أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مضر خليل عمر - الفاصلة الثقافية بيننا و العالم المتمدن














المزيد.....


الفاصلة الثقافية بيننا و العالم المتمدن


مضر خليل عمر

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 16:02
المحور: قضايا ثقافية
    


ثقافة الانسان هي الممارسة العملية التي اعتادها كاسلوب حياة يومي ، ولهذا يختلف الاشخاص في مستوياتهم الثقافية ، (اضافة الى التباين في المستوى التعليمي) ، وكذلك تتباين المجاميع و الشعوب في مستوياتها الثقافية – الحضارية . بعبارة اخرى ، طراز حياة الانسان واسلوب تعامله مع الاخرين هو انعكاس لمستوى ثقافته الشخصية . ولعل قلة من لم يسافر بعيدا عن مقر سكنه و اطلع على ثقافات الشعوب الاخرى . ولربما نتسائل دوما عن اسباب الفرق بيننا وبين الاخرين : في التعامل ، في النظافة ، في النظام والانضباط الذاتي ، في التصرف الاجتماعي ، و غيرها من سلوكيات تعكس مستوى الثقافة الشخصية – الاجتماعية . وقد قال احدهم ان الغرب طبق الاسلام و نظامه الحياتي وبقينا نحن في فوضى جاهلية .
ولكي نعالج الخلل ، اشخاصا ومجاميع ، من الجوهري ان نكون المبادرين ذاتيا لتجاوزها اراديا ، فلا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما بانفسهم . في هذا المقال احاول تاشير ما اعتقد ان علي فعله قبل غيري ، كي تكون ثقافتي ناضجة بمستوى انسان متحضر . ان اضع اصبعي على النواقص في ثقافتي الشخصية – الاجتماعية ، واعمل على تجاوزها عسى ان احقق الاسلام الحنيف في سلوكي الاجتماعي . وقد يبدو ما اراه مضحكا عند البعض ، (وما اقوله – مال واحد بطران) ، ولكن شر البلية ما يضحك . فمجالات الثقافة التي نعاني من نقص فيها كثية جدا ، ولعل ابرزها الاتي :-
1) ثقافة شكر الاخرين ،
2) ثقافة الاعتذار و التسامح ،
3) ثقافة افشاء السلام ، المؤلم انه حتى في المساجد اجد القلة التي تفعل ذلك ،
4) ثقافة احترام الاخرين وحقوقهم ، سلوك المراجعين للمؤسسات و الدوائر الخدمية مثال حي ـ كذلك التشاطر في الشارع من قبل سواق المركبات ،
5) ثقافة نظافة الممتلكات العامة و المرافق الصحية ، وهذه قمة المأساة و التخلف الحضاري ،
6) ثقافة اداء الواجب ذاتيا بامانة واخلاص بدون رقيب خارجي ،
7) ثقافة الهدوء والانضباط السلوكي في الاماكن العامة ، و المشافي على وجه الخصوص ،
8) ثقافة تقبل الرأي الاخر ، وتقبل النقد الموضوعي ،
9) ثقافة حب الخير للاخرين ، وعدم التجريح والاستهانة بهم ،
10) ثقافة العطاء قبل الاخذ ،
11) ثقافة نحن وليس انا ، اي العمل الجماعي بدلا من نسب النجاح للذات البغيضة ،
12) ثقافة نحن جميعا وليس نحن و هم ،
13) ثقافة الخير يعم والشر يخص ،
14) ثقافة هذا بلدنا ما يحدث فيه وعليه يصيب الجميع بدون استثناء ،
15) ثقافة جميعنا ضيوفا على هذا الكوكب ، سنرحل كل حسب بطاقة سفره .
اي من هذه (الثقافات) تجد انك بحاجة الى اعادة النظر فيها ؟ و هل سترتبها حسب اولويات تنفيذها ؟ ام ان هذا (حجي جرايد – ما يوكل خبز) ؟ وهذه ثقافة تلخص جميع انواع الثقافات وتغلفها باطار (اني شنو لي علي اسويه) ؟ اما ان نبق في اماكن تخلفنا الثقافي - الحضاري و العالم يتساق مع الزمن واسرع من الصوت في التطور وتحقيق المعجزات ، او ان نعمل بجد على تغيير ما بداخلنا وسلوكياتنا و نمط حياتنا اليومي كي نحترم انفسنا اولا واخرا ، ولنقول عندما تتحقق نتائج طيبة : تساوينا مع العالم المتحضر (بدون زعل – ساوينا الاوادم) . تحياتي للجميع ، لمن (يكتل الجوع بالراحة) ويبقى في تخلفه الثقافي – الحضاري ، ولمن يشمر ساعديه ليغير ما يمكن تغييره من سلوكيات و مواقف ليتسابق مع الاخرين في مضمار الحضارة الانسانية . فبدون ثقافة ليس هناك حضارة ، ولكن يمكن ان تكون هناك ثقافة بدون (ورقة تثبت انك حاصل على مستوى تعليمي معين) . والله ولي التوفيق .



#مضر_خليل_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الايفون
- بناء ثقافة البحث العلمي : الممارسات الموصى بها
- تحت الرماد نار حرب مقدسة
- التغييرات الاجتماعية والثقافية : العراق انموذحا
- تقييم نقدي لواقع التعليم الجامعي في العراق
- الجامعة والإبداع الفكري: أمراض تصيب الجامعة فتعيقها عن الإبد ...


المزيد.....




- ترامب يوجه ضربة قوية جديدة لزيلينسكي خلال أقل من 24 ساعة
- جهاز الخدمة السرية الأمريكي يطلق النار على رجل مسلح قرب البي ...
- سوريا: هل تعرقل أحداث الساحل الدموية مسيرة المرحلة الانتقالي ...
- في الثامن من آذار.. حفل بهيج في كوبنهاكن
- تطورات -صادمة- في الساحل السوري ومطالب دولية بحماية المدنيين ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن خطط لاستقدام عمال من سوريا
- -عد أيها الملك وأنقذ البلاد-.. استقبال حاشد لملك نيبال المعز ...
- الجيش الروسي يدمر رتلا تابعا للقوات الأوكرانية الهاربة من كو ...
- البيت الروسي في بيروت يحتفل بيوم المرأة
- الخارجية الأمريكية تعلق على أحداث الساحل السوري الدامية وتدع ...


المزيد.....

- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مضر خليل عمر - الفاصلة الثقافية بيننا و العالم المتمدن