أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - القمة العربية تستهدف إجهاض المقاومة في قطاع غزة لتمرير الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة















المزيد.....

القمة العربية تستهدف إجهاض المقاومة في قطاع غزة لتمرير الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 16:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


القمة العربية تستهدف إجهاض المقاومة في قطاع غزة لتمرير الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة
القمة العربية التي عقدت في القاهرة بتاريخ الرابع من شهر مارس (آذار) الجاري ، لم تحل أزمة قطاع غزة الراهنة ، وتعاملت مع الوضع فيه على النحو الذي تعاملت فيه قمتي الرياض و البحرين ، مع القضايا الجوهرية الملحة بطريقة المطالبات ، متجاهلة حقيقة أن الوقت من مجازر ودم فلسطيني يراق في كل يوم من أيام وقف إطلاق النار ، وأن الوقت من برد وجوع يقود إلى الموت الزؤام ، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى ، وفق إعلان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة "منير البرش" بتاريخ 11 شباط (فبراير) الماضي - جراء عدم التزام العدو الصهيوني بوقف إطلاق النار ، منذ سريان اتفاق التهدئة في 19 يناير(كانون الثاني) الماضي ، 92 فلسطينيا وإصابة 822 آخرين ، ثم تطورت أرقام الشهداء لاحقا الذين استشهدوا منذ سريان التهدئة سواء بالاستهداف المباشر ، أو جراء انفجار مخلفات إسرائيلية عسكرية أو متأثرين بجراحهم ليبلغ 118 شهيدا.
صحيح أن القمة، أكدت على وحدة الضفة والقطاع بوصفها وحدة جغرافية واحدة ، لكنه تأكيد في السياق النظري يحتاج إلى وسائل عملية لتطبيقه ، وصحيح أيضاً أن الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية خطوة في الاتجاه الصحيح، بشأن إعادة بناء وتأهيل قطاع غزة مع بقاء أبناء القطاع في بيوتهم، خلال مدة انجاز الخطة المحددة بخمس سنوات ، وبكلفة 53 مليار دولار ،لإفشال مخطط التهجير الصهيو أميركي إلى مصر والأردن ،بعد أن رفضت الدولتان مخطط ترامب المدعوم اسرائيلياً، كونه يمس الأمن الوطني للدولتين، وبشكل رئيسي الأمن الخاص للنظامين .
القمة العربية تتجاهل الأولويات
واللافت للنظر أن القمة تجاهلت الأولويات المطلوبة والملحة ، فالألويات تتطلب أن تقوم مصر النظام بدعم من الدول العربية بما يلي:
1. بفتح المعبر بدون موافقة إسرائيلية، لإدخال المساعدات المطلوبة الواردة في البروتوكول الإنساني الوارد في صفقة تبادل الأسرى بتاريخ 19-1- 2025 ، والذي يقضي بإيصال المواد الغذائية والطبية و200 ألف خيمة ، و 60 ألف من الكرافانات والمعدات المطلوبة لانتشال جثث الشهداء ، التي لم يصل منها إلا القليل القليل جراء تحكم حكومة العدو بمعبر رفح وبقية المعابر .
أقول فتح معبر رفح ، بدون موافقة إسرائيلية ارتباطا باتفاق 2005 بين الجانبين المصري والفلسطيني، الذي يعتبر منطقة المعبر ومحور صلاح الدين ، حدودا فاصلة بين مصر وقطاع غزة، وأن هذا الاتفاق جزء لا يتجزأ من اتفاقية كامب ديفيد 1978 ومن المعاهدة المصرية الإسرائيلية 1979 ، واللافت للنظر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدلاً من أن يهدد بإلغاء اتفاق كامب ديفيد، جراء نقض الكيان الصهيوني لاتفاق 2005 ، راح يكيل المديح في كلمته أمام القمة ، لاتفاقيات كامب ديفيد، بزعم أنها أرست السلام والاستقرار في منطقة "الشرق الأوسط " ، وتجاهل حقيقة أن أمن قطاع غزة وعموم فلسطين، جزء من الأمن القومي المصري الذي حدده خالد الذكر جمال عبد الناصر ، وأن الأمن القومي المصري يمتد من قطاع غزة وحتى جبال طوروس في تركيا .
2- أن يتخذ الوسيطان المصري والقطري بدعم من الدول العربية ،الإجراءات اللازمة لمنع تراجع العدو الصهيوني عن الاتفاق بمراحله الثلاث ، وأن يعلنا رفضهما لتمديد المرحلة الأولى التي تستهدف إطلاق سراح المزيد من الجنود والضباط الصهاينة ، ولتنصل نتنياهو من المرحلة الثانية واستحقاقاتها الرئيسة ، ممثلةً بوقف إطلاق النار الذي يؤدي إلى وقف الحرب بشكل مستدام ، وبانسحاب قوات الاحتلال من عموم قطاع غزة.
فالشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا ينتظر من مصر النظام ، ومن الدول العربية خوض الحرب ضد (إسرائيل) ، دعما للأهل في قطاع غزة ، الذي واجه عدوان صهيو أميركي أطلسي راح ضحيته ما يزيد عن 160 ألف شهيد وجريح ، فالنظام العربي لم يرف له جفن أمام حرب الإبادة جماعية التي ارتكبها التحالف الصهيو أميركي الأطلسي في قطاع غزة على مدى (13) شهراً ، فهذا المطلب عفا عليه الزمن منذ حرب أكتوبر 1973 واستحقاقاتها باعتبارها آخر الحروب ، وبحكم تبعية النظام العربي الرسمي في معظم مفاصله للولايات المتحدة الأمريكية ، وبحكم ارتباط بعض الدول العربية في هذا النظام ،بعلاقة تطبيع تحالفية مع الكيان الصهيوني ، ناهيك أن دولاً عربية تجثم على أراضيها قواعد عسكرية أمريكية مهمتها الرئيسية تزويد الكيان الصهيوني بالذخائر ، بل وما هو أكثر من ذلك.

