أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تحميها الأضاليل















المزيد.....


ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تحميها الأضاليل


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 20:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عيداً للنساء يحتفلن به انتصاراً لقيم الانعتاق والتحرر وكرامة النسوة وكل ما يحميهن من الاستغلال والاستعباد ومحاولات الاتجار وبمناسبة ذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية بوصفها المنظمة الأم للمنظمات النسوية العراقية ومعها كل تلك المنظمات الصادقة بقيمها ومبادئها أتقدم منكن بأسمى التهاني وموقف التضامن الوطيد مع نضالاتكن.. تبقين الأروع بمسيرة الكفاح من أجل الحرية والتقدم والتنوير ومن أجل إزاحة كلكل التخلف وسوقية القيم التي أفرزتها قوى الاستغلال الظلامية.. وكل عام وأنتن الأقوى بمسيرة الكفاح العادل من أجل الكرامة واستعادة قيم المساواة والعدل
***
في اليوم العالمي للمرأة وذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية: ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تتستر بأباطيل التدين وتحميها الأضاليل



يحل عيد المرأة بظروف معقدة عراقيا حيث تشتد الصراعات بين قوى السلطة ومكونات ثالوثها المافيوي الميليشياوي المتستر بالدين السياسي وإسقاطاته المزيفة.. كما تتفاقم وتتضخم الأزمات بعموم مساراتها الاقتصااجتماعية حيث تطحن ماكنة الابتزاز القهرية ومنطقها الطبقي أوسع فئات الشعب ممن أفقرتهم ونهبت ثرواتهم الوطنية وخيرات ما ينتجونه..

وتأتي النسوة والشبيبة على رأس الفئات المصادرة المهمشة في نتائج الاستغلال والابتزاز بكل أشكاله وبوقت يجري التعتيم على حجم استغلال المرأة وما توضع في خانته حيث تمثل فئة هشة لا تمتلك الأسلحة التي تمتلكها قوى الاستغلال من مال سياسي فاسد ومن جناحي التسلح المافيوي الميليشياوي فإنها تخضع هنا لمركب الاستغلال الاقتصادي ووضعها على رأس قائمة الحرمان من التعليم ومن الخدمات الصحية ورأس قائمة الفقر وحظر امتلاك فرص العمل المناسبة ومن تعمل تقع فريسة استغلال ينتهك كل القيم مثلما ينتهك بفجاجة خصوصيتها وكامل حقوقها وحرياتها..

والأنكى أن نسب الاستغلال القهري الجنسي تتضخم كميا في وقت تُحرم من أي شكل للدفاع عن نفسها ويقيدها ما صدر من قوانين يضطرها للزواج كرها وقبل أن تتجاوز طفولتها مرةً ومن دون إرادتها في مرات أخرى عندما تبلغ ويُفترض أن تكون مسؤولة عن نفسها وعن قرارها..

بهذه الظروف وجدنا التراجع عن قانون الأحوال الشخصية بعد ست عقود من مكاسب إصداره بذرائع واهية تستند للخرافة المقدسة عند تلك القوى من كربتوقراط رجال الدين والساسة الملتحفين بتلك القدسية الزائفة المضللة..

إن ولادة رابطة المرأة ومجمل الاتحادات والمنظمات النسوية العراقية إنما جاءت بمراحل تاريخية عبرت عن نضح المواقف البناءة التي نظمت النسوة في كفاحهن من أجل حقوقهن وتوحيد جهودهن مع جهود الفئات المجتمعية المختلفة من أجل صنع التغيير الأشمل الذي يمكن في ظله أن تحقق تلك المكاسب المؤملة من تلك التي حظيت بها نسوة بمختلف دول التقدم عالميا..

والمنظمات النسوية جميعا اليوم، مدعوة لتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود للتصدي لخطى التراجع عن المكتسبات والتصدي لحال التهميش وإفشاء التخلف وإبعاد المرأة عن التعليم وعن ثقافة التنوير بوصف ذلك نهج السلطة في العراق على الرغم من كل الادعاءات المراوغة التي تمارسها..

إننا هنا نحذر من تداعيات الاستغلال الجنسي بوصفه أكبر من جريمة عادية إذ يستهدف أية فرصة لانعتاق النساء وهو يستغل الموقف بدءا بالطفولة لينتهك إرادة ينبغي أن تكون حرة فيما يستغل الجريمة لمزيد استغلال وكسر لمنظومة قيم الانعتاق والتحر بوصفها القيم الأسمى في بناء الإرادة وإمكانات اتخاذ القرار ومواجهة الاستغلال..

كما يفرض بذاك الانتهاك قيودا تحاصر النسوة وتسجنهن في قمقم الذكورة ومنطقها المتخلف الاستغلالي القائم على وحشية الأداء ومنهجه.. وطبعا يهيئ فرص قطع السبل على إرادة التعليم من جهة وإرادة العمل والمشاركة فيه..

