عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتهت القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة ؛ وصدرت عنها قرارات لم تكن شفافة بشكل كاف ؛ بحسب قراءتي لها ؛ خاصة ما يخص كيفية التعامل مع حركة حماس صاحبة الفضل الاكبر في كسر انف العدو ؛ ودورها المستقبلي في حكم القطاع ؛ لان القمة استبعدت حماس من ادارة القطاع ؛ بما يتلاءم ومصالح اسرائيل الرئيسية ؛ وهي تفكيك سلاح حماس ( وهذا خط احمر عند الحركة ) من اجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية ...
رغم تلك التنازلات ؛ تمادت اسرائيل في عنجهيتها أكثر فأكثر وعلى لسان وزير خارجيتها ؛ وذلك بالاصرار على تمسكهم بخطة ترامب الهادفة الى ان هناك فرصة لسكان غزة للاختيار الحر بناء على ارادتهم الحرة من منطلق ان الخطة العربية لاعمار القطاع تتجاهل واقع كونه مدمرا ؛ ولاتعالج حقيقة مفادها ان غزة غير صالحة للسكن حاليا ؛ ولايمكن لسكانها العيش بشكل انساني ؛ لانها مغطاة بالحطام ؛ والذخائر غير المنفجرة ؛ ولكن بيت القصيد من خطة ترامب الاستعمارية لاعادة بناء غزة ؛ هو ان تكون خالية من حماس ؛ وهي ركيزة اساسية لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة ؛ بحسب تصور اللاعب الامريكي .
وتأتي هذه اللعبة السياسية الرخيصة من قبل اسرائيل ؛ لنسف قرارات القمة العربية الطارئة التي دشنت لمرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والاسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة ؛ التي ترجمتها كلمات القادة والزعماء برفضهم الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ؛ وطمس قضيته الوطنية ؛ والتصدي لاطماع العدو التوسعية ؛ وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ؛ وباقي دول المنطقة ؛ والسعي الجاد لتشكيل ( لجنة ادارة غزة ) تحت مظلة الحكومة الفلسطينية ؛ التي ستتشكل من كفاءات ابناء القطاع ؛ ولفترة انتقالية ؛ اي لحين تمكين السلطة الوطنية من العودة الى غزة ؛ والتأكيد على ان السلام هو خيار العرب الاستراتيجي ؛ القائم على رؤية الدولتين ...
بين الحلم العربي ؛ وتزمت اسرائيل المدعومة امريكيا ؛ سيبقى مصير حماس والقطاع كورقة خرقاء في مهب الريح ... وللحديث بقية استشرافية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