عماد الطائي
فنان تشكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بأبي أنت وأُمي يا (ترامپ !!)
أنتم على موعد مع سَماع هذا التَملق حال أن يتدخل عسكرياً( حاكم العالم) ويُشعل مقرات الأحزاب والسلاح خارج الجيش بنيران طائراته العملاقة!!
أو انه يقرر معالجة الوضع عِبر حجز المال العراقي ونفطه الذي هو أصلاً بيد (ترامپ) فيشتعل الشارع وتعود تشرين أقوى وبمطاليب مصيرية!!
أو ان تُحسم الأزمة( بسلام ) وأمان للجميع وهو ما اتمناه.
إذا عدنا للوراء وجدنا الكثير من هؤلاء كانوا خدموا نظام صدام حسين إما مباشرة أو عِبر إختراق المعارضة وتبوء مسؤوليات قيادية فيها.
فلا عتب على هؤلاء لأنهم (الأذكى) في المشهد العراقي وصار لهم خبرة في الإنتهازية وهم بعد التغير القادم تجدهم أمامك يرفعون رايات(التغير) ولا مانع عندهم ان يعلقوا صور (ترامپ) على حيطان بيوتهم!!!
مجرد أُذكرهم بالمشور الذي كتبته عهد النظام السابق بخصوص (ألفئة) التي تملقت لصدام حسين وما الذي ستفعله يوم رحيله وكيف انهم سموا أبنائهم بئسمه!! وهل سيفدونهُ بأروحهم ؟؟
وسبحان الله كيف أن تحولوا الى مناضلين( ضده) وغيروا من كنيتهم مِن (أبو صدام) و(أبو عدي) الى أبو(مُنتظر وأبو كرار أو أبو عُمر)
والحق مع هؤلاء لأن العراق بقدر ما انتج أبطال وشجاعة بتحمل التعذيب غير مسبوقة بقدر ما انتج فئآت (عسكرية) دمرتنا بئنقلاباتها المتكررة التي عَودت الكثيرين منهم على الإنتهازية (وخيانة العهَد)!!!؟
ولا زالوا يستنسخون نفس مآسي الماضي.
فنحن نشاهد ونقرأ آلاف الآراء المناوئة للحكومة وأحزابها لكن هذه المعارضة وخلال 22عام لم تستطع جمع حالها (بجبهة) تدخل الانتخابات أو تؤثر بالشارع كمعارضة يُحسَب لها الحِساب.
نعم كلها (تنصح) تنتقد أو تسب وتشتم والنتيجة وان حَصل الإنقلاب على الوضع الحالي سيتكرر الحال نفسه سننتقد (القادم) وننهال عليه بالمقترحات بينما الفسادون هم أصحاب القرار ويتحولون الى (مَلك أكثر من الملوك)
وكعادة سيبقى الآلاف من الكادر ورجال الأعمال والخبرات ورأس المال خارج العراق(والإغتراب يزداد) في حين يأخذ المبادرة والفرص الجديدة نفس (الحواسم ) ونفس الفئآت التي تعتقد أن الله هو مَن أعطاها صلاحيات نهب البلد وإلى الأبد!!!
نعم … نهب البلد وإلى الأبد!!!
2025/3/7
عماد الطائي...السويد
#عماد_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