إن هذه الظروف السلبية الخطيرة والإبقاء على المجتمع أسير نهج الدولة الثيوقراطية يصادر المجتمع بأسره ويضعه بخدمة طبقة استغلال تقوم على منهوب الثروة نهج اللصوصية للاقتصاد الريعي بكل ما يعنيه من قوانين تعطل المجتمع بأسره وتجعله مجتمعا استهلاكيا متخلفا عن ركب التطور الأمر الذي يبني أسوار القطيعة مع منطق التطور في عصرنا وما وصل إليه فيما يمرر كل تلك الأدوات التي ضيَّعت ةتضيِّع الشبيبة والنسوة ولا تكتفي بتهميش تلك الفئات بل تقيدها بقيود الاستعباد الأمر الذي وصل حد الاتجار بالإنسان..

إننا إذ نبارك للمرأة منجز انتصارها ليومها العالمي ومنجز انتصارها لمنظماتها النسوية المتخصصة وبينها رابطة المرأة العراقية المكافحة بنضالات عنيدة من أكثر من سبعة عقود نؤكد أن قوى التنوير جميعا تقف بقوة مع المرأة العراقية في إدامة النضال البطولي ضد الخرافة والتخلف وظلامياتهما وضد الاستغلال بأشكاله حيث تفضح ما يتم ارتكابه من جرائم بفلسفة ذكورية متوحشة وهنا نجدد النداء من أجل إطلاق نداء لعقد النضال من أجل حرية المرأة العراقية واستعادة حيازتها على قوانين ترعى وجودها وتحميها من أي شكل للاستغلال ويمكن لهذا النداء أن يكون خارطة طريق تتبنى المسيرة كاملة..

كما ينبغي انخراط المرأة ومنظماتها في جبهة شعبية لقوى التقدم والتنوير والدفاع عن دمقرطة البلاد وإنهاء منظومة الحكم وعمليتها السياسية التي لم تعد يكفيها الترقيع الإصلاحي وبات التغيير الشامل طريقا للانتصار للإنسان وللمرأة هنا بوصفها تتحمل ضغط الابتزاز والاستغلال بصورة مركبة مضاعفة..

فهلا كان هذا العيد منطلق مؤتمرات نسوية يحميها نداء الانعتاق والتحرر بشكل متخصص يرسم خطى الدفاع عن نسوة العراق ويفعّل رابطة المرأة وصلاتها بالنسوة بصورة أوسع من تلك الرتابة التي ظلت متهادية حتى جرى افتراس قانون الأحوال الشخصية بتلك الطريقة العدوانية المتعارضة مع كل القوانين الرعية دوليا أمميا؟؟

ثقتي وطيدة بالرابطة وبكل المنظمات النسوية المخلصة لقضايا المرأة بحق وليست تلك المرعية من أحزاب الثيوقراطية وأجنحتها المافيوية الميليشياوية والخانعة لتعبر عن أصوات مرضى عصرنا المهووسين بكل ما هو سايكوباثي من أوبئة كربتوقراط رجال التدين المنافقين..

والنصر لحركة التنوير وللمرأة العراقية ولمنظماتها وعلى رأسها رابطة المرأة العراقية



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء ...
- من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود الم ...
- في اليوم الدولي للتعليم ما هي مهامنا بمجابهة التحديات النوعي ...
- سوريا بين نهج سطوة ظلامية للخرافة والتخلف ونهج تنويري للتقدم ...
- بعض رؤى وقراءات في فلسفة حقوق الإنسان؟
- أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
- ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرا ...
- من أجل ثقافة إنسانية بديلة لخطاب الكراهية وإنهاء كل ما يحض ع ...
- أشد إدانة لجريمة استعباد الإنسان أيّاً كانت ذرائع التخفي وال ...
- ما مصائر ضحايا الأسلحة الكيميائية وأين باتت المواقف المؤملة ...
- في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25نوفمبر تشرين ال ...
- أطفال العراق والمنطقة بظروف قاسية بوقت يُحتفل دوليا أممياً ب ...
- من أجل حل سلمي عادل يستجيب لمطالب شعب فلسطين في إقامة دولته ...
- في اليوم الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود لتتكا ...
- هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟
- ما التأثيرات الاستراتيجية لتحولات السياسة الدولية على مستقبل ...
- إدانة تفاقم جرائم الانتهاكات الجنسية ومنها بحق الأطفال في ال ...
- مناسبة العلوم والسلام والتنمية هي المنصة الأسمى والمدخل الأف ...
- أقرع نواقيس الانذار ربما المتأخر بعد أن فاتنا أوان حماية بيئ ...


المزيد.....




- في يوم المرأة العالمي.. التريس لم يعد حكرًا على الرجال في كو ...
- وقفة في نابلس إسنادا للمرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال
- بدفاعنا عن حقوق المرأة، نبني مستقبلا أفضل للجميع.
- مفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجد ...
- الكويت.. توقيف امرأة مسحوبة جنسيتها بعد تطاولها على قرارات ا ...
- السودان.. مسؤولة حكومية تعلن توثيق أكثر من 1100 حالة اغتصاب ...
- طبيبة تحذر النساء من -العلامات الصامتة- للسرطان القاتل
- منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء ...
- عقرب يلدغ امرأة في مطار أمريكي أثناء استلامها لأمتعتها.. من ...
- تركيا تعتقل 200 امرأة في يومهن العالمي


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تحميها الأضاليل