عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث
(Aqeel Al Fatlawy)
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 09:34
المحور:
الادب والفن
النجف الأشرف
تعود الفنانة المبدعة آلاء حسين في موسم رمضان 2025 بدور استثنائي في مسلسل (العشرين)، حيث تجسد شخصية تنبض بالألم والشجن، مستحضرة وجع المعدان الذي توارثته الأجيال في جنوب العراق، ذلك الوجع الممتد منذ فجر الحضارة السومرية حتى يومنا هذا. لقد برعت آلاء حسين في نقل الإحساس العميق بالحزن المكتوم، وجعلت من أنين شخصيتها مرآة تعكس معاناة أناس عاشوا القهر والصراع والتهميش.
في (العشرين)، لم تكن الدموع التي ذرفتها آلاء حسين مجرد أداء تمثيلي، بل كانت صدى لأنّات السنين التي حملها المعدان في قلوبهم، وحنينًا للأرض التي رسمت على ملامحهم قسمات الصبر والمقاومة. بملامحها التي تمزج بين القوة والانكسار، وصوتها الذي يخنقه الوجع، قدمت أداءً دراميًا يجعلك تشعر وكأنك أمام حكاية واقعية لا مجرد مشهد على الشاشة.
آلاء حسين ليست مجرد ممثلة تؤدي دورًا، بل هي فنانة تغوص في أعماق شخصياتها، تستنطق وجعها، وتعيد تشكيله ليصبح حقيقة مؤلمة تعيشها الشاشة ويشعر بها الجمهور. قدرتها الفائقة على تجسيد الحزن بصمت، بالنظرات، بالحركة البطيئة والانفعالات المكبوتة، جعلت من أدائها في (العشرين) لوحة درامية ناطقة بالألم، لتؤكد مرة أخرى أنها واحدة من أبرز نجمات الدراما العراقية، القادرة على تحويل المشهد إلى روح نابضة بالحياة والمأساة.
فألف شكر لك يا آلاء على دموع أعيننا التي نهارت على ذلك الوجع السومري.
#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)
Aqeel_Al_Fatlawy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