القمة والتآمر على المقاومة الفلسطينية في القطاع
ويلفت الانتباه في قرارات القمة عدة مسائل أبرزها :
1. أن بيان القمة العربية تجاهل صمود المقاومة الفلسطينية في القطاع وانتصارها( كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية ، كتائب شهداء الأقصى وكتائب الأحرار وكتائب المجاهدين على ولجان المقاومة الشعبية وغيرها ) على مدى 13 عشر شهراً من الحرب ، وتمكن المفاوض الفلسطيني من فرض شروط المقاومة ، الخاصة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى ، ما يعني أن الأطراف العربية الرسمية لا زال موقفها يراوح ما بين متخاذل أو متآمر على المقاومة، وعلى حاضنتها الجماهيرية في قطاع غزة ، ما يذكرنا بما جاء في كتاب الصحفي الاستقصائي الأمريكي "بوب وود ورد" في كتابه الشهير بعنوان "الحرب" ، وبمقال للمنسق الأمريكي السابق لعملية "السلام" في الشرق الأوسط "دينيس روس" في صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية، في 29-10- 2023، أن دولاً عربية طالبت في لقائها مع وزير الخارجية الأمريكي السابق " توني بلينكن"، بعد مرور أسبوعين على معركة طوفان الأقصى ، بضرورة القضاء على حركة حماس .
2. أن بيان القمة رغم نص قراره الذي يطالب بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي ( حكومة تكنوقراط) إلا أن هذه الحكومة من منظور القمة مؤقته وانتقالية، ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية في رام الله ، يتلوها عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة ، وفرض نهجها في التنسيق الأمني في غزة ،كما هو الحال في الضفة الغربية ، وأن عودة سلطة التنسيق الأمني لحكم قطاع غزة ، ينتظر استكمال تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية في مصر لترابط في قطاع غزة .
وهذا التوجه لدى القمة، يتقاطع مع المطلب الصهيو أميركي ،ممثلاً بتجريد حركة حماس وعموم الفصائل من السلاح ،وأن لا يكون لها أي دور في أي حكومة فلسطينية ، كما أن هذا التوجه يهمل عن عمد إعلان بكين في 23 يوليو(تموز) 2024 ، لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وفاق وطني ، والذي شارك فيه 14 فصيلاً فلسطينيا مختلفاً ومن ضمنها بشكل رئيسي " حركتي فتح وحماس" .
3- طالبت القمة بضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستدامة التهدئة الراهنة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، لافتةً إلى أن تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق "حل الدولتين".
وهذه المطالبة- في التقدير الموضوعي- لا قيمة لها في ضوء رفض الدول العربية المطبعة التي تربطها معاهدات وكذلك اتفاقات تطبيع ابراهيمية ، توظيف هذه المعاهدات والاتفاقيات كأوراق قوة ،عبر التهديد بالانسحاب منها ،إذا ما استمر العدو في صلفه ورفضه وقف الحرب بشكل دائم ، والانسحاب من عموم قطاع غزة، بما فيه الانسحاب من معبر رفح .
