أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء














المزيد.....


للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


للبندقية يد فيها قبضةوزناد اصم وفوهة عمياء
هي هكذا تبدو الحياة امنيات متأرجحة بعد ان استحمّ وا فارش بجسمه وسط الفراش مستندعلى طرف أريكة تتربع وسط غرفة الطعام في ركن من غرفة الطعام مجموعة من المجلات وكم من الجراءة القديمة والبعض صادرة هذا الصباح كانت احد المجلات وصحيفة على مقربة من طاولة الطعام استل الجريدة ليتسلى بعناونها ، أثار انتباهه وعزز من فضوله خبر في ركن الوفيات لسيدة مجتمع مشورة في أوساط المجتمع المخملي قراءه بتمعن وحسرة كانّه ينتسب اليها.
استدرك وعاد يكرر القول
لم يكن الزناد يعلم أنه زناد، ولم تكن الفوهة تدرك أنها فوهة. كانا كيانين ملتصقين ببعضهما، يتبادلان الأدوار دون أن يطرحا الأسئلة. ذات يوم، حينما كان الكون يتثاءب بين أضلاع الصمت، شعر الزناد برغبة في التمرد. همس للفوهة:
على حد قول جهاد
— هل تساءلتِ يومًا عن جدوى وجودنا؟
تساءل مشروع للزناد
أطلقت الفوهة زفرةً فارغة، لم تكن تجيد إلا الانفجارات. قالت:
— نحن نفعل ما فُرض علينا. عندما يُضغط عليك، أفتح فمي، ويخرج الموت. هذه هي القصة.
جهاد يصنت فاغر فإنه ويراقب الحوارات
لكن الزناد لم يقتنع. كان يشعر أن بين الحركة والسكون توجد منطقة ضبابية، حيث يمكن للأشياء أن تكون شيئًا آخر، أو ربما لا تكون أشياءً على الإطلاق. سأل الفوهة من جديد:
— لكن لماذا يجب أن نكون هكذا؟ ماذا لو لم أنصع للأمر؟ ماذا لو امتنعتُ عن الحركة؟
هنا استدراك وتساءل
هنا، اهتزت البندقية بين يديّ الجندي الذي كان يقبض عليها. ارتبكت أصابعه، وضغط بقوة، لكن الزناد لم يتحرك. كأنه تحوَّل إلى قطعة حجر.
ارتجفت الفوهة، صارخةً:
— ماذا تفعل؟ إنهم يعتمدون علينا!
من هم
ضحك الزناد للمرة الأولى، ضحكةً لم يُسمع مثلها من قبل، ضحكة لم تكن ناريةً ولا حديدية. قال:
— بل نحن الذين نُسيَّر، ألا ترين؟ لو توقفتُ عن الطاعة، لن تكوني قاتلة، وسيتحول صاحبنا من جندي إلى إنسانٍ أعزل.
لكن الفوهة، وهي تعرف أنها مجرد فتحة للعدم، كانت خائفة من الفراغ. قالت:
— وإن لم نكن ما نحن عليه، فمن نكون؟
للزناد رأي
الزناد فكر طويلًا. لم يكن يملك إجابة واضحة، لكنه كان يعرف شيئًا واحدًا: أن رفض دوره ليس النهاية، بل بداية لوجودٍ مختلف، غير مرسوم سلفًا.
وفي لحظة لم تكن محسوبة في قوانين الحرب، تحوَّل الزناد إلى زرِّ ورود، وانبثقت من الفوهة زهرة حمراء، ارتبك الجندي، ونظر إلى بندقيته بذهول. لم يكن يعرف إن كان في حلم أم في لحظة يقظة لم يعتدها.
حينها، أدرك الزناد والفوهة أن العالم متقلب وليس ثابتًا كما يُقال، و الأشياء التي وُجدت للقتل قد تُخلق من جديد، لكن فقط إن تجرأت على رفض حقيقتها الأولى.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبجدية الحروف
- **ثورة نهر في زمن المطرالاسود **
- مدينة الضباب
- عندالبوابات في المدن يبدأالسوءال**
- دوامة الحياة
- *لي روحٌ ملَّت من الجسد**
- **ذكريات في المنفى**
- /نمشيد قدسية
- قهوة بطعم الحنظل
- يسطات واكشاك بصرة
- عيد المسنين
- تراتيل أنسية
- بساتين
- لحن الفصول
- خطوات خطوات
- صور
- هيفاء
- صهيل
- كلمات
- سحاب


المزيد.....




- مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي ...
- مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
- ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
- بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف ...
- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح
- انتحرت أم قتلت؟.. حسين فهمي يتحدث عن موت سعاد حسني المفاجئ
- حسن جلبي.. تألق فن الخط العربي في العصر الحديث


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء