتطلب حماية دولية فورية


موسى بصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 18:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ يوم الخميس 6 مارس 2025 وحتى الآن، تتعرض الطائفة العلوية في اللاذقية وطرطوس وريفها لهجمات عنيفة وحملة إبادة جماعية ممنهجة تقودها ميليشيات الجولاني الإرهابية تحت غطاء مايسمى بالأمن العام ووزارة الدفاع. لم تكن هذه مجرد عملية عسكرية على فلول النظام السابق، بل هي حملة تطهير عرقي شاملة تهدف إلى القضاء على العلويين من الوجود، وسط تخاذل دولي مخزي بل وحتى دعم ضمني لهذه الجرائم. هذا يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية ويتطلب تدخلاً دولياً فورياً لحماية العلويين ووضع حد لهذه الجرائم البشعة التي ترتكب بحقهم.

مجازر ممنهجة: الحرق - النهب - القتل بلا رحمة.
الهجوم الإرهابي على القرى العلوية لم يكن مجرد اجتياح عسكري، بل كان مجزرة مروعة ارتُكبت بحق السكان الأبرياء حيث تم قتل عائلات بأكملها، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز. وتم تنفيذ إعدامات جماعية وحرق الجثث في محاولة لإخفاء الأدلة وكذلك نهب المنازل والمحلات التجارية. شارك في العملية المرتزقة الجهاديين من الإيغور والتركستان والقوقاز لتنفيذ عمليات الإبادة.
هذه الجرائم تُذكّرنا بمجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين في سنجار. ولا يوجد فرق بين داعش وهؤلاء المهاجمين من حيث الهمجية والوحشية، حيث رُصدت أعلام داعش على أكتاف بعض المقاتلين.

تواطؤ المجتمع الدولي: الإبادة الجماعية مستمرة والعالم يتواطأ.
ورغم أن المنظمات والجهات الحقوقية وثّقت أعداد القتلى بالمئات، وربما بالآلاف، لا يزال العالم صامتاً بل ومشاركاً في الجريمة. فبدلاً من إدانة هذه المجازر، أرسلت بعض الدول العربية رسائل دعم إلى الجولاني وميليشياته، معلنةً وقوفها معه تحت ذريعة "محاربة فلول النظام"، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الإنسانية.

التداعيات والمخاطر المستقبلية
هذه المجازر لم تكن مجرد حدث عابر، بل تمثل خطراً على التعايش والسلم الأهلي. إذ أن السماح لمثل هذه الجرائم بالبقاء دون محاسبة يعني أن التطرف سيستمر، وستتكرر المآسي بحق طوائف أخرى.

المطالبة بالعدالة
ما حدث في 7 آذار يجب ألا يُنسى. يجب أن تُفتح تحقيقات دولية مستقلة، وأن يُحاكم المسؤولون عن هذه المجازر كمجرمي حرب. كما يجب أن يكون هناك تحرك جاد لحماية العلويين وغيرهم من الأقليات من أي إبادة مستقبلية.

ضرورة التدخل الدولي الفوري
ما يحدث في الساحل السوري الآن من جرائم إبادة وتطهير عرقي بحق الطائفة العلوية هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك فوراً لمنع استمرار المجازر، من خلال تطبيق مبدأ "المسؤولية عن الحماية" (R2P)، الذي يُلزم المجتمع الدولي بالتدخل في حالات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة، فقد نشهد كارثة إنسانية مشابهة لتلك التي حدثت في رواندا عام 1994، والتي راح ضحيتها حوالي 800 ألف شخص في غضون 100 يوم.

السابع من آذار وصمة عار ستلاحق العالم
ما يحدث الآن ليس مجرد مجازر ابادة جماعية، بل امتحان حقيقي لمصداقية المجتمع الدولي. إن الصمت الدولي هو مشاركة مباشرة في الجريمة، ولن يُمحى هذا العار أبداً ما لم يُتخذ موقف حازم لوقف هذه المجازر فوراً. لذا، يجب على الدول والمنظمات الدولية التحرك فوراً لحماية المدنيين الأبرياء ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية بحق أبناء الطائفة العلوية.



#موسى_بصراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقليات في سوريا وإمكانية تطبيق -مبدأ مسؤولية الحماية-


المزيد.....




- بعد أحداث الساحل السوري.. رامي مخلوف يهاجم الأسد و-الفرقة ال ...
- محلل سياسي يتحدث لـCNN عن فرص التوافق باجتماع دول جوار سوريا ...
- بعد تهديدات ترامب.. وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بقطع الكهربا ...
- باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الر ...
- -بلومبرغ-: أوروبا تواجه عقبات غير متوقعة لتعزيز دفاعها
- نائب رئيس وزراء بيلاروس والوفد المرافق في بنغازي لبحث تعزيز ...
- وزير خارجية الأردن: أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن ...
- سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم عناصر أمن وشرطة قرب القر ...
- ترامب: الوقت -ينفد- أمام إيران من أجل التفاوض حول الاتفاق ال ...
- مصر.. بيان للداخلية حول انتشار فيديو لاستيلاء الشرطة على دار ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - موسى بصراوي - إبادة العلويين: وصمة عار على جبين الإنسانية وتتطلب حماية دولية فورية