وأخيراً : يلفت النظر أن الدول العربية جميعها – بلا استثناء – مستمرة في العزف على الأسطوانة المشروخة، بالمطالبة بحل الدولة والدولتين ورفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني رغم إصرار العدو الصهيوني على رفض حل الدولة الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطا ع غزة وعاصمتها القدس الشرقية ، منذ توقيعه لاتفاقيات أوسلو عام 1993 ، والذي عبر عنه بوضوح وبلا مواربة قرار الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 17(يوليو) تموز 2024 ، برفض إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ، وبعد أن بات واضحاً للقاصي والداني أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتعامل مع موضوع الدولة الفلسطينية في سياق إدارة الأزمات ليس أكثر .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشييع المليوني لسيد المقاومة نصر الله ورفيق دربه صفي الدين ...
- المقاومة في مواجهة خطة ترامب لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من ...
- مسيرة العودة الظافرة من جنوب قطاع غزة إلى شماله عنوان بارز ل ...
- اتفاق غزة : مكاسب صافية للمقاومة الفلسطينية يعكس انتصارات ال ...
- أمن السلطة ينوب عن الاحتلال في محاولة يائسة لإجهاض المقاومة ...
- الإعلام المأجور والمشوه يعمل على فبركة الأكاذيب وتصوير -هيئة ...
- في المنازلة الأخيرة مع العدو الصهيوني : حزب الله حقق انتصارا ...
- حل الدولتين الذي تطالب به قيادة المنظمة والنظام العربي الرسم ...
- المقاومة الإعجازية في قطاع غزة في صعود بعد استشهاد قائد الطو ...
- في الذكرى الأولى لملحمة (7)أكتوبر :الخط البياني للمقاومة في ...
- تكامل الفعل المقاوم لأطراف محور المقاومة والدور المحوري لحزب ...
- العدوان البري الصهيوني يواجه فشلاً أولياً جراء الضربات الصار ...
- الهجوم المعاكس لحزب الله في عمق الكيان الصهيوني يفشل استهداف ...
- الهجمات الأمنية الإسرائيلية غير المسبوقة على حزب الله وحاضنت ...
- عملية معبر الكرامة تعبير عن نبض الشعب الأردني في دعم المقاوم ...
- المقاومة الفلسطينية في الضفة تتفوق على نفسها وتفشل استهدافات ...
- الإدارة المدنية الصهيونية تعود لحكم الضفة بعد تكثيف عمليات ا ...
- الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في ورطة استراتيجية بعد اغ ...
- العدو الصهيوني أخطأ الحساب بقصفه ميناء الحديدة واليمن بات طر ...
- في الذكرى أل (52 ) لاستشهاده: غسان كنفاني كان مثقفاً عضوياً ...


المزيد.....




- الكرسي الرسولي بانتظار قرار الكرادلة لاختيار خلف للبابا فرنس ...
- أوليانوف: موقف واشنطن من طهران غامض ولا يمكن الانتظار طويلا ...
- ساحل العاج.. شطب اسم منافس رئيسي في انتخابات الرئاسة بسبب ال ...
- المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخط ...
- رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر ...
- ترامب: مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة في كل القضايا ...
- صحيفة: إدارة ترامب تحل الفريق الخاص بتتبع جرائم روسيا المزعو ...
- الرئيس الكولومبي يعلن إلغاء السلطات الأمريكية لتأشيرته
- انتكاسة قضائية ثانية لترامب في مسعاه لإغلاق إذاعة -صوت أميرك ...
- ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف الشهر المقبل


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - القمة العربية تستهدف إجهاض المقاومة في قطاع غزة لتمرير الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة